ممثلو دور نشر خليجية لـ الشرق: الجمهور القطري يتمتع بشغف القراءة واقتناء الكتب
الشرق -
ثقافة وفنون

0

14 مايو 2024 , 07:00ص

❖ متابعة: طه عبدالرحمن وهاجر بوغانمي

وصف ممثلو دور نشر خليجية خلال مشاركتهم في معرض الدوحة للكتاب، الجمهور القطري بأنه يتمتع بشغف القراءة، وأن لديه اهتماما كبيرا باقتناء كتب التاريخ والثقافة، لاسيما الشعر الشعبي.

وأكدوا لـ "الشرق" أن معرض الدوحة للكتاب يعزز حضوره بين الناشرين دورة بعد الأخرى، وأنه أصبح يكتسب سمة خاصة بين معارض الكتب العالمية، بفضل ما يحظى به من تزايد في أعداد الناشرين، علاوة على ما يتمتع به من زيارات جماهيرية، من محبي القراءة، واقتناء الكتب.

   دراسات أدبية

في جناح الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، التقت الشرق ممثل الجمعية في معرض الدوحة للكتاب، السيد عبدالعزيز الرحبي، والذي يبدي سعادته بمشاركة الجمعية في المعرض، وذلك عبر تقديم 350 عنوانا في مختلف المجالات.

ويقول: إنه لاحظ أن رواد المعرض يطلبون دائماً اقتناء الكتب التاريخية، وكذلك الدراسات الأدبية، ما يعكس الاهتمام الكبير من القطريين باقتناء كتب التاريخ، والاهتمام به.

وعن دلالة اختيار سلطنة عمان ضيف شرف الدورة الحالية للمعرض. يؤكد السيد عبدالعزيز الرحبي أن هذه دلالة كبيرة، تعكس مدى الاهتمام الكبير لدولة قطر بالثقافة العمانية، تحقيقاً للعلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين، لاسيما العلاقات الثقافية منها.

ويصف معرض الدوحة للكتاب بأنه «قمة في الإبداع من حيث تصميم الأجنحة المشاركة، وكذلك من حيث التنظيم، علاوة على الأعداد الكبيرة للناشرين من مختلف الدول، ما يعكس ثراء المشهد الثقافي القطري، والاهتمام الكبير الذي تحظى به القراءة في أوساط المجتمع».

   عناوين معرفية

وفي جناح مكتبة الحكمي بالسعودية في المعرض، التقت الشرق السيد محمد بن يحيي الحكمي، مالك المكتبة، والذي يؤكد مشاركة المكتبة بنحو 600 عنوان من بين 4 آلاف عنوان، تضمها المكتبة في مختلف حقول المعرفة، لاسيما ما يتعلق منها بدول الخليج العربية.

ويقول: إن المكتبة تقدم لرواد معرض الدوحة العديد من الإصدارات التاريخية، وكذلك الدراسات الأكاديمية، علاوة على كتب الشعر الشعبي، والذي يحظى باقبال لافت من جانب رواد المعرض، علاوة على إصدارات تتناول تاريخ وثقافة دولة قطر، منها إصدارات قديمة، لم تعد متاحة حالياً، حرصت المكتبة على توفيرها لرواد المعرض.

    سلاسل متنوعة

وتقول الأستاذة هلا العازمي، مسؤولة جناح المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت في المعرض، إن جناح المجلس يضم العديد من الإصدارات والسلاسل المختلفة التي يصدرها مثل «عالم المعرفة، من المسرح العالمي، عالم الفكر، إبداعات عالمية، علاوة على مجلتي العربي، والعربي الصغير».

وتتابع: إن هذه الإصدارات تحظى بإقبال لافت من جمهور المعرض، وخاصة مجلة العربي، لما تكتسبه من أهمية بالغة لدى الجمهور من كافة الاتجاهات الخاصة بالقراءة، علاوة على مختلف الشرائح العمرية، وخاصة الأعداد القديمة من المجلة.

وتصف حرص رواد المعرض على اقتناء الأعداد التاريخية من مجلة العربي، وغيرها من إصدارات المجلس، ومعروضات الجناح بأنه يعكس شغف القراءة، لدى الجمهور. مؤكدة أن معرض الدوحة للكتاب يعد من المعارض العريقة، التي استطاعت أن تكتسب ثقة الناشرين، ما جعل أعدادهم تتزايد دورة بعد الأخرى.

    كتب تاريخية

وفي جناح منشورات القاسمي بإمارة الشارقة في الإمارات، التقت الشرق، السيد مصطفى جاويش، مسؤول الجناح، والذي يؤكد تقديم الجناح لإصدارات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، والمتعلقة بالتاريخ والأدب.

ويقول: إن رواد المعرض كثيراً ما يحرصون على اقتناء كتب حاكم الشارقة والمتعلقة بالتاريخ، وخاصة أحدث إصداراته، ضمن موسوعة تاريخ عمان المسماة «سلطان التواريخ»، والصادرة في أربعة أجزاء. واصفاً معرض الدوحة للكتاب بأنه من المعارض المهمة التي تحرص منشورات القاسمي على المشاركة فيها، لما يتسم به المعرض من عراقة وتاريخ كبيرين، وما يتمتع به من حضور جماهيري لافت، الأمر الذي يؤكد بدوره، تعطش الجمهور في قطر للقراءة، واقتناء كل ما هو مفيد، لاسيما ما يتعلق بكتب التاريخ والثقافة.

وسط تفاعل لافت في أوساط الجمهور..

