سور الأزبكية يستقطب جمهور معرض الكتاب بكنوزه التاريخية
الشرق -
ثقافة وفنون

0

15 مايو 2024 , 07:00ص

❖ متابعة: طه عبدالرحمن وهاجر بوغانمي

في ظاهرة فريدة لم تتكرر من قبل مع مكتبات سور الأزبكية بالقاهرة، حرص معرض الدوحة الدولي للكتاب على جلب 8 مكتبات من سور الأزبكية العريق، الذي يصل عمره إلى 100 عام، ليقدمها المعرض إلى جمهوره من عُشاق القراءة، واقتناء الكتب القديمة.

الشرق تجولت في مقر السور بالمعرض، حيث يحاكي السور في تصميمه نفس الطابع المعماري، القائم في القاهرة، والتقت عدداً من أصحاب المكتبات المشاركة في المعرض، والذين أكدوا حرصهم على جلب كل ما هو نفيس إلى الجمهور.

اقرأ أيضاً

ويؤكد أصحاب المكتبات أن الجمهور القطري يحرص على اقتناء نوادر الكتب، وخاصة التاريخية، لاسيما التي ورد فيها ذكر قطر، أو تلك التي تتناول تاريخ وتراث قطر، ما يعكس اهتمام رواد المعرض بالقراءة، واقتناء أمهات الكتب.

    نوادر الكتب

في مكتبة ناصر طه، يقول صاحبها، والذي تسمى المكتبة باسمه، إن هذه أول مشاركة للمكتبة في معرض الدوحة الدولي للكتاب، برعاية وزارة الثقافة، وأن المكتبة حرصت على المشاركة بأندر الكتب في مختلف المجالات،وخاصة كتب التاريخ، والأخرى الخاصة بالأطفال، فضلاً عن الدوريات الموجهة لها.

ويبدي سعادته الكبيرة بالمشاركة في معرض الدوحة للكتاب، لما يكتسب من أهمية كبيرة في أوساط الناشرين، والذين يحرصون على المشاركة فيه، خاصة وأنه يحظى بحضور جماهيري كبير، من عشاق القراءة.لافتاً إلى التصميم المميز لجناح سور الأزبكية في المعرض، والذي يضاهي موقعه في القاهرة.

ويقول: إنه يلاحظ أن رواد المعرض يحرصون على اقتناء الكتب التاريخية، وأن لديهم شغفا بالاطلاع على ما كُتب عن قطر في كتب التاريخ القديمة، الأمر الذي يعكس وعياً كبيراً في أوساط الجمهور القطري.

    عناوين مختلفة

أما السيد محمد علي والي، والذي تسمى مكتبته باسمه، فيقول إن جناح مكتبته يعرض مختلف عناوين الكتبر من فلسفة وعلم نفس، علاوة على الكتب الإسلامية، والتاريخية القديمة، والتي حرص على اقتنائها، بالشراء من أصحابها، أو من خلال الورثة الذين قاموا ببيع هذه الكتب لمكتبته.

ويتابع: إن الكتب التراثية هى الأكثر إقبالاً ورواجاً في مكتبته، حيث يحرص جمهور المعرض على اقتنائها، واصفاً معرض الدوحة بأنه «أكثر من رائع، لاسيما في فكرته المميزة بجلب مكتبات سوق الأزبكية إلى الدوحة بنفس التصميم التي هى عليه المكتبات في القاهرة، الأمر الذي يعكس حرص المعرض على جلب كل ما هو عريق لجمهوره، خاصة وأن مكتبات الأزبكية تتسم بالعراقة، إذ يصل عمرها إلى مائة عام تقريباً، كما أنها متخصصة في بيع الكتب القديمة.

أما السيد عادل حسين، صاحب المكتبة التي تسمى باسمه. فيقول إن مكتبته تقدم مختلف الإصدارات القانونية والأدبية، علاوة على الدوريات القديمة، وأن هناك من الكتب التي تقدمها المكتبة لا نظير لها في أي مكتبة أخرى، كونها كتباً أصلية، تنفرد بها المكتبة بعرضها.

ويضيف أن مكتبته تحرص على تقديم كل ما هو قديم لعشاق القراءة في مختلف المجالات، وأنه يحرص دائما على تزويد مكتبته بكتب تاريخية، اقتناها من أصحابها، أو من الورثة الذين ظلوا يحتفظون بهذه الكتب في مكتباتهم.

    دوريات قديمة

وبدوره، يقول السيد أحمد عاطف، صاحب مكتبة عاطف للتراث، إن جميع ما تعرضه مكتبه هى كتب أصلية بالدرجة الأولى، ويكاد يكون لا نظير لها في مكتبة أخرى، علاوة على حرص المكتبة على استعادة القراء إلى الدوريات القديمة، مثل مجلة «المصور»، ومجلة «اللطائف»، «كما أن لدينا وثائق زواج قديمة تعود إلى أكثر من 150 عاماً، الأمر الذي يعكس طبيعة الحياة وقتها، من مهور، وجوانب أخرى متعلقة بالزواج، وهو ما يفيد الباحثين والأكاديميين من المتخصصين في علم الاجتماع».

ويتابع: إن الجمهور القطري يبحث دائماً عن نوادر الكتب، لاسيما تلك التي ورد فيها ذكر قطر، أو التي تتناول التاريخ القطري، وحياة أهل قطر قديماً، ما يعكس ولع القطريين بالقراءة، وارتباطهم بتاريخهم وتراثهم.

فاطمة المهندي تدشن 3 كتب بالصالون الثقافي

دشنت الكاتبة فاطمة أحمد المهندي ثلاثة كتب جديدة لها، وذلك في مقر الصالون الثقافي بمعرض الدوحة الدولي للكتاب.

