الشرق - 12/22/2024 7:03:32 AM - GMT (+3 )
❖ الدوحة - الشرق
اختتمت أمس فعاليات مهرجان كتارا للغة العربية - الضاد، المقام بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية والذي يصادف يوم ١٨ ديسمبر من كل عام.
استمر المهرجان على مدى يومين، وسط حضور جماهيري من مختلف الفئات العمرية، وتركزت فعالياته على فئة الأطفال والناشئين من سن ٦ إلى ٢٥ سنة.
واشتملت أنشطة وفعاليات المهرجان على مسابقات وورش فنية لتعليم الخط العربي وتلوين الحروف، ومسرح الطفل بكل أنواعه، من مسرح للدمى والدراما والكوميديا باللغة العربية الفصحى، وانتهاء بالحكواتي والذي اجتذب انتباه الأطفال بالحكايات الشيقة.
كما اشتمل المهرجان على ركن القراءة للأطفال، واختتم بندوة حملت عنوان: «لغة الضاد» تناولت قضايا اللغة العربية وتحدياتها المعاصرة، حضرها جمهور متنوع من المثقفين والمهتمين باللغة العربية، وشهدت نقاشات معمقة حول مكانة اللغة العربية وانتشارها وتأثير اللهجات المحلية عليها.
أدار الندوة الشاعر محمد ناصر الشهواني مدير قسم الأدبيات الثقافية في الحي الثقافي كتارا، وتحدث فيها كل من: د. أحمد الجنابي الخبير اللغوي وأحمد العلوي الكاتب الروائي ومحمد شبراوي الصحفي بشبكة الجزيرة. ودارت الندوة حول أربعة محاور، أثارت تفاعلًا كبيرًا بين الحضور. وأكد المتحدثون تميز اللغة العربية بجوانب متعددة، منها ثراؤها اللغوي حيث تعتبر من أغنى اللغات من حيث المفردات والتراكيب، وبلاغتها وقدرتها على التعبير بما تملكه من أساليب بلاغية فريدة، ودورها التاريخي في حفظ العلوم والمعارف.
وناقش الحضور مدى انتشار اللغة العربية في العالم، وهل هي في توسع أم أنها تواجه منافسة من لغات أخرى، وتباينت الآراء حول هذا المحور، حيث رأى البعض أن اللغة العربية ما زالت تحتفظ بمكانتها كلغة عالمية، بينما أشار آخرون إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود لتعزيز انتشارها في ظل التطورات اللغوية والثقافية العالمية، وتطرق النقاش الى تأثير اللهجات المحلية على اللغة العربية الفصحى، وهل تشكل هذه اللهجات تهديدًا لها.
وأوصت الندوة بتعزيز مكانة اللغة العربية في التعليم والإعلام، وتشجيع البحث العلمي في مجال اللغة العربية، ودعم المبادرات التي تهدف إلى نشرها وتيسير استخدامها.
مساحة إعلانية
إقرأ المزيد