الشرق - 4/20/2025 11:57:39 PM - GMT (+3 )

شعار "متاحف قطر"
الدوحة - قنا
افتتحت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، مهرجان /قطر للصورة: تصوير 2025/، بينالي التصوير الفوتوغرافي الرائد في قطر، بحضور كل من السيد محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، وسعادة الشيخ حسن بن محمد آل ثاني، رئيس متحف: المتحف العربي للفن الحديث، ولفيف من كبار الشخصيات ومحبي التصوير الفوتوغرافي.
يستكشف المهرجان هذا العام مواضيع الانتماء من خلال ثمانية معارض موزعة على خمسة مواقع، أبرزها المعرض الرئيسي /مستلقيًا بين بحرين/ في مطافئ: مقر الفنانين.
وتضم كل دورة للمهرجان برنامجًا حافلًا من المعارض، والجوائز، والتكليفات الفنية ومبادرات التعاون والعروض التقديمية، وورشات العمل التي تُركز على الترويج للممارسات والحوارات الفوتوغرافية المتنوعة، وتشجيع النمو المهني والإبداعي للمصورين المقيمين في غرب آسيا وشمال إفريقيا.
وقال السيد خليفة العبيدلي في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن نسخة هذا العام من المهرجان تضم نخبة من الفنانين والفوتوغرافيين الوثائقيين، مؤكدا ريادة هذا المهرجان، وتنوع معارضه في دورته الثالثة التي تحتفي بتنوع مواهب المنطقة، بما تقدمه من سرد بصري يحرك المشاعر ويستلهم من مواضيع فريدة.. موضحا أن المهرجان يستكشف في فكرته الرئيسية مفاهيم تتعلق بالانتماء.
بدورها، قالت السيدة مريم برادة، المدير الفني للمهرجان، في تصريح مماثل لـ/قنا/، إن هذه المعارض، ستشجع الجمهور على التأمل ومراجعة الذات، مشيرة إلى أن هذه الدورة تنظر في الأبعاد المتعددة لمفهوم الانتماء من خلال ثمانية معارض في أنحاء الدوحة، تعرض أعمال أكثر من 88 فنانًا من العالم العربي وجالياته في المهجر. فضلا على احتفاء الفنانين الفوتوغرافيين بثراء وتنوع الممارسات الفنية القائمة على التصوير في المنطقة، مقدمين استكشافًا آسرًا للهوية والمجتمع والذاكرة الجماعية.
ومن المعارض التي يزخر بها المهرجان، معرض /مستلقيًا بين بحرين/، من تقييم مريم برادة، الذي يطرح استكشافًا شاعريًا لمفاهيم الانتماء والهوية والوطن. ويضم هذا المعرض أعمالًا لخمسة وعشرين فنانًا من العالم العربي وجالياته في المهجر، ويتناول هذه المواضيع لا بصفتها حالات ثابتة، بل كإنتاجات مستمرة تُلهمها الانقطاعات والانقسامات والآثار الطيفية. ومعرض /داوود أولاد السيد: تخوم اللحظة/، الذي يحتفي بأكثر من ثلاثة عقود من عمل المصور والمخرج السينمائي المغربي العالمي داوود أولاد السيد.
فبرؤيته السينمائية المتجذرة في روح الثقافة الشعبية المغربية، يلتقط داوود أولاد السيد بعدسته جوهر موطنه من خلال صوره الفوتوغرافية، خاصة المناطق النائية. ومنذ تسعينيات القرن الماضي، جاب داوود دروب وطنه، موثقًا المناظر الطبيعة والمعالم المعمارية، وملامح الناس في لحظاتهم النابضة بالحياة، ليصوغ صورًا تتجاوز اللحظة، وتمزج بين السرد البصري ومحاكاة الزمن، بجمال آسر لا يبهت، مقدما نظرةً شخصية على أسلوبه المثير للخيال، حيث تنقل الصور المشاهدين إلى المغرب، البلد الخالد والمتجذر في الذاكرة.
