الشرق - 1/8/2025 7:02:40 AM - GMT (+3 )
❖ طه عبدالرحمن
■ البرنامج يتواصل طوال العام بواقع فعاليتين كل شهر
أطلقت وزارة الثقافة، أمس برنامجها الثقافي لعام 2025، والمكون من جزئين، أحدهما بعنوان «الأصبوحة الثقافية»، والآخر بعنوان «اكتسب مهارة».
وبدأت إدارة الثقافة والفنون باكورة هذا البرنامج بفعالية «الأصبوحة الثقافية»، وتضمنت جلسة بعنوان «شعراء قطر.. سير وعبر»، شارك فيها الباحثان في الشعر والتراث علي بن شبيب المناعي، وعلي بن عبدالله الفياض، وأدارها السيد جمال فايز، مستشار ثقافي بإدارة الثقافة والفنون في وزارة الثقافة، وحضرها حشد من الجمهور والشعراء.
وأكد السيد عبدالرحمن عبدالله الدليمي، مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة، حرص الوزارة على الدفع ببرامج ثقافية متنوعة، تستهدف العاملين في الوزارة، وجمهور الثقافة بشكل عام.
وقال في تصريحات خاصة لـ الشرق، على هامش التدشين، إن الدعوة عامة لحضور مثل هذه البرامج، التي ارتأينا خلال هذه السنة، أن تكون الأصبوحة الثقافية خفيفة للجمهور، عبر برنامج متنوع، يتناول الثقافة في إطارها العام.
- الأصبوحة الثقافية
وأضاف أن باكورة فعاليات «الأصبوحة الثقافية» حملت عنوان «شعراء قطر.. سير وعبر»، وقدمها الباحثان في التراث والشعر، علي بن شبيب المناعي، وعلي بن عبدالله الفياض، وهما من أعلام الشعر والتراث في قطر، وأضافا الكثير من الإسهامات الثقافية للمكتبة القطرية.
وأكد الدليمي أن البرنامج يستهدف إثراء المحتوى الثقافي القطري، وستكون هناك برامج أخرى متنوعة، لافتاً إلى أن البرنامج الثقافي الذي تم تدشينه أمس سوف يتواصل على مدار العام، بواقع فعاليتين كل شهر، في قضايا ثقافية مختلفة، وفنون متنوعة.
ومن جانبه، أكد الروائي والقاص جمال فايز، أن هدف «الأصبوحة» تناول أعلام قطر في مختلف مجالات الثقافة والفنون، وأن اختيار الشعر ليكون باكورة هذه الأصبوحة، يأتي لمكانته، وما تتمتع به قطر من شعراء على مستوى عال ومتميز، حصدوا على إثره العديد من الجوائز.
- توثيق الشعر
وقال جمال فايز إن قطر غنية بشعراء الفصحى والنبط، كما أن هناك شاعرات قطريات لهن بصمة شعرية واضحة في المشهد الشعري.
وبدوره، قال الباحث علي بن شبيب المناعي، في تصريحه لـ الشرق إن جهوده في توثيق مسيرة الشعراء لن تتوقف، منذ أن بدأت في العام 1980 بتوثيق عدد كبير من شعراء قطر القدماء، منهم محمد بن عبدالوهاب الفيحاني، وعبدالله بن صالح الخليفي، وصالح بن سلطان الكواري، وسعيد بن سالم البديد، حيث أصدرت وزارة الثقافة قرابة 5 كتب توثق مسيرة هؤلاء الشعراء، وأن هذه المسيرة سوف تتواصل، لتوثيق جميع أعلام الشعر في قطر.
وفي سياق متصل، قال المناعي، خلال الجلسة، إن قطر منذ القدم، وهي واحة للشعر والشعراء، وأن أحد أبرز أعلام شعراء النبط في قطر، المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، بجانب آخرين من أمثال محمد بن عبدالوهاب الفيحاني، وصالح بن سلطان الكواري، وسعيد بن سالم البيديد، وعبدالله بن صالح الخليفي، وصالح بن سلطان الكواري، وغيرهم.
وأكد الباحث علي شبيب المناعي، أن شعراء قطر استمدوا من الحياة الاجتماعي والبيئة المحلية، موضوعات قصائدهم، وأنهم تناولوها بكل براعة واقتدار.
ومن جانبه، تناول الباحث علي بن عبدالله الفياض، خلال الجلسة، رواد الشعر الفصيح في قطر، قديما وحديثاً، بجانب تأكيده على أهمية المجالس لدى شعراء أهل قطر في نظم القصائد الشعرية.
وتوقف الفياض عند ذكر اسم قطر في قصائد الشعراء العرب القدماء، حيث يعد الشاعر الجاهلي المثقب العبدي، أبرز من ذكرها في قصائده، بالإضافة إلى شعراء آخرين من العصرين الأموي والعباسي.
مساحة إعلانية
إقرأ المزيد