الشرق - 5/14/2025 7:00:53 AM - GMT (+3 )
❖ متابعة: طه عبد الرحمن وهاجر بوغانمي
شهد المسرح الرئيسي بمعرض الدوحة للكتاب، ندوة بعنوان «المعرفة بين الكتاب والبودكاست»، شارك فيها عدد من مقدمي البودكاست، وهم أحمد فال ولد الدين، صحفي بالجزيرة وروائي ومقدم بودكاست «حكايات إفريقية»، وسالم اليافعي، مقدم بودكاست «سكن»، ومنى العمري، صحفية بالجزيرة ومقدمة بودكاست «البلاد» ومحمد الرماش صحفي بالجزيرة ومقدم بودكاست «مغارب».
وقال سالم اليافعي: إن هناك تأثيرا كبيرا للبودكاست على المتلقي العربي، وأنه لو لم يكن له تأثير، لما أثار كل هذه القضايا المطروحة حالياً على الساحة، خاصة وأن منها ما هو مثير للجدل.