الشرق - 4/22/2025 2:23:09 PM - GMT (+3 )

سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني
الدوحة - قنا
افتتحت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، معرض "لاتينو أمريكانو.. الفن الحديث والمعاصر من مقتنيات متحف الفن اللاتيني الأمريكي في بوينس آيرس (مالبا)، وإدواردو ف. كوستانتيني"، وذلك في متحف قطر الوطني، بالشراكة مع متحف الفن اللاتيني الأمريكي في بوينس آيرس (مالبا).
حضر الافتتاح كل من السيد محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، وسعادة الشيخ عبدالعزيز بن حمد آل ثاني، مدير متحف قطر الوطني، وتيريزا بولغيروني، رئيس مؤسسة /مالبا/، إلى جانب نخبة من كبار الشخصيات.
ويسلط المعرض، الضوء على التبادل الثقافي الحيوي بين قطر وأمريكا اللاتينية، ويأتي ضمن فعاليات العام الثقافي قطر- الأرجنتين وتشيلي 2025، وهي مبادرة وطنية تهدف إلى إقامة التبادل الثقافي طويل الأمد بين قطر والدول الشريكة، تقوم على تعزيز الاحترام وتعميق التفاهم بين الشعوب.
ويعد هذا المعرض، الذي يتواصل حتى 19 يوليو المقبل، هو الأول في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا، حيث يقدم الفن الحديث والمعاصر من منطقة أمريكا اللاتينية.
ودعت متاحف قطر الجمهور إلى زيارة المعرض، لاكتشاف ما يضمه من تراث فني غني ومتنوع، إذ لا يقتصر المعرض على مد الجسور لتقريب المسافات الجغرافية والثقافية فحسب، بل يعمق أيضا التفاهم المتبادل والتقدير الفني بين أمريكا اللاتينية والعالم العربي.
ويشمل المعرض، نحو 170 عملًا فنيًا لأكثر من 100 فنان رائد ومعاصر من الأرجنتين، والبرازيل، وتشيلي، وكولومبيا، وكوبا، والمكسيك، وباراغواي، والأوروغواي، وفنزويلا، ويقدم استكشافاً للثقافة البصرية في أمريكا اللاتينية منذ أوائل القرن العشرين وحتى اليوم، متتبعاً كيفية توثيق الفنانين من جميع أنحاء القارة الحقائق الاجتماعية والسياسية والثقافية وتحدوها وأعادوا تشكيلها من خلال فنهم.
ويتألف المعرض من ستة أقسام مقسمة وفقاً لموضوع معين، تغطي الانعكاسات الفنية للتحضر، والهوية، والذاكرة، والمقاومة، راسمةً بذلك صورة عن الخيوط المشتركة والاختلافات في التعبير البصري للمنطقة.
ويستكشف زائرو المعرض باقة من أبرز الأعمال الفنية، من بينها "بورتريه شخصي مع قرد وببغاء" (1942) للفنانة فريدا كاهلو، و"الرقص في تيهوانتيبيك" (1928) للفنان دييغو ريفيرا، و"الأرمل" (1968) للفنان فرناندو بوتيرو، و"أومي أوبيني" (1943) للفنان ويفريدو لام، إلى جانب العديد من الإبداعات الأخرى.
وتُعرض هذه الأعمال جنبًا إلى جنب مع إبداعات فنية أقل شهرة وأخرى لفنانين معاصرين، من بينها عدد من أحدث المقتنيات التي أضافها متحف مالبا إلى مجموعاته، والتي تُعرض لأول مرة ضمن هذا المعرض، إلى جانب أعمال بارزة من مجموعات متحف: المتحف العربي للفن الحديث ومتحف مطاحن الفن المستقبلي.
وامتدادًا لتجربة المعرض، سيُثبت العمل الفني "منحوتة الأحلام" (2023) لمارتا مينوجين في براحة متحف قطر الوطني، وهو عمل فني ضخم بأشكال غريبة قابلة للنفخ، عُرض لأول مرة في ميدان تايمز سكوير بمدينة نيويورك، ويُشكّل ممرًا يقدم لعابريه تعبيراً حسياً عن المرح والخيال الموجود في الفن الذي تزخر به أمريكا اللاتينية.
ويرافق المعرض برنامج عام شامل طوال فترة عرضه، يضم محاضرات وجولات إرشادية وورشات عمل وأنشطة مجتمعية، فيما صُممت هذه الأنشطة لتشجيع الحوار والتبادل والمشاركة، ما يضمن إتاحة معرض "لاتينو أمريكانو" وتفاعله مع شريحة واسعة من الزوار.
يشار إلى أن معرض "لاتينو أمريكانو" يقدم ضمن موسم "قطر تُبدع" لربيع- صيف 2025، وهي منصة مُخصصة لإبراز أصوات الصناعات الإبداعية في قطر وتشجيع الأنشطة الثقافية داخل الدولة.
مساحة إعلانية
إقرأ المزيد