جواهر مسعود طالبة بأكاديمية قطر- الوكرة: أخلاقنا الجميلة.. "قصة كل منا تستحق أن تروى وتقرأ"
الشرق -
ثقافة وفنون

4

01 أكتوبر 2024 , 10:55ص

جواهر مسعود طالبة بأكاديمية قطر- الوكرة

الدوحة - موقع الشرق

الأخلاق ركن أساسي من أركان الوجود الاجتماعي

اسعى للاستمرار في التحلّي بالأخلاق الحميدة التي تعبّر عن ديننا الحنيف

اقرأ أيضاً

بناء مجتمع صالح تسوده المحبة والرحمة والعدالة وخالٍ من الأمراض المجتمعية الكثيرة يبدأ من بناء إنسان صالح، وبناء الإنسان يبدأ من طفولته، فالمسؤول الأول والأهم عن تكوين إنسان يحمل أخلاقاً حميدة هم أهله؛ وذلك لأنَّ الإنسان في مراحل عمره الأولى يعيش ضمن محيط عائلته فقط ولا يحتاج إلى تعريف القيم والأخلاق؛ إنَّما يحتاج إلى تبسيط هذه القيم وإيصالها إليه بأساليب تربوية ليستطيع أن يدرك بنفسه المفهوم المجرَّد للقيم الأخلاقية.

والقيم الأخلاقية هي مجموعة من القواعد والسلوكيات التي يعتاد عليها الفرد لتصبح صفاتٍ يتسم بها وتكون جزءاً طبيعياً من شخصيته، ومن الضروري أن يحرص الأهل على تعليم هذه القيم لأبنائهم ليجعلوا العالم المحيط بهم مكاناً ملائماً للعيش مستقبلاً.

وما يميز القيم الأخلاقية عن القيم الأخرى أنها قيم ترتبط بالمشاعر والعواطف -قيم غير مادية- هي التي تجعلنا نتخذ موقفاً من الأحداث التي تدور حولنا أو تحدث لنا الآن وفي المستقبل. والقيم الإنسانية جزء من القيم الأخلاقية يرتبط بشكل أساسي بضوابط التعامل الإنساني.

وفي هذا السياق تروي لنا جواهر مسعود - طالبة في أكاديمية قطر الوكرة - قصتها وتجربتها مع الأخلاق قائلة: "بدأت رحلتي مع الأخلاق من منزلي فكنت عندما أساعد جدي أسمع كلمات جميلة " شكراً لك يا حبيبتي" فأكون سعيدة بهذا المدح فأعرف أنني عملت شيئاً جيداً، وعندما علمتني أمي أن أساعد جدتي في إحضار أشيائها فتقول لي "بارك الله فيكِ يا بنيتي"، فأشعر بالسعادة وهكذا تكونت فكرة الأخلاق عندي وهي عندما أعمل شيئاً جيداً للآخرين يسعدهم أشعر أنني أريد أن أستمر بهذا العمل.

كما تعلمت من رحلتي: إن كنت صادقاً في حياتك تكون سعيداً، وكلما كنت متواضعاَ يحبك الله والناس، وكلما ساعدت الناس وقلت لهم كلمات لطيفة كنت مميزاً، هكذا بدأت أحب أن أكمل طريقي مع الأخلاق وشعرت أن الأخلاق كأنها شجرة تكبر وتنمو كلما سقيناها بالصدق والتواضع وعمل الخير والأخلاق الحسنة، وهذه الشجرة بدأت تكبر وتنمو عندما بدأت أتعلم أكثر عن الأخلاق في مدرستي وبدأت صديقاتي في المدرسة يسقون معي شجرة الأخلاق فتكبر أكثر وأكثر، وعرفت أن الأخلاق يجب أن تكون في كل مكان وعند كل شخص.

كما بدأت أفكر أن أزرع عدداً كبيراً من شجر الأخلاق في كل مكان ليس فقط في بيتي ومدرستي وإنما في بلدي الحبيب، ففكرت بمساعدة أطفال غزة وساهمت مع مدرستي في تسليمهم أشياء هامة يحتاجونها ورأيت الفرحة في عيونهم الصغيرة، وأكملت رحلتي مع الأخلاق لأنشر الخير في مدرستي وخارج مدرستي فكانت سعادتي كبيرة عندما كنت أوزع الطعام على المحتاجين في شهر رمضان. وهكذا بدأت رحلتي مع الأخلاق وتوسعت والآن لا أريد أن أتوقف وأتمنى أن ينضم إلي الكثير من الأطفال لنسقي أشجار الأخلاق بالصدق والتواضع ومساعدة الآخرين لننشر الخير في كل مكان كما أمرنا رسولنا الكريم بقوله صلى الله عليه وسلم "الكلمة الطيبة صدقة".

وفي الختام الأخلاق الحميدة هي بوصلة الإنسان في حياته؛ فهي التي تساعده على التفريق بين الحق والباطل، وتُجنِّبه الخيارات الخاطئة والأشخاص الخاطئين، وتساعده على مواجهة المواقف الصعبة والمصيرية، حتى إن تورط بعمل خاطئ فلن يكمله؛ بل ستجعله يعود سريعاً ويتراجع عن الخطأ؛ لذلك لا يجب الاستهانة بهذا الموضوع؛ بل يجب على الأهل تعليم أبنائهم القيم الأخلاقية بشكل مبكر.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية



إقرأ المزيد