والكتب هى»أنهار غير آسنة، الصحة العقلية في الطب الشعبي السريلانكي.. الآيورفيدا، إقتباسات فلكية من الحضارة الهندية».

وأعربت فاطمة المهندي عن مدى سعادتها بتدشين هذه الكتب في معرض الدوحة للكتاب، لما يكتسب من أهمية كبيرة في أوساط الناشرين والقراء.

وقالت إنها في كتاب «الصحة العقلية في الطب الشعبي السريلانكي.. الآيورفيدا»، شرحت كوامن العلاج الأرفيدي وأسراره وأسماء الأعشاب الطبيّة التي تُستخدم لعلاج الأمراض العقلية والنفسية والتي لن يشرحها أي طبيب في زيارة عابرة. وهذه المعلومات حصرية وغير موجودة في أي برنامج على وسائل التواصل الاجتماعي لأنه حصيلة بحث ودراسة في أرقى المعاهد اليابانية السريلانكية للعلاج بالآيرفيدا.وعن كتابها»أنهار غير آسنة»، أضافت: انه عبارة عن رواية تسرد قصة فتاة جامعية قررت السفر لاستكمال دراستها، لأنها آمنت بأن فرص الحياة كالقوافل لا تنتظر أحدا، وأن الإنسان النبيه هو من يركب القافلة لئلا تموت روحه بين التسويف والقلق.

أما كتابها «إقتباسات فلكية من الحضارة الهندية»، فقالت الكاتبة فاطمة المهندي: إنه يشرح وجهات النظر الفلكية في ذلك وكيفية تقليل الطاقة السلبية المنبعثة من الجسم أو التي تخترق الجسم بناءً على الفكر الهندي. لافتة إلى أن الكتاب يتوجه لمن عمره أكبر من 25 سنة ولديه اهتمام بالعلوم الفلكية.

بحث أهمية الثقافة في توعية المجتمع بجرائم المخدرات

عقد الصالون الثقافي للملتقى القطري للمؤلفين ندوة بعنوان «المسؤولية المجتمعية في ثقافة وتوعية المجتمع للتصدي لجرائم المخدرات»، بمشاركة كل من د. عبد الله الشهواني الهاجري ضابط منتدب في جهاز الشرطة الخليجية، ومصعب نصار عضو هيئة التدريس بكلية الشرطة، وأدارها الكاتب عبدالله المري.

واستعرض د. عبدالله الهاجري جهود دولة قطر في التوعية بقضايا المخدرات خاصة في المناسبات الكبرى المحلية والدولية، حيث تعمل الدولة على محاربة الأسباب الجذرية لهذه الجرائم التي تنتشر عالميا، في ظل تنوع المخدرات خاصة التصنيعية، مشيرا إلى قيام القانون القطري بمواجهة مثل هذه الجرائم.

ومن جهته تناول د. مصعب نصار أهمية تكامل جهود المجتمع بمختلف مؤسساته سواء الحكومية أو غير الحكومية في تعزيز الوعي الأمني وفي القيام بالتوعية بخطورة هذه الجرائم واستخدام كافة الوسائل الحديثة في التصدي لهذه الجرائم.

المعرض يناقش «دور المنصات الأدبية في تعزيز الحراك»

شهد الصالون الثقافي في معرض الكتاب ندوة بعنوان «دور المنصات الأدبية والثقافية في تعزيز الحراك الثقافي»، قدمها الكاتب محمد الشبراوي، الإعلامي في شبكة الجزيرة الإعلامية، وأدارت الحوار الكاتبة عبير حيدر.وتناول الشبراوي العديد من الأخطاء التي تقع عبر منصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تلك الأخطاء التاريخية والمغالطات العديدة التي شهدها مسلسل «الإمام الشافعي».

لافتا إلى جملة من المغالطات العديدة التي تناولها المسلسل.وفي سياق آخر، شدد الشبراوي على ضرورة تعزيز القراءة لدى الكاتب، والتخصص فيما يكتبه، لا سيما فيما يتعلق بكتابة الدراما التاريخية، مبديا أسفه تجاه المهتمين بمواقع التواصل الاجتماعي، والذين لا يقرأون وينخرطون في كتابات لهم عبر هذه المواقع، دون أن يكون لهم اطلاع في المجال الذين يكتبون فيه.وانتقد ما يوصف بالشللية في الأدب. وقال إن هذه الظاهرة تكاد تكون حاضرة في العديد من المجالات التي تتداخل فيها الشللية.

محذرا من ظاهرة الأخطاء الاملائية واللغوية في كتابة المحتوى وعدم الإقدام على تحسينه، وخاصة بين فئة الشباب.وشدد على أهمية الاعتناء باللغة العربية، والتحدث والكتابة بها، وخاصة من جانب أبنائها، أو في أوساط الناطقين بها، «لأن التحدث والكتابة بغيرها في أوساط الناطقين بالعربية، هو من التبعية المقيتة، خاصة وأنها لغة رشيقة، وليست صعبة كما يتوهم البعض». مؤكدا أن اللغة العربية تحتاج إخلاصا من الجميع، والذين يجب عليهم أيضا أن يكونوا صادقين في ذلك، حتى تعود المهابة إليها.وفيما يتعلق بمدى إيجابية أو سلبية مواقع التواصل الاجتماعي. أكد أن كل شيء له سلبياته وايجابياته، وأنه يمكن للأدباء الاستفادة من المنصات الرقمية بتقديم أنفسهم أو عرض إنتاجهم لروادها من خلالها، وحتى يكون ذلك بديلا عما قد تقع فيه من تجاوزات لغوية.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية



إقرأ المزيد