الشرق - 11/18/2024 4:28:05 PM - GMT (+3 )
الدوحة - قنا
تعمل صانعات الأفلام في مهرجان أجيال السينمائي 2024، الذي تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام، على كسر الحواجز في عالم صناعة الأفلام من خلال ثلاث قصص مؤثرة تستكشف مواضيع ذات صدى عالمي.
وبدعم من مؤسسة الدوحة للأفلام، شاركت ثلاث صانعات أفلام، خلال مؤتمر صحفي، رحلاتهن الإبداعية وتحدثن عن أهمية السينما في إحداث تغيير إيجابي في المجتمعات.
وفي هذا الصدد، قالت هند المدب، مخرجة الفيلم الافتتاحي لمهرجان أجيال "سودان يا غالي"، من إنتاج فرنسي، وتونسي، وقطري: "إن الفيلم تكريم للروح الشعرية للثورة السودانية"، مشيرة إلى أنها حضرت الحراك في السودان منذ البداية.
وأضافت: "كانت الثورة السودانية قوية لأن الفن انفجر معها، واستطاع الشباب التحدث إلى العالم من خلال كاميرتي"، لافتة إلى أنها رأت السودانيين يستخدمون الشعر في احتجاجاتهم سواء في باريس، أو عندما ذهبت إلى السودان، واكتشفت أن الشعر ظاهرة منتشرة في هذا البلد.
ونوهت المدب بأن القصة وراء الفيلم بدأت مع فيلمها "باريس ستالينغراد" الذي ظهر فيه شاعر سوداني شاب جاء إلى باريس كلاجئ، وصدمت من العنصرية تجاهه رفقة آخرين، وأصبحت صديقة مقربة لهم. وشجعها أصدقاؤها السودانيون على الذهاب إلى السودان وتوثيق ثورتهم لأنهم لا يستطيعون العودة إلى بلادهم.
وأشارت إلى "عزة" وهو الاسم الآخر للسودان، وتعتبر "عزة" رمزا قويا في الشعر السوداني يأتي من قصة امرأة اعتادت إلقاء الشعر لزوجها المسجون عند المستعمر البريطاني من خلال نافذة سجنه، وهي شهادة على العلاقة طويلة الأمد بين الشعر والمقاومة في الثقافة السودانية.
بدورها، أوضحت المخرجة مارجان خسروي، أن فيلمها "صلوات من أجل القبيلة"، من إنتاج إيراني وإسباني وقطري، مستوحى من الحياة الواقعية، ويروي قصة امرأة في إيران تتعرض لضغوط للاستقرار في المدينة.
وقالت خسروي: "قابلت امرأة تبكي على أولادها الذين انتقلوا من مسقط رأسهم في الجبال إلى المدينة. أحبت هذه المرأة تراثها وثقافتها وفنونها وكانت مستاءة من أن التكنولوجيا أعاقت المجتمعات الرحالة من ممارسة فنونهم".
كما أن مريم جعبر، مخرجة فيلم "ماء العين"، من إنتاج تونسي، وفرنسي، وكندي، ونرويجي، وسعودي، وقطري، أكدت أنه من المهم النظر للعنف وفهمه بعيدا عن الجانب الجيوسياسي، قائلة "إنه عالمي، ويحدث في كل مكان، لذلك إذا كنت تريد تغيير العالم، يجب أن تبدأ بنفسك".
ولفتت إلى إنه بعد الثورة التونسية، خلق التغيير شعورا بالخوف من المجهول.
رشح هذا الفيلم لجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي 2024، وتدور أحداثه في قرية تونسية نائية، ويروي قصة "عائشة" التي تحطمت حياتها الهادئة مع زوجها وابنها الأصغر عندما عاد ابنها الأكبر مهدي إلى المنزل من الحرب.
ويستمر مهرجان أجيال السينمائي حتى 23 نوفمبر الجاري مع عروض وفعاليات في مواقع مختلفة بما في ذلك الحي الثقافي كتارا، وسكة وادي مشيرب، ولوسيل، وفوكس سينما في دوحة فستيفال سيتي.
مساحة إعلانية
إقرأ المزيد