تركيا اليوم - 10/13/2025 10:32:08 AM - GMT (+3 )

كشفت دراسة علمية حديثة أُجريت في كوريا الجنوبية عن مخاطر متزايدة تواجهها عدة مدن تركية بسبب أزمة المياه المتفاقمة الناتجة عن تغير المناخ. ووفقًا للدراسة، فإن مدينتي أضنة ومرسين قد تواجهان ما يُعرف بـ”يوم الجفاف صفر” في عام 2030، بينما قد تُواجه إسطنبول وديار بكر المصير ذاته بحلول عام 2050.
ويُعرَّف “يوم الجفاف صفر” بأنه اليوم الذي ينفد فيه الماء الصالح للشرب بالكامل في مدينة أو منطقة معينة، ولا يتدفق الماء من الصنابير.
تحذيرات من جفاف هيدرولوجي غير مسبوقوبحسب المؤشرات المستندة إلى معدلات التبخر وتدفق الأنهار، تُظهر الدراسة أن العديد من المناطق في العالم تتجه نحو جفاف طويل الأمد وغير مسبوق مع اقتراب نهاية القرن الحادي والعشرين.
وتُشير نتائج الدراسة إلى أن مناطق معينة في تركيا قد تشهد تراجعًا خطيرًا في الموارد المائية خلال العقود المقبلة، خصوصًا في ظل استمرار انبعاثات الكربون بمعدلات مرتفعة.
قال البروفيسور الدكتور كريستيان فرانزكي، مؤلف الدراسة وعضو هيئة التدريس في مركز IBS لفيزياء المناخ وجامعة بوسان، إن تحسين كفاءة استخدام المياه يُعد أكثر جدوى وأقل تكلفة من بناء السدود أو مشاريع تحلية المياه.
وأوضح فرانزكي:
تهديد مباشر للأمن الغذائي“تشهد بعض مناطق تركيا ظروفًا جافة متزايدة منذ عام 2000. وبناءً على سيناريوهات الانبعاثات المرتفعة، قد تواجه أضنة ومرسين جفافًا كاملاً بحلول 2030، في حين تُتوقع أزمة مماثلة في إسطنبول وديار بكر عام 2050.”
وحذّر فرانزكي من أن استمرار تراجع الموارد المائية سيؤدي إلى انخفاض المحاصيل الزراعية، ما قد يُهدد الأمن الغذائي الوطني.
وفي السياق ذاته، قالت الدكتورة توبا إيفريم مادن، منسقة تطوير السياسات في المعهد التركي للمياه، إن معدل استهلاك المياه العالمي يتضاعف بوتيرة تفوق النمو السكاني، مضيفةً:
خطر يقترب… والحلول بيد الإنسان“إذا استمر هذا الاتجاه، فقد يُعاني نحو 5 مليارات شخص من نقص حاد في المياه بحلول عام 2050.”
يُجمع الخبراء على أن مواجهة “يوم الجفاف صفر” تتطلب تغييرات جذرية في إدارة الموارد المائية، من خلال تعزيز كفاءة الاستهلاك، وإعادة التدوير، والحد من الهدر في القطاعات الزراعية والصناعية.
ويحذر المختصون من أن تأجيل الحلول اليوم يعني العطش غدًا.
إقرأ المزيد