شهده الصالون الثقافي بمعرض الدوحة للكتاب.. تدشين كتاب «هذه قصتي» للراحل هلال بن جهام الكواري
الشرق -
ثقافة وفنون

0

13 مايو 2024 , 07:00ص

❖ متابعة: طه عبدالرحمن وهاجر بوغانمي

شهد الصالون الثقافي في معرض الدوحة الدولي للكتاب، تدشين كتاب «هذه قصتي» للراحل هلال بن جهام الكواري، وذلك بمشاركة سعادة د.حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، والسيد جاسم هلال الكواري، نجل الراحل، وحضر التدشين عدد كبير من المثقفين والمهتمين ورواد المعرض.

وقال سعادة د.حمد بن عبدالعزيز الكواري، إن «الأثر يخلّد صاحبه وما أروعه من أثر لشخص ستظل تذكره الأجيال فقد سعدت غاية السعادة بصدور كتاب قصتي، للمرحوم المهندس هلال بن جهام الكواري، الصادر عن دار روزا للنشر». واصفاً الراحل بأنه «رجل مخلص ووطني أحب بلده وتفانى في خدمته من صميم قلبه وفقدناه وهو في عز عطائه وفي أوج إنجازاته».

اقرأ أيضاً

وأضاف سعادته: إن الراحل هلال الكواري، ارتبط اسمه بإنجازات بلده، وأن الكتاب يعد سجلا وافيا لإنجازات المرحوم، ولأسلوب عمله وصبره ومرآة لتكريس حياته لخدمة بلده، ولن يكون سيرة حياة زاخرة بالعطاء فقط بقدر ما سيكون أيضا مرجعا للمهندسين من خلال تجربته وتفانيه وما اتصف به من صبر ودقة في المتابعة ومثلا يسير على هديه شباب هذا البلد من أجل رفعة بلدهم وعزته». ومن جانبه، أعرب السيد جاسم هلال الكواري، نجل الراحل، عن سعادته باحتضان المعرض لتدشين كتاب والده، رحمه الله، وأضاف «أشرف والدي بشكل كامل على انجاز هذا الكتاب في حياته، وغطى من خلاله كافة الجوانب، سواء من حيث الأسرة، أو من جانب النشأة، أو الدراسة في الخارج، إلى عودته من أمريكا، وعمله في قطر للبترول عام 1989، وتناوله للقصص التي حدثت آنذاك». وأضاف أن والده، رحمه الله، تناوله انتدابه لمشروع أسباير، حتى توليه رئاستها، وإشرافه على ملاعب كأس العالم فيما يتعلق بالجانب الرياضي، كما أن الوالد، ذكر إسهاماته في الجوانب الأخرى غير الرياضية، مثل (كتارا)، وطريق سلوى، وبعض المشروعات الأخرى التي تولاها، خلال فترة عمله.

  ولفت إلى أن الكتاب تناول كل هذه المراحل، وتعرض لهذه المسيرة، من حيث رصد تفاصيل المشاريع، وأن والده حرص على أن يكون كتابه توثيقاً لهذه المشاريع الكبيرة بالدولة، علاوة على ما تضمنه الكتاب من «ألبوم» صور لجميع المشاريع التي قدمها الكتاب.  ووصف كتاب والده، بأنه مرجع لمدراء المشاريع والمهندسين، «حيث تناول الوالد كافة التفاصيل في هذا الكتاب، وبلغة بسيطة، يستطيع أي شخص استيعابها». لافتا إلى أن الكتاب اختتم بمجموعة من التوصيات وصلت إلى 24 توصية، يمكن لأي شخص الاستفادة منها. وأكد السيد جاسم الكواري، أنه علم بكتابة والده للكتاب، عام 2021، خلال فترة الحجر الصحي، «حيث كنت ألاحظ تكثيف الوالد للكتابة،، غير أنني بعد العودة إلى السيد حمد بوهندي، مدير مكتب الوالد آنذاك، ذكر لي أن كتابة الوالد للكتاب، كانت في بادئ الأمر عبارة عن توثيق للمشاريع بالصور فقط، بعدها قرر الوالد إضافة تعريف لكل مشروع، إلى أن قرر أيضا إضافة معلومات أكثر عن المشاريع، ودعمها بمعلومات معمقة، ليكون الكتاب توثيقاً لكل هذه المشاريع».