ومعرض /المحو: النجاة من الجحيم: معركة غزة من أجل البقاء/، بتقييم فني للدكتور بهاء الدين أبو دية، الذي يقدم صورًا مؤثرة للعدوان الإسرائيلي على غزة، من تنظيم منحة التصوير الإنساني؛ ومعرض /انكسارات: جوائز تصوير للمشاريع الفوتوغرافية/، بتقييم فني لسعادة الشيخة مريم حسن آل ثاني، الذي يجمع صورًا لـ 18 مصورًا عربيًا معاصرًا فازوا بجوائز تصوير للمشاريع الفوتوغرافية لعامي 2023 و2024؛ و/أنوار متشابكة: قصص من جوائز تصوير للصورة الفردية/، الذي يعرض 32 صورة فائزة من عامي 2023 و2024، تمثل مصورين من 12 دولة في العالم العربي وخارجه؛ ومعرض /المحراب/ بتقييم فني لخليفة العبيدلي، الذي يقدم حوارًا بصريًا للفوتوغرافي القطري العالمي خالد المسلماني حول دور العبادة في قطر؛ إضافةً إلى معرض /بعد اللعبة/، الذي يتناول مشاركة المصورين وصانعي الأفلام في كأس العالم FIFA قطر 2022. كما يضم المعرض مجموعة مختارة من الأفلام القصيرة عن كرة القدم، من إنتاج برنامج "صُنع في قطر" التابع لمؤسسة الدوحة للأفلام، والذي يهدف إلى اكتشاف ودعم صانعي الأفلام المحليين الشغوفين.
ومعرض /قرنقعوه 2025/، الذي يستعرض صورًا قدّمت خلال دعوة مفتوحة تحتفي بقوة التصوير الفوتوغرافي في توثيق تقليد بهيج ومحبب.
وفي إطار التزامه المستمر بتنمية مواهب المصورين الفوتوغرافيين في قطر، سيتضمن مهرجان قطر للصورة: تصوير، برنامجًا تعليميًا حافلًا بالندوات، والدروس التخصصية، وفعاليات التواصل، ومبادرات التبادل الثقافي، تُنظم بالتعاون مع المؤسسات التعليمية المحلية. ومن أبرز الفعاليات البرنامج التدريبي المهني الذي يُقام على مدار 12 أسبوعًا بالتعاون مع مؤسسةVII، الذي يُقدم دورة مكثفة تغطي مختلف أنواع التصوير الفوتوغرافي، من تصوير المعالم المعمارية إلى التصوير الوثائقي، مع التركيز على تمكين المصورين من المجتمعات المهمشة من تطوير مهاراتهم المهنية اللازمة لضمان نجاحهم في هذا المجال.
وتركز ورشات العمل الأخرى على تطوير تقنيات لأنواع فنية محددة (مثل تصوير الذات وتصوير الأزياء) والمهارات المهنية، منها جلسات مخصصة حول كيفية إنشاء ملفات الأعمال الفنية (البورتفوليو). كما سيتاح للمصورين المشاركين في مهرجان قطر للصورة: تصوير، فرصة مناقشة صورهم مع زوار المعارض ضمن جولات منتظمة. بالإضافة إلى ذلك، ستُقام سلسلة فعاليات شهرية بعنوان "حوارات تصوير" تُتيح للفنانين عرض أعمالهم للجمهور ومناقشة مسيرتهم المهنية في جلسات مدتها 30 دقيقة، فضلا على تقديم جلسات عبر الإنترنت لمراجعة ملفات أعمال المصورين من جميع المستويات، الأمر الذي يُتيح لهم التواصل مع خبراء دوليين في هذا المجال للحصول على التوجيه والمشورة. كما تُخصص برامج أخرى للعائلات والجمهور الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عامًا.
جدير بالذكر أن المعارض ستستمر في استقطاب الزوار في كل من مطافئ: مقر الفنانين، والمؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/، ومتحف: المتحف العربي للفن الحديث، ومتاحف مشيرب (بيت الشركة) حتى الـ 20 من يونيو المقبل.
مساحة إعلانية
إقرأ المزيد