الشرق - 1/21/2025 7:03:06 AM - GMT (+3 )
❖ طه عبدالرحمن
■ سعد الرميحي لـ الشرق: تثري المشهد الثقافي وتوثق التراث القطري
■ د. حسن النعمة: تضيء أنواراً من الثقافة والمعرفة
■ تركي بن فيصل لـ الشرق: تعريف الأجيال بعراقة تراثنا
■ إبراهيم بدوي: موقع إلكتروني للمؤسسة قريبا
دشن سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، أمس، رسمياً مؤسسة الفيصل العالمية للثقافة والمعرفة، وذلك خلال مؤتمر صحفي، حضره، سعادة السيد سعد بن محمد الرميحي، رئيس المركز القطري للصحافة، والشاعر د. حسن النعمة، وجمع غفير من المهتمين بالثقافة والتراث.
وبهذه المناسبة، أكد سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، خلال مؤتمر صحفي، أن فكرة إنشاء مؤسسة نبعت لديه منذ عدة سنوات، بهدف المساهمة في الجهود الكبيرة التي تقوم بها دولة قطر لحفظ التراث، تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله.
وأكد سعادته حرص المؤسسة على المساهمة في حفظ التراث القطري والعربي والعالمي ككل، وتوثيقه للأجيال المقبلة. مثمناً جهود الدولة في نشر ثقافة التوثيق والمعرفة عبر العديد من المبادرات والفعاليات.
وفي رده على سؤال لـ "الشرق" حول دور المؤسسة في تخصيص جوائز للمبدعين والمهتمين بالتراث، أكد سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، حرصه على الاهتمام بصناعة النشر، في مجالات التاريخ والثقافة والتراث، والتعاون في ذلك مع وزارة الثقافة، انطلاقاً من حبه الشديد للثقافة، واهتمامه بالتراث القطري الأصيل، عبر جميع مراحل حياته.
- إثراء المشهد
ومن جانبه، أكد سعادة السيد سعد بن محمد الرميحي، رئيس المركز القطري للصحافة، في تصريحات خاصة لـ "الشرق" أن مؤسسة الفيصل العالمية للثقافة والمعرفة، سيكون لها دور كبير في إثراء المشهد الثقافي، بأن تكون رافداً مهماً من روافد هذا العمل، بالإضافة إلى سعيها إلى الاعتناء بالتراث القطري الأصيل.
وثمن الرميحي الاهتمام الكبير الذي يوليه سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني بالتراث، على نحو ما يبدو من متحفه، الذي يعد من أعرق المتاحف العربية. وقال: إنه ليس مستغرباً على سعادة الشيخ فيصل إنشاء مثل هذه المؤسسة، التي ستضيف الكثير للثقافة والتراث والمعرفة بشكل عام، لتضاف إلى مشاريعه ومبادراته الأخرى المتعددة.
- توثيق التراث
وبدوره، أكد سعادة الشيخ تركي بن فيصل آل ثاني، في تصريحاته لـ "الشرق"، أهمية المؤسسة، ودورها في نشر وتوثيق التراث القطري، انطلاقاً من رغبة الوالد سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني في الاعتناء بالتاريخ والتراث القطري، والعمل على توثيقه، وحمايته من الاندثار، وتعريف الأجيال المقبلة به.
وقال: إن كل هذا يأتي بغرض رغبة الوالد في الحفاظ على تاريخ الدولة، وتوثيقه، وهو ما يساهم في التوعية به، لافتاً إلى أهمية دور القطاع الخاص في هذا الشأن، لتنمية الوعي بعراقة التراث القطري الأصيل بين أفراد المجتمع، إثراء للمشهد الثقافي، والتعريف بالتراث القطري بكل ما يضمه من أركان.
- إعلاء الفكر
أما الشاعر د. حسن النعمة، فأعرب في كلمته خلال المؤتمر الصحفي، عن أمله في أن تكون المؤسسة نموذجاً لبناة الأوطان، لتغدو منارة للفكر والثقافة، وبناء مستقبل مشرق، تضيء على جنباته أنوار الثقافة والمعرفة.
وقال د. حسن النعمة: إن مبادرة إنشاء مؤسسة الفيصل العالمية للثقافة والمعرفة، مبادرة طيبة، في سبيل إعلاء شأن الثقافة والفكر في دولة قطر.
- موقع إلكتروني
ومن جهته، أكد السيد إبراهيم بدوي مدير مؤسسة الفيصل العالمية للثقافة والمعرفة، أنه سيتم قريباً إطلاق الموقع الإلكتروني للمؤسسة، وأنه تم الانتهاء من سبعة إصدارات تركز على التراث، منها الطبعة العربية الثانية، والطبعتان الإنجليزية الأولى والثانية لكتاب «قطر التي عشناها» لسعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، والذي يستعرض مسيرة التحديات والإنجازات لدولة قطر منذ نشأتها، وحتى اليوم.
وقال: إنه سيتم الانتهاء من الطبعة الفرنسية للكتاب قريباً، بالإضافة إلى تدشين الطبعة الأولى للكتاب باللغة المليبارية الهندية، في معرض نيودلهي الدولي للكتاب، خلال الشهر المقبل.
وأضاف أن المؤسسة بصدد إنتاج إصدارات جديدة، تروي فصولاً في مسيرة دولة قطر والعالم، منها كتاب عن المقناص، وسر ارتباط القطريين والخليجيين والعرب به، وكتاب آخر عن السجاد التراثي، معرباً عن أمله في أن تشكل هذه الإصدارات قيمة للمعرفة الإنسانية عن قطر والعالم.
وأشار إلى دعم المؤسسة أعمالاً لعدد من المؤلفين والباحثين والمهتمين بتوثيق التراث من مختلف دول العالم، منها طباعة كتاب «تاريخ الطوابع البريدية في قطر» للمؤلف البرتغالي «أنطونيو جيدة» ويتناول أحداثاً مفصلية في تاريخ قطر، بجانب كتاب آخر لباحثين من السعودية ، وأن بعض إصدارات المؤسسة تتوفر في دار جامعة حمد بن خليفة للنشر.
مساحة إعلانية
إقرأ المزيد