مبدعون عمانيون يثمنون أهمية جوائز قطر الإبداعية

نظم جناح سلطنة عُمان ضيف شرف معرض الدوحة الدولي للكتاب، ندوة بعنوان «العُمانيون وجوائز الإبداع القطرية»، شارك فيها المترجم أحمد المعيني الفائز بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي للعام 2015، والشاعرة بدرية البدرية الحاصلة على جائزة كتارا شاعر الرسول 2021، وبشرى خلفان فائزة بجائزة كتارا للرواية العربية 2022، وأدارتها الشاعرة بدرية العامرية. وخلال الندوة، عرض المشاركون تجارب الأدباء العُمانيين، وأثر الجوائز على المشهد العربي والانتاج الأدبي والثقافي العربي. مثمنين الدور البارز لدولة قطر في تعزيز المشهد الثقافي العربي. ومن جانبه، أكد المترجم أحمد المعيني أن الجوائز الإبداعية تمثِّل تشجيعا للكاتب، وأن أهم ما يميز جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي أنها استطاعت تقديم نموذج متكامل إلى حد ما، فهي تركز في كل نسخة على لغة معينة.

وثمنت الشاعرة بدرية البدرية، دور جائزة كتارا لشاعر الرسول وأهميتها في تعزيز المشهد الشعري، في ظل سمو موضوعها، لافتة إلى أن المشاركة والفوز بجوائز عربية، يسهم في إبراز الأدب العُماني للخارج وتطلع المهتمين بإمكاناته ومدى التطور الذي وصل إليه. أما الكاتبة والروائية بشرى خلفان، فشددت على أهمية مثل هذه الجوائز ودورها الثقافي. وقالت: إن المشاركة فيها تسهم في طرح أفكار أدبية، علاوة على ما تعكسه من عمق ثقافي، ما يجعلها تشكل علامة مضيئة للكاتب. في غضون ذلك، شاركت الكاتبة العمانية د.وفاء الشامسي في فعالية بمنطقة دوحة الأطفال بالمعرض أقيمت بعنوان «قصة صديقة للبيئة»، ضمن فعاليات ضيف الشرف. واستهدفت د.وفاء الشامسي من هذه الفعالية تعزيز الوعي البيئي للطفل، بالاعتماد على قصة آخر شجرة في المدينة، والتي تعد من القصص الهادفة لتسليط الضوء على ضرورة التوازن البيئي، من أجل الحصول على التنمية المستدامة، ولكيلا يمتد العمران ويزحف على الغطاء النباتي فيؤثر سلبًا على حياة الانسان.

معهد الجزيرة يشارك في المعرض

يشارك معهد الجزيرة للإعلام في معرض الكتاب، ضمن جناح شبكة الجزيرة الإعلامية، وذلك كجزء من جهود المعهد في تعزيز التواصل الثقافي والتبادل الإعلامي.

ومن بين الأنشطة التي يقدمها المعهد في إطار المعرض، عرضه لإصدارات إعلامية وأدلة مهنية متخصصة تمثل تنوع وعمق الموضوعات التي يغطيها المعهد، إلى جانب أنشطة مخصصة لفئة النشء تعنى باللغة العربية، والتعريف بخدمات المعهد المنوعة المتضمنة دورات إعلامية متخصصة للنشء وطلبة الإعلام والهواة والمحترفين على حد سواء، واستشارات إعلامية. وقالت حصه بودهيش مسؤول تنفيذي أول بإدارة التخطيط والمشاريع بالمعهد: نؤمن بأهمية هذه الفعاليات في نشر المعرفة وتعزيز التواصل الثقافي، ونطمح خلال هذه المشاركة إلى تعزيز دورنا في تطوير المشهد الإعلامي والثقافي في المنطقة، وتقديم مساهمة فاعلة في تطوير مهارات العاملين في مجال الإعلام والصحافة، كما أنها فرصة لتبادل الخبرات بين الجهات المشاركة في المعرض وكذلك التواصل المباشر مع الجمهور والتعرف على احتياجاته.

