الشرق - 5/11/2025 4:55:27 PM - GMT (+3 )

الدوحة - قنا
دعا أدباء فلسطينيون إلى ضرورة توثيق الذاكرة الفلسطينية، بكل ما تزخر به من فنون وإرث وثقافة، وذلك في مواجهة زيف "رواية النقيض".
وشددوا خلال، ندوة أقيمت في معرض الدوحة الدولي للكتاب، تحت عنوان "الرواية الفلسطينية في مواجهة زيف رواية النقيض"، على ضرورة إبراز الرواية الفلسطينية لدحض السردية المناهضة لها، والتي تعتمد على الزيف والتضليل.
وشارك في الندوة كل من الدكتورة نهى عفونة العايدي، كاتبة وناقدة، والدكتور أحمد رفيق عوض، روائي وناقد، وفخري صالح، كاتب ومترجم، وأدارها الشاعر سامي مهنا.
وتناول الكاتب والمترجم فخري صالح، مزاعم وادعاءات رواية الاحتلال تجاه الحق الفلسطيني، وذلك صعيد الأعمال الأدبية، لافتا إلى أن ما يتم الترويج له، هو أن هناك أرضا بلا شعب، وشعبا بلا أرض.
وقال صالح في هذا الصدد: إن فلسطين، ظلت بلادا مزدهرة ثقافيا وفنيا، إلى أن وقعت النكبة، حيث كانت تتمتع بعدد وافر من الكتاب والمثقفين والفنانين، كما كان يزورها من العالم العربي العديد من ألوان الطيف الفني، من أمثال أم كلثوم، ويوسف وهبي، ومحمد عبدالوهاب، ما يعكس حيويتها.
وبدوره، أكد الشاعر سامي مهنا، أن "رواية النقيض" التي يحاول الاحتلال الترويج لها، بهدف دحض الرواية التاريخية، من حقائق على الأرض، يتطلب من الجميع ترسيخ الثوابت، ما يجعل للرواية الفلسطينية دورا هاما في بناء الرؤية الوطنية والعربية والإنسانية، حيال هذه القضية العادلة.
وشدد مهنا على أن للأدب دورا بارزا في الوقوف بالخط الأمامي في المواجهة، والعمل على تحقيق الاشتباك الثقافي، لذلك يأتي الحديث عن أهمية الفعل الثقافي الفلسطيني، حيال القضية العادلة الخاصة بفلسطين، فضلا عن القضايا العربية العادلة الأخرى.
وبدورها، نوهت الدكتورة نهى العايدي بأهمية الرواية كعمل أدبي، فضلا عن تعزيز السردية الفلسطينية، من فنون أدبية وحكاية شعبية، وفن شفاهي، بكل ما يدعم الحق الفلسطيني، في مواجهة ما يواجهه من زيف، والتأكيد على أن فلسطين كانت تعج بالحياة والفنون والثقافة، على نحو ما كانت عليه مدينة حيفا، في عقد الثلاثينات من القرن الماضي.
ودعت إلى ضرورة قيام كافة الأقلام بدورها في توثيق التاريخ، وسرد الحكايات، وكتابة السير الذاتية عن الأماكن والأزمنة في تلك البلاد، قبل أن يتعرض الكتاب والمفكرون والمثقفون للنفي والتهجير، الأمر الذي يخدم الجيل القادم في معرفة تاريخ فلسطين.
أما الدكتور أحمد رفيق عوض، فقد أكد على ضرورة أن تكون هناك أشكال عدة من الفعل والحراك الثقافي في مجابهة آلة التزييف والتضليل، بغية ترسيخ الحق الفلسطيني، وذلك بالاستناد إلى الحقائق التاريخية، والتي تضرب بعمق في جذور التاريخ، ما يعني أهمية هذا التوثيق، في صورة أعمال أدبية متنوعة.
يشار إلى أن دولة فلسطين، تحل ضيف شرف النسخة الرابعة والثلاثين لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، والذي يتواصل حاليا، حتى السابع عشر من مايو الجاري، وتشارك فيه 11 دار نشر فلسطينية، لأول مرة، بجانب عدد كبير من الكتاب والمثقفين الفلسطينيين.
مساحة إعلانية
إقرأ المزيد