زلزال إسطنبول يقلب خريطة العقارات: طريق E-5 يفصل بين الغلاء والانخفاض!
تركيا اليوم -

ترجمة وتحرير موقع تركيا اليوم

أدى الزلزال الذي ضرب مدينة إسطنبول في 23 أبريل بقوة 6.2 درجات على مقياس ريختر إلى تغييرات واضحة في تفضيلات المواطنين العقارية، خاصة في ما يتعلق بالمناطق السكنية الآمنة وأسعار الإيجارات والمبيعات. وتحول الطريق السريع E-5 إلى خط فاصل فعلي بين المناطق التي ارتفعت فيها الأسعار وتلك التي تراجعت، بحسب تقرير لقناة NTV نقلاً عن بيانات منصة “إنديكسا”.

الابتعاد عن مناطق الخطر

شهدت المناطق القريبة من خط الصدع تراجعًا في الطلب، مقابل ارتفاع في الطلب على ضواحي إسطنبول ومناطقها الشمالية. وفيما ارتفعت أسعار المباني الجديدة في جنوب المدينة، كسبت المباني القديمة في المناطق الآمنة نسبيًا قيمة إضافية.

المباني القديمة: تراجع في الجزر وارتفاع في الأطراف

أظهرت البيانات تراجع أسعار بيع المنازل التي بُنيت قبل عام 2000 بنسبة 6% في جزر إسطنبول، و5% في بيوغلو، و4% في بشيكتاش. في المقابل، ارتفعت الأسعار بنسبة 26% في سيليفري، و22% في شيلي، و17% في سانجاكتيبي، رغم كون بعضها مناطق معرضة زلزاليًا، لكنها تُعد خيارًا مفضلاً بسبب بعدها عن مركز المدينة.

الإيجارات تسير في اتجاهات متباينة

تباينت أسعار إيجارات المباني القديمة بحسب الموقع الجغرافي، حيث ارتفعت بنسبة 19% في سانجاكتيبي و10% في ساريير، بينما تراجعت بنسبة 7% في أيوب سلطان.

المباني الحديثة: الطلب يرتفع رغم المخاطر

ورغم استمرار المخاطر الزلزالية في بعض المناطق، ارتفعت أسعار بيع المنازل التي شُيّدت بعد عام 2020 بنسبة 30% في زيتون بورنو، و12% في بيوغلو، و10% في بويوك شكمجه. أما الإيجارات في المباني الجديدة، فسجّلت زيادات ملحوظة بلغت 27% في غونغورين، و15% في تشيكميكوي، و11% في شيلي.

ويعكس هذا التفاوت في الأسعار حالة القلق التي تسيطر على السكان بعد الزلزال، وتوجههم نحو مساكن أكثر حداثة أو مناطق تُعد أقل عرضة للمخاطر، رغم تفاوت الأسعار والاتجاهات بين الأحياء.



إقرأ المزيد