0

طه عبدالرحمن

شهد مركز شؤون المسرح، التابع لوزارة الثقافة، أمس، إجراء قرعة لتحديد مواعيد العروض الفنية المسرحية، التي سيتم عرضها خلال مهرجان الدوحة المسرحي، المقرر انطلاق دورته السادسة والثلاثين يوم 25 مايو المقبل، ولمدة 11 يوماً.

أجريت القرعة بحضور مندوبين عن الفرق المسرحية الأهلية والشركات الفنية المشاركة في المهرجان، وسيقوم مركز شؤون المسرح بالإعلان عن جدول الفعاليات والعروض في وقت لاحق.

ومن المقرر أن تشهد العروض المشاركة منافسة قوية، في ظل استعدادات الفرق المسرحية الأهلية والشركات الفنية المبكر للمشاركة في المهرجان، وإقدامها على إجراء "بروفات" للعروض التي ستقدمها، بغية تقديم عروض مميزة تلامس ذائقة الجمهور الفنية، واستقطابه إلى خشبة المسرح، وذلك بما يليق بعراقة وتاريخ المهرجان.

ومن المنتظر دعوة ضيوف من كبار المسرحيين في دول الخليج العربية لحضور فعاليات الدورة المرتقبة للمهرجان، وكذلك المشاركة في الندوات التطبيقية، التي ستعقب تقديم العروض، بما يثري المشهد المسرحي بتبادل الآراء وطرح الرؤى النقدية حيالها.

واستبق إجراء القرعة، اجتماع للجنة الاستشارية الخاصة بتنظيم المهرجان، خلال الشهر الماضي، برئاسة السيد عبد الرحيم الصديقي مدير عام مركز شؤون المسرح، حيث قدمت اللجنة عدداً من الاقتراحات والتصورات التي من شأنها أن تسهم في تطوير المهرجان وتقديم نسخة تواكب عراقته. وتضم اللجنة في عضويتها نخبة من المسرحيين من الكُتّاب والمخرجين والنقاد وممثلي وزارة الثقافة.

وسبق أن قام مركز شؤون المسرح بتمديد فترة تقديم النصوص المسرحية للمهرجان، وذلك حتى منتصف شهر مارس الماضي، مستهدفاً من وراء ذلك إفساح المجال أمام أكبر عدد ممكن من الكُتّاب والمسرحيين للمشاركة في الدورة المرتقبة من المهرجان، فيما تمت إتاحة المجال لمشاركة أكبر لأصحاب شركات الإنتاج الخاص في المهرجان، بعد توجيه الدعوة لهم لتقديم مساهماتهم بغية إثراء الحركة المسرحية القطرية، إلى جانب جهود الفرق المسرحية الأهلية الثلاث (فرقة قطر المسرحية، وفرقة الدوحة المسرحية، وفرقة الوطن المسرحية).

وتتجه وزارة الثقافة إلى تقديم نسخة استثنائية ومميزة من مهرجان الدوحة المسرحي خلال دورته المقبلة، بما يواكب تطلعات وطموح المسرحيين، ويعزز حضور المسرح القطري محلياً وخليجيا وعربياً، حيث يستهدف المهرجان، تفعيل وتطوير الحركة المسرحية من خلال تقديم عروض مسرحية مميزة تتعدد فيها الاتجاهات الفكرية والإخراجية والمعالجات الفنية، بالإضافة إلى دوره في تنمية الوعي المسرحي لدى المسرحيين الشباب من خلال الندوات الفكرية والفنية، ودعم وتشجيع التجارب المسرحية المحلية المتميزة، واكتشاف المواهب والقدرات الفنية المسرحية المحلية الشابة.