تشارك رتاج للفنادق والضيافة في النسخة الرابعة من معرض قطر الدولي للسياحة والسفر كراعٍ بلاتيني، في خطوة تعكس التزام الشركة المستمر بدعم القطاع السياحي وتعزيز حضور الضيافة القطرية على الساحة العالمية. ويعد هذا الحدث واحدا من أبرز الفعاليات السياحية في المنطقة، حيث يجمع تحت سقفه صناع القرار والجهات الحكومية والعلامات الفندقية العالمية، مما يتيح فرصا واسعة للتعاون وتبادل الخبرات واستكشاف أسواق جديدة. وفي هذا السياق، أكد سعادة الشيخ نايف بن عيد آل ثاني، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة شركات رتاج، أن مشاركة الشركة تأتي ضمن رؤية استراتيجية واضحة لتعزيز دور الضيافة القطرية في المشهد السياحي العالمي. وقال سعادته: «إن مشاركتنا كراعٍ بلاتيني في النسخة الرابعة من هذا المعرض تعكس حرصنا المستمر على أن نكون جزءا من الحراك السياحي الذي تشهده دولة قطر، والذي أصبح اليوم نقطة جذب رئيسية لشركات الضيافة العالمية. نحن في رتاج للفنادق والضيافة نعتبر مشاركتنا في هذا الحدث امتدادا لمسؤوليتنا الوطنية في دعم النمو الاقتصادي والسياحي، وتعزيز مكانة قطر كوجهة متميزة على خريطة السياحة الدولية».

وأضاف سعادته أن السنوات الأخيرة شهدت تطورات كبيرة في قطاع السياحة بدولة قطر، خصوصا بعد النجاحات الواسعة التي حققتها الدولة خلال استضافتها للأحداث الكبرى ونجاحها في تقديم نموذج عالمي في إدارة الفعاليات الدولية. وأوضح قائلا: «نعيش اليوم في قطر مرحلة ذهبية في قطاع السياحة، حيث أصبحنا نقطة التقاء للعالم، ومركزا إقليما لصناعة المعارض والفعاليات. ومن هنا تأتي أهمية المشاركة في هذا الحدث الدولي الذي يوفر منصة مثالية لعرض قدراتنا، وبناء شراكات جديدة، وتطوير مشاريع مستقبلية تدعم الاقتصاد الوطني».

وأشار الشيخ نايف إلى أن رتاج للفنادق والضيافة دخلت خلال العامين الماضيين مرحلة جديدة من التوسع، شملت أسواقا محورية في المنطقة، وعلى رأسها السوق المصري، الذي وصفه بأنه سوق واعد يتمتع بإمكانات كبيرة وفرص استثمارية متنوعة. وأوضح سعادته: «شهدت رتاج للفنادق والضيافة توسعا كبيرا في مصر، حيث وقعنا ست اتفاقيات استراتيجية لإدارة وتشغيل فنادق ومشاريع تجارية وإدارية في العاصمة الإدارية الجديدة وغيرها من المدن الحيوية. ونحن نعمل حاليا على تطوير هذه المشاريع بما ينسجم مع رسالتنا في تقديم ضيافة راقية تحافظ على قيمنا القطرية الأصيلة.» وفيما يتعلق بالمحفظة الاستثمارية لرتاج، كشف سعادته أن الشركة تدير اليوم أصولا فندقية وعقارية تصل قيمتها إلى نحو 30 مليار ريال قطري، إلى جانب إدارة وتشغيل 31 فندقا ومنتجعا في قطر ودول أخرى حول العالم بطاقة استيعابية تقارب 6000 غرفة فندقية.

وأضاف: «هدفنا الطموح هو الوصول إلى 50 فندقا بحلول عام 2030، وفق خطة توسعية مدروسة تنسجم مع رؤية قطر الوطنية، وتعزز حضور الضيافة القطرية في الأسواق العالمية.» وأكد الشيخ نايف أن ما يميز رتاج للفنادق والضيافة ليس فقط انتشارها الجغرافي، بل قدرتها على تصدير تجربة ضيافة قطرية فريدة تقوم على المزج بين الأصالة والحداثة، موضحا: “نحن لا ندير فنادق فقط، بل ندير تجربة ضيافة متكاملة تعكس قيمنا وثقافتنا، وتقدم للضيوف مستوى متقدما من الخدمة الراقية التي تمثل الهوية القطرية بشكل حضاري وعصري.» وفي ختام تصريحاته، شدد سعادته على أن المشاركة في هذا المعرض تمثل خطوة جديدة نحو فتح آفاق تعاون مستقبلية، قائلا: «نتطلع خلال هذه النسخة إلى بناء شراكات مؤثرة مع جهات دولية، واستكشاف فرص جديدة تساهم في تطوير قطاع الضيافة، وتعزيز مكانة رتاج للفنادق والضيافة كشركة قطرية رائدة تنافس عالميا. إن مستقبل الضيافة في قطر واعد، ونحن جزء فاعل من هذا المستقبل».