لتنمية مهارة القراءة لدى الشباب..

خبراء يدعون إلى تفعيل دور الإعلام الرقمي

شهد الصالون الثقافي بالمعرض، ندوة «دور الإعلام الرقمي في تشجيع الشباب على القراءة» حاضر فيها الخبير اللغوي د.أحمد الجنابي، والكاتب والإعلامي د.عبدالله فرج المرزوقي، ود.محسن الإفرنجي أستاذ الإعلام المساعد بقسم الإعلام في جامعة قطر، وأدارها الإعلامي محمد الشيخ. وثمن د.عبدالله فرج المرزوقي الجهود التي تقوم بها وزارة الثقافة في العناية باللغة العربية وإبراز العمق الثقافي والتاريخي للغتنا العربية، مشيدا بدور الوزارة في إحياء مراكز التدريب في فن الإلقاء والخطابة والكتابة والتحليل الصحفي، ودعا إلى تفعيل المسابقات اللغوية التي تساهم في رعاية الموهوبين، وتشجيع القراءة بين أفراد المجتمع، وإعداد جيل قارئ. وقال: إن الإعلام الرقمي والإعلام التقليدي يكملان بعضهما البعض، غير أن الإعلام الرقمي بمثابة الخزينة لمئات الآلاف من الكتب. وقال د.أحمد الجنابي: إن الأمة العربية أمام تحد كبير يتمثل في جيل جديد لا يهتم بالقراءة، بينما نحن أمة اقرأ، وأشاد بمبادرة «مرشد القراءة» التي يقدمها المعرض.

وقال د.محسن الإفرنجي إن علاقة الإعلام بالقراءة هي علاقة الولد بأمه، فهي علاقة تكاملية بدرجة كبيرة جدا، موضحا أن القراءة هي الأسلوب والفهم والمعاني والمصطلحات، ومن دون القراءة لما وجد الإعلام، مشددا على أن القراءة هي أساس الإعلامي الناجح.

تاريخ القضاء في قطر بمعرض الكتاب

يشارك المجلس الأعلى للقضاء في فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب، وتأتي مشاركة المجلس هذا العام تحت عنوان «التحول الرقمي والعدالة الناجزة».

وقال السيد علي النعمة مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال في المجلس الأعلى للقضاء، لـ»قنا»: يشارك المجلس هذا العام لتعريف جمهور المعرض بالتحول الرقمي في القضاء، وكذلك تاريخ القضاء في قطر ابتداء من المحاكم الشرعية والعدلية وصولا إلى صدور قانون عام 2003 الخاص بإنشاء المجلس الأعلى للقضاء. وأشار النعمة إلى أن المركز حرص على توعية الجمهور بتاريخ القضاء في قطر حيث عمل المجلس الأعلى للقضاء على إنشاء أرشيف للقضاء في قطر وذلك بالتعاون مع زارة العدل ومكتبة قطر الوطنية ومكتبة خور شقيق وغيرها ليتكون إرث قديم للمجلس ولذلك تم جمع أول مطرقة في المحاكم، ومفاتيح السجون في المحاكم العدلية فضلا عن المستندات القديمة مما يشكل إرثا ثقافيا للقضاء .ونوه إلى أن جناح المركز قدم مجموعة من الكتب القانونية وتم تدشين خمسة كتب قانونية للسادة القضاة خلال المعرض منها «التفريق بين الزوجين في الفقه المالكي والحنبلي دراسة مقارنة بين قانون الأسرة القطري ومدونة الأسرة المغربية، للدكتور خالد محمد الرومي المري، بالإضافة إلى مجموعة كتب لطلبة الدراسات العليا من باحثي الماجستير والدكتوراة.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية



إقرأ المزيد