الشرق - 5/14/2025 7:00:52 AM - GMT (+3 )
❖ متابعة: طه عبدالرحمن وهاجر بوغانمي
وصف السيد خليفة الرباح، مدير إدارة معارض الكتاب في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت، معرض الدوحة الدولي للكتاب، بأنه من المعارض العريقة إقليمياً وعربياً.
وقال في تصريحات خاصة لـ الشرق: إنه يحرص على المشاركة في المعرض، بشكل دائم، انطلاقاً مما يكتسبه من دور فاعل، وتعزيزه للمشهد الثقافي الخليجي والعربي، ولذلك تكتسب المشاركة الكويتية، أهمية كبيرة لإبراز الهوية الثقافية للكويت ودورها الريادي في المنطقة، وإطلاع زائري المعرض عليها، خاصة وأنها تتزامن مع اختيار الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي لعام 2025، ما يعزز من أهمية تمثيل الكويت في مثل هذه الفعاليات الثقافية الكبرى.
وأشاد بجهود وزارة الثقافة على تنظيمها لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، «والذي ينم تنظيمه على احترافية كبيرة». واصفاً مشاركة دولة الكويت في المعرض، بأنها مشاركة كبيرة، لا تقتصر فقط على مشاركة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بل تمتد لتشمل مشاركة قرابة 40 دار نشر كويتية، ما يعكس العلاقات الثقافية القوية والراسخة بين البلدين الشقيقين.
وأشاد الرباح بعمق الروابط الثقافية التي تجمع بين الكويت وقطر، مشيراً إلى أن الاتفاقيات الثقافية الثنائية تعتبر أساساً متيناً لتوسيع آفاق التعاون وتبادل الخبرات، لاسيما بين معرض الكويت الدولي للكتاب ومعرض الدوحة الدولي للكتاب.
وحول طبيعة مشاركة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في معرض الدوحة. أكد أنه يتم تقديم مجموعة من الإصدارات الثقافية القيمة، والتي تحظى باهتمام كبير في أوساط القراء العرب، ومنها مجلة «العربي»، و»الثقافة العالمية»، و»عالم الفكر»، و»عالم المعرفة»، و»إبداعات عالمية»، فضلاً عن إصدارات أخرى تهتم بالتراث العربي والموروث الفكري العربي.
وقال الرباح: إن مشاركة المجلس في المعرض تأتي أيضاً في إطار الحرص على تمثيل دولة الكويت، وما تحظى به من إرث ثقافي عريق، فضلاً عن تسليط الضوء على إسهامات الكويت في إثراء الثقافة العربية.
ونوه بالتفاعل الكبير الذي يحظى به جناح دولة الكويت في المعرض، في ظل ما تكتسبه الإصدارات الكويتية من حضور بارز في أوساط القراء العرب، لاسيما إصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ، ما يكسب المشاركة الكويتية في المعرض أهمية كبيرة للتواصل مع رواده، «الذين نلمس زيارتهم للجناح، واقتناء الكتب، خاصة وأن إصدارات المجلس لا تتوجه فقط إلى الكويت، ولكنها إصدارات لجميع القراء العرب».
وأشار الرباح إلى أنه من هذا المنطلق، تكتسب مشاركة دولة الكويت في المعرض، أهمية خاصة، لإبراز إسهامات الأدباء المثقفين والمفكرين، والذين كان لهم دور كبير في اختيار دولة الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025، «لذلك تأتي مشاركتنا في هذه المعارض تكريماً لهم، وإبرازاً لدورهم الثقافي المتميز».
وحول أبرز المشاريع القادمة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ، أكد الرباح أن هناك برنامجا زاخرا للمجلس في إطار فعاليات الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025، وذلك بتكثيف الأسابيع الثقافية للكويت في مختلف دول العالم، علاوة على المشاريع الثقافية الأخرى، مثل مهرجان القرين الثقافي، ومعرض الكويت الدولي للكتاب، بما يعكس الدور الثقافي البارز لدولة الكويت.
ناقش تأثير التاريخ في الرواية..
«حديث الألف» يستضيف تيسير خلف
ضمن فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب، استضافت ندوة «حديث الألف»، التي تنظّمها مجموعة فضاءات ميديا، الكاتب والباحث تيسير خلف في جلسة ثقافية قدّمتها الكاتبة هالة كوثراني في الصالون الثقافي بالمعرض.
تناول خلف العلاقة العميقة بين الرواية والتاريخ، مؤكداً أن التاريخ ليس مجرد حقبة زمنية للأحداث الروائية، بل يمثّل مجالاً غنياً لاستكشاف الواقع وفهمه، ويُعدّ معيناً أساسياً للخيال الأدبي.
وأوضح أن الرواية التاريخية تفتح المجال أمام الكاتب لإعادة بناء الوقائع بروح فنية، تكشف المسكوت عنه وتعيد إحياء الشخصيات والمواقف من زوايا جديدة.
وسلّط الضوء على عدد من رواياته الشهيرة وأبرز شخصياتها، ومنها رواية «عصافير داروين»، موضحاً أنها تستند إلى حدث تاريخي حقيقي تمثّل في مشاركة الدولة العثمانية في معرض شيكاغو الدولي عام 1893، حيث تابع تفاصيل تلك المشاركة، وما حملته من تمثيلات ثقافية وتناقضات سياسية، وصولاً إلى الطريقة التي انتهت بها، بما يكشف عن أبعاد متعددة للحضور العثماني في المشهد العالمي في نهاية القرن التاسع عشر.
وتناول الكاتب من خلال الرواية قصة العديد من الشخصيات العربية، ورحلتهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وتأثير تلك الرحلة فيهم. وشهدت الجلسة حضوراً وتفاعلاً من الجمهور، خاصة خلال الحوار المفتوح الذي أعقب المداخلات، في أجواء ثقافية عكست الشغف بالسرد التاريخي والأدبي.
يُذكر أن «حديث الألف» هي سلسلة ندوات ثقافية شهرية تنظّمها مجموعة فضاءات ميديا في مكتبة «ألف» بمنطقة الدفنة، وتُبث فعالياتها عبر منصة «العربي بلس».
فعاليات المعرض وندواته تستقطبان العائلات والأطفال
يشهد معرض الدوحة الدولي للكتاب زيارات جماهيرية، تتنوع بين عائلات حرصت على اصطحاب أطفالها للنهل مما يقدمه لهم المعرض من فعاليات ثقافية مصاحبة.
وتحرص العائلات على اصطحاب أطفالها للمشاركة في الفعاليات التي يقدمها لهم المعرض لاسيما دوحة الطفل بالإضافة إلى مشاهدة العروض المسرحية المختلفة التي تبهر الأطفال وتلامس ذائقتهم الفنية.
وفي هذا السياق فإن المعرض يولي للزائرين للأطفال والناشئة اهتماماً لافتاً، حيث يخصص مساحة كبيرة تضم أبرز ناشري كتب الأطفال، فضلاً عن تنظيم باقة ثرية من الفعاليات والأنشطة التفاعلية لإبراز مواهب الطفل والتشجيع على القراءة، كما تقام على هامش المعرض العديد من الفعاليات التي تتناول موضوعات متعددة تهم المجتمع والزوار.
وتتضمن فعاليات المعرض مجموعة من الأنشطة والعروض والورش المخصصة للأطفال، إضافة إلى مسرح تقام على خشبته مسرحيات وبرامج ثقافية مخصصة لهم، وكذلك مشاركة دور نشر معينة بكتب الأطفال في ذات المكان.
مساحة إعلانية
إقرأ المزيد