الشرق - 12/22/2024 7:03:33 AM - GMT (+3 )
❖ طه عبدالرحمن
■ أشارك بـ «العوسج» لإبراز عراقة البيئة المحلية
■ المشاركات الخارجية تعزز الخبرات وتبادل الأفكار
تشارك الفنانة التشكيلية حصة كلا في معرض «ترنيم»، والذي ينظمه جاليري تجريد للفنون بالرياض، حالياً، ويتواصل حتى يوم الثلاثاء المقبل، ضمن مشاركة فنانين من دول الخليج العربية. وفي هذا السياق، يشارك في المعرض كل من الفنانين، فهد خليف ومهدية آل طالب وحسين دقاس ومحمد مجرشي من السعودية، ونورة العبدالهادي من الكويت، وزكية زادا من البحرين.
وأعربت الفنانة التشكيلية حصة كلا في تصريحات خاصة لـ الشرق عن مدى سعادتها بهذه المشاركة، والتي تزامنت مع احتفالات اليوم الوطني للدولة، مما جعلها فرصة لإبراز الهوية القطرية في هذا المحفل الفني الكبير، الذي جمع نخبة كبيرة من فناني دول الخليج العربية.
وقالت إن مثل هذه المشاركة مهمة للغاية للفنانين بهدف تبادل الخبرات والأفكار حول الأعمال الفنية المختلفة، لاسيما الفنانين المشاركين في المعرض، والذين يتمتعون بتجارب فنية مميزة، لافتة إلى أن هذا الحضور الفني القطري في خارج الدولة، يعكس مدى الاهتمام والتقدير الذي يتمتع به الفن القطري في المحافل الخارجية المختلفة.
وحول طبيعة مشاركتها في هذا المعرض، قالت إنها تشارك بعملين فنيين، يبرزان الهوية القطرية الأصيلة، من خلال النبات البري المعروف بـ «العوسج»، «ولذلك فإن تزامن اليوم الوطني للدولة، مع إقامة المعرض، جعله فرصة لطرح ما تزخر به البيئة القطرية من نباتات مثمرة، وأن تربتها تحظى بنباتات مثمرة ومتنوعة.
وأضافت أن مساحة عمليها تصل إلى 120 * 120 سم، وتناولت خلالهما نبتة «العوسج»، بطريقة تجريدية مميزة، لافتة إلى أن جاليري الرياض حرص على اقتناء العمل، «وهو أمر أعتز به، خاصة وأنه يأتي بالتزامن مع اليوم الوطني، مما جعله فرصة لإبراز ما تتمتع به دولة قطر من إبداعات فنية متنوعة».
وفي هذا السياق، فإن الفنانة التشكيلية حصة كلا تحرص على أن تكون البيئة المحلية حاضرة في أعمالها، وتعتبرها أحد مكونات العديد من أعمالها، إذ المتأمل لأعمالها يجد هذه البيئة ماثلة في العديد من أعمالها، والتي تشارك بها في العديد من المناسبات المختلفة.
ولذلك، فهى تنحاز في أعمالها إلى تجسيد التراث المحلي، وإبرازه عبر رسومات تشكيلية متنوعة، وتمزج معها في أحيان كثيرة الحرف العربي، مما يرسخ لمكانة الحرف العربي، باعتباره أحد مكونات التراث، على نحو ما تستهدفه أعمالها التشكيلية لإبراز التراث المحلي، وما يضمه من أركان مختلفة. وقد بدأت الفنانة حصة كلا مسيرتها الفنية في الثمانينيات مع المرسم الحر، وتتمتع بعضوية مركز سوق واقف للفنون والجمعية القطرية للفنون التشكيلية وعضو فن وثقافة بلا حدود في إسبانيا، وشاركت بأعمالها في العديد من المعارض الفنية الخليجية والعربية والعالمية، وحصلت على جوائز وتكريمات جراء هذه المشاركات.
مساحة إعلانية
إقرأ المزيد