الفنانة التشكيلية فوز سيف لـ "الشرق": «الإقامة الفنية» في نيويورك تجربة نوعية أعيشها بلا ضجيج
الشرق -
ثقافة وفنون

0 تقوم بتنفيذ منحوتة بتقنية حديثة..

17 ديسمبر 2024 , 07:00ص

❖ حاورتها هاجر بوغانمي

■ البرنامج يعطينا مساحة حرة للإبداع والتفكير

■ يوم مفتوح يتيح لمحبي الفن مشاهدة أعمالنا

تعكف الفنانة التشكيلية فوز سيف على تنفيذ منحوتتها الفنية التي ستقدمها في معرض جماعي يقام في «مطافئ.. مقر الفنانين» وذلك بعد انتهاء فترة إقامتها في برنامج الاستوديو والقيمين الدولي في نيويورك.

وكان «مطافئ» اختار الفنانة فوز سيف لبرنامج الإقامة الفنية في نيويورك من منطلق خبرتها في استخدام وسائط وتقنيات متعددة الاستخدامات في التجارب المواضيعية.

وتخرجت الفنانة فوز سيف في جامعة قطر، وهي مصممة مجوهرات معتمدة ومدربة دولية محترفة، عرضت أعمالها في العديد من المعارض داخل وخارج قطر، كما أنها مؤسسة أكاديمية الفنون التي تركز على تمكين الأشخاص بتقنيات جديدة ومبتكرة.

وتعيش فوز سيف هذه الفترة تجربة فريدة في برنامج الإقامة الفنية بنيويورك - أحد برامج متاحف قطر إلى جانب برنامج الإقامة الفنية في باريس - بهدف تشجيع الفنانين من خلال تزويدهم بتجربة غامرة في قلب المشهد الفني النابض بالحياة في كل من نيويورك وباريس، وتطوير ممارستهم الإبداعية.

في لقاء مع "الشرق"، تحدثت فوز سيف عن التجربة الفنية الجديدة التي سمحت لها بالتعرف على مدارس وتقنيات جديدة في فن النحت، الى جانب كونها فرصة ليتعرف الفنانون في برنامج الأستوديو والقيمين الدولي في نيويورك، على أفكارها وأسلوبها والتقنيات التي تستخدمها. كما تطرقت في حديثها لـ "الشرق" الى عدد من المواضيع الأخرى، فإلى نص الحوار..

- ما الذي دفعك الى خوض تجربة الإقامة الفنية في نيويورك، وما المعايير التي أهّلتك لهذه التجربة؟

 هذه المرة الأولى التي أخوض فيها تجربة برنامج الإقامة الفنية، وكنت أطمح الى ذلك منذ فترة، لكن مثل هذه التجارب تحملني مسؤولية كبيرة في تقديم أفكار جديدة ومميزة، لذلك سافرت الى سويسرا وأماكن أخرى بحثا عن أفكار جديدة، ولكي أطور نفسي قبل أن أخوض التجربة، لأن قطر تستحق الأفضل من أبنائها. وبالفعل دخلت مدارس النحت بعد أن أتقنت هذه الأمور وأصبحت لدي نماذج عن الفكرة الجديدة، بعد ذلك قدمت للإقامة الفنية ولم أكن أعلم أن «مطافئ» قد أعلن عن فتح باب التقديم للبرنامج.

- كيف تعيشين هذه التجربة مع فارق التوقيت والثقافة بين البلدين؟

 لاشك أن هناك اختلافا بين الثقافتين ولكن التجربة جديدة تعلمك الاعتماد على النفس، الى جانب أن هناك اختلافا في التعامل.

مثل هذه البرامج مهمة بالنسبة للفنانين لأنها تعطيهم مساحة حرة للإبداع والتفكير، حيث إن كل شيء متاح هنا كي تبدع أفكارا جديدة، والمجال كبير لتطوير المهارات وابتكار أفكار وتقنيات جديدة، وهذا مهم لأن العمل الفني سيكون مختلفا بالتأكيد على الأعمال التي قدمتها في السابق.

- متى انطلقت إقامتك في نيويورك، والى متى تستمر؟ وما المطلوب منك كفنانة في هذه المبادرة؟

الإقامة بدأتها في الأول من يوليو الماضي وتستمر الى نهاية ديسمبر الجاري، ثم العودة الى قطر، وخلال هذه الفترة أكون قد أنهيت تنفيذ الأعمال الفنية وتحويلها الى الدوحة عن طريق الشحن الجوي لتقديمها في معرض يجمع الفنانين الذين شاركوا في برنامجي الإقامة الفنية في كل من نيويورك وباريس خلال العام الحالي.

- هل هناك برنامج زيارات ولقاءات مع فنانين أمريكيين لتبادل الخبرات والاستفادة من تجاربهم وأفكارهم؟

 لدينا يوم مفتوح يتيح لمحبي الفن والفنانين زيارتنا في استوديوهاتنا ومشاهدة أعمالنا، بالإضافة الى أني أقوم بزيارة أكثر من 40 فنانا للاطلاع على تجاربهم، وأكثر ما لفت انتباههم هو استخدامي لتقنية (AI).

- ما الأعمال التي تقومين بتنفيذها خلال فترة إقامتك بنيويورك، والتقنية التي تستخدمينها؟

 أنا بصدد تنفيذ منحوتة تطلبت إجراءات طويلة. في البداية استخدمت الطين في التصميم وفي نهاية المطاف سيظهر العمل عبارة عن نحت على الحجر وهي تقنية جديدة في قطر.

وتطلب تنفيذ التصميم بحثا في الأبعاد والأجسام من خلال تقنية AI وهو برنامج حديث في النحت، والعمل عبارة عن أشخاص بلا ملامح.

- كيف تصفين هذا المشروع خاصة أنه يأتي بعد تجربة غنية في مجال تصميم المجوهرات والفنون التشكيلية؟

 أنا سعيدة بهذا البرنامج الذي يمنحك الوقت والإمكانية كي تنجز عملا وأنت في عزلة بعيدا عن الضجيج والتشتت، وفي حالة من الهدوء.

- كيف ستستثمرين هذه التجربة في أعمالك ومشاريعك القادمة؟

 سأستمر في تقديم أعمال مختلفة بتقنيات جديدة، وفي الفترة الأخيرة بدأت أركز على الإقامة الفنية وأبحث عن تجارب أخرى حتى أطور نفسي، ولن أتوقف عند تجربة واحدة.

اقرأ المزيد

مساحة إعلانية



إقرأ المزيد