0

جانب من الجلسة الحوارية

❖ الدوحة - الشرق

أقام الملتقى القطري للمؤلفين أمس الأول جلسة نقاشية بقاعة بيت الحكمة في وزارة الثقافة تناولت رواية "زهرة" للكاتبة العراقية ميسلون فاخر، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمهارات الشباب، وأدار الجلسة الأستاذ محمد الشبراوي، بحضور كوكبة من الكتاب والمثقفين والمهتمين.

تسلط الرواية الضوء على الصعوبات التي تواجه الإنسان العربي في أوروبا، الذي اختار اللجوء وطلب الهجرة، بسبب الاضطرابات والحروب. وتواجه سارة بطلة الرواية مجموعة من المُتناقضات في المُجتمع السويدي الذي نشأت فيه.

تبدأ مأساة الطفلة سارة بعد أن يتم انتزاعها من أبويها البيولوجيين ومن ثم إعطاؤها لأبوين آخرين. مأساة اختزنت في كيانها المتشظي قلقا وهواجس مغمورة بتفاصيل تجربتها التي كانت مفعمة بتضاريس معاناتها السرية والعلنية، راسمة لأسئلتها الحارقة التي ألقت بها في عالم مشحون بالفوضى والخدر واللامبالاة أخيلة أردتها كائنا لا يمكنه الأحلام، تمكن شبح لابث في فضاءاتها، من خلال هيمنة منظور التفوق من الطرف الآخر في حروب وحشية تحت هراسة التغريب لتدمير وتشويه وإحداث قطيعة مع جذورها ليشهد عالمها هبوطا حادا وارتباكا فاضحا بانزياحه لتبدو هي كتلة متواطئة مع الخراب، عار ظل يلاحقها يوصمها بالبدائية هذا التشريق المتهتك بطيشه الكامن في أوردتها ليندد بذلك التغريب المتعمد بجحيمه وضاغط بجنونه طارد ونابذ ومغلق وضيق ونافر وغير متسامح ومتعاضد مع جذورها المعترشة في غابات ستوكهولم عانت منذ طفولتها من فكرة الانتباذ والتعرض لسوء المعاملة وتضارب مساراتها وتقاطعهما في قدرية، حين عانت من إجراءات الرعاية القسرية وهي إنهاء حقوق الوالدين البيولوجيين وتسليمها الى الرعاية البديلة.