"الشرق" تواكب استحضار المعرض لمسيرة علماء الحضارة

من جديد معرض الدوحة الدولي للكتاب هذه الدورة، وبما يتماشى مع شعاره «بالمعرفة تُبنى الحضارات»، استحضرت وزارة الثقافة، علماء العرب لإبراز دورهم في إثراء مسيرة الحضارة، عن طريق قيام عدد من الفنانين بتقمص شخصيات هؤلاء العلماء أمام رواد المعرض، واستعراض سيرهم في مسيرة الحضارة العربية.

هذه الأدوار الفنية ترصد بصمة العلماء في تاريخ الإنسانية والأمة الإسلامية في مختلف العلوم والتخصصات حيث يقدم الفنانون هذه الشخصيات عبر عروض حية، وبطريقة تفاعلية أمام ضيوف المعرض يؤديها ممثلون من قطر، بالإضافة إلى تقديم عروض مصورة للشاشات المثبته في ردهات المعرض.

ويؤدي الفنانون شخصيات كل من العلماء: ابن خلدون، البيروني، ابن البيطار، الفراهيدي، احمد بن ماجد، الرازي، ابن الهثيم، جابر بن حيان، ست الشام، المجريطي، ابن النفيس، ابن سينا، الكندي، الادريسي، الخوارزمي.

ومن جانبه، يقول الفنان علي الشرشني لـ "الشرق" إنه يؤدي شخصية العالم «ابن البيطار»، رائد علم الصيدلة، وإبراز مسيرته في صنع الحضارة العربية، واصفاً هذه الفكرة بأنها جيدة للغاية، وأنه يقوم بتناول شخصية «ابن البيطار» لرواد المعرض بطريقة سهلة ومبسطة، تقدم لهم الفكرة، وتلخص لهم جانباً من مسيرته في صنع الحضارة العربية.

ويتابع: إن تقديمه لهذه الشخصية بطريقة مشوقة، وخاصة للأطفال، تعتبر وسيلة مهمة لتعريفهم بهذا العالم الفذ في علم الصيدلة، ودورها في إحداث النهضة العربية في علم الصيدلة.

أما الفنان أحمد الخياط، فيقول إنه يقدم لرواد المعرض شخصية عالم الكيمياء «جابر بن حيان»، والملقب بـ»شيخ الكيميائين». معتبراً تقديم مثل هذه الشخصيات لرواد المعرض من الأفكار والمبادرات الإبداعية المبهرة، التي تقدم رواد الحضارة العربية، عبر تاريخها الطويل، ليكونوا نموذجاً يهتدى به في صنع الحضارة، لاسيما أن الفكرة نفسها تتماهى مع شعار المعرض لهذه الدورة، وهو «بالمعرفة تُبنى الحضارات».

ويتابع: إن هذه المبادرات تسهم في إحداث حالة من الوعي بين أفراد المجتمع، خاصة وأنه يتم تقديمها إلى جميع شرائح المجتمع، لاسيما الأطفال، واصفاً تفاعل رواد المعرض مع هذه المبادرة بأنه تفاعل لافت للغاية، بشكل يعكس أهميتها، وتحقيق أهدافها، في إثراء المعرفة لدى الجمهور.

خلال ندوة أقامتها وزارة الثقافة بالمعرض..

دعوة إلى تكثيف إنتاج الدراما القطرية

أقامت وزارة الثقافة ندوة بعنوان «الدراما التلفزيونية.. من الواقع إلى الشاشة» ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض الدوحة للكتاب، شارك فيها كل من الفنان والشاعر علي ميرزا محمود، والمخرج سعد بورشيد، والمخرج والممثل فالح فايز، وأدارها الكاتب والإعلامي تيسير عبدالله.

وشدد الفنان علي ميرزا على أهمية الحاجة إلى مزيد من الإنتاج بما يعزز قوة الدراما القطرية وأثرها محليا وعربيا. وتناول تاريخ الدراما التلفزيونية في قطر والتي ازدهرت مع بداية إذاعة قطر في عام 1968، ومع نشأة تلفزيون قطر عام 1970، حيث استطاعت الدراما القطرية أن تجد مكانا لها في السوق ونافست الدراما العربية، لافتا إلى أنها تنوعت في الطرح ما بين الأعمال الاجتماعية والدينية وأعمال الأطفال وغيرها، وتناولت قضايا مجتمعة لعبت دورا ثقافيا مهما.

أما الفنان فالح فايز، فاستعرض تاريخ في قطر الفني والدرامي وكيف كانت منافسا قويا في السوق الخليجي، حيث ظهرت أعمال رائعة لعبت دورا ثقافيا واجتماعيا مهما. وقال: إن تلك الإنتاجات كان وراءها الكثير من الكتاب المتخصصين في الكتابة للدراما التلفزيونية من أمثال أحمد الخليفي، ووداد الكواري، وحمد الرميحي وغيرهم، فيما حققت الأعمال القطرية الكثير من الإنجازات العربية.وبدوره، تناول المخرج سعد بورشيد، الأعمال التي قدمها تلفزيون قطر قديما وما تزال تعرض إلى اليوم وتجد إقبالا كبيرا، ما يظهر مدى ارتباط الدراما القطرية بالواقع وبالتراث القطري.

وقال: إن تلفزيون قطر ساهم منذ نشأته في السبعينيات بتقديم أعمال جادة وهادفة، وكان ينتج حوالي 7 مسلسلات في رمضان سنويا فضلا عن الإنتاج الإذاعي، وأن الإنتاج القطري حاز على الكثير من الجوائز. داعياً إلى العمل على مزيد من الإنتاج الدرامي مع التركيز على قضايا المجتمع، دون المساس بأخلاقيات المجتمع وثوابته.

اقرأ المزيد

مساحة إعلانية



إقرأ المزيد