«القطري للصحافة» يناقش واقع ومستقبل التصوير الفوتوغرافي
الشرق -
ثقافة وفنون

0

18 يوليو 2024 , 07:00ص

❖ الدوحة - الشرق

ناقشت الجلسة الرابعة من جلسات مقهى الصحافة التي ينظمها المركز القطري للصحافة أهمية الصورة في العصر الحالي، وتأثيرها على المتلقي، والتحديات التي تواجه المصوّرين القطريين، واستضافت الجلسة التي أقيمت تحت عنوان «الصورة تنافس الكلمة» المصورين عبد العزيز الكبيسي، نائب مدير مركز قطر للتصوير، وفرحة الكواري، أمين سر ملتقى الصورة، وأدارتها الإعلامية أمل عبد الملك.

حضر الجلسة الأستاذ سعد بن محمد الرميحي، رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، الذي أكد دعم المركز للمواهب القطرية الشابة، داعيًا المصورين ألا يلتفتوا للعقبات والتحديات وأن يواصلوا توثيق مدن ومعالم قطر حتى تبقى إرثًا للأجيال القادمة، كاشفًا عن أن المركز القطري للصحافة يستعد لطرح جوائز في مجالات الإعلام والصحافة، ومن بين مجالاتها أجمل صورة؛ بهدف تشجيع ودعم المصورين القطريين.

بدوره أعلن الأستاذ صادق محمد العماري مدير عام المركز القطري للصحافة، عن استعداد المركز لطباعة كتاب يضم أبرز اللقطات لضيفي مقهى الصحافة، لافتًا إلى أن المركز لديه إصداران هما «إرث المونديال» و»على سيف شرق» اللذان يوثقان الأحداث عبر الصورة.

وقالت المصورة فرحة الكواري ردا على سؤال طرحته أمل عبد الملك: أيهما أهم.. الصورة أم الكلمة؟ إن الصورة تدعم النصوص الكتابية، لافتة إلى أهمية الصورة في العصر الحالي، لاسيما في ظل الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، بالإشارة إلى الحرب على غزة، مؤكدة أن الصورة والكلمة يكملان المشهد.

من جانبه أضاف المصور عبد العزيز الكبيسي بقوله: إن الصورة تنقل المشهد كما هو، والكلمة تشرح الصورة في ظل ازدحام العالم بالأخبار، موضحًا أن الصورة الخبرية تبقى سيدة الموقف في تأريخ الأحداث وتجميد اللحظات.

وأشار خلال الجلسة الى أن أول كاميرا اقتناها كانت هدية من والده لكن بدايته الحقيقية في مجال الاحتراف تعود لعام 2006، وقال: رغم غياب مراكز التدريب في ذلك الوقت، فإنني لم أتوقف أو أتراجع عن تطوير هذا الشغف حتى أصبحت مدربًا محترفًا في التصوير».

وتناول الكبيسي في حديثه دور مركز قطر للتصوير في استقطاب ودعم المواهب عبر الدورات والورش التدريبية، كما يتم تقديم محاضرات للمحترفين بالتنسيق مع كبريات الشركات العالمية المصنّعة للكاميرات الاحترافية.

بدورها قالت المصورة فرحة الكواري إن شغفها بالتصوير بدأ منذ 2004 من خلال تصفحها موقعًا يعرض مناطق وفرجان دولة قطر، وبالفعل بدأت مع كاميرا بسيطة من نوع «كوداك» وكانت من شقيقتها.

ونوهت بأنها واجهت الكثير من التحديات؛ بسبب رفض والدها ونظرة المجتمع لاحتراف الفتاة مجال التصوير، إلا أن والدتها كانت تدفعها باقتراح الأماكن وزوايا التصوير، فكان أول مكان تتوجه له للتصوير هو كورنيش الدوحة.

وأشارت الى أن عام 2006 يعتبر علامة فارقة ونقلة نوعية بالنسبة لها حيث شاركت في أول معرض تصوير باسم «قطر فوتو» والذي أقيم في سوق واقف بالتزامن مع استضافة قطر دورة الألعاب الآسيوية عام 2006، لتكون اللحظة الفاصلة للمصورة فرحة الكواري زيارة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، وتوجيه حديث مباشر من صاحبة السمو لها وعدد من المصورات القطريات بأنهن النواة الأولى للمصورات القطريات، لافتة إلى أن هذه العبارة كانت دافعًا قويًا لمواصلة مسيرتها حتى الآن.

وتناولت الجلسة تأثير برامج الفوتوشوب والذكاء الاصطناعي على صناعة الصورة، كما تطرق المصوران الى دور الجهات المعنية في الدولة في احتضان المواهب ورعايتها من خلال إقامة المعارض الشخصية والجماعية.

وحول التحديات والعقبات التي تواجه المصورين أوضح عبدالعزيز الكبيسي وفرحة الكواري أن بعض التشريعات تمثل عقبة أمام حرية عمل وحركة المصورين في الأماكن العامة، والفعاليات المختلفة، لاسيما المصورين المستقلين، كما أن دائرة المنع تطال استخدام الدرون في التصوير، وحصره على عدد من الشركات، داعين لتسهيل تصاريح التصوير أسوة بدول المنطقة.

وأعلن عبد العزيز الكبيسي عن استعدادات وزارة الثقافة لعقد مهرجان ضخم للتصوير الفوتوغرافي في قطر قريبًا.

اقرأ المزيد

مساحة إعلانية



إقرأ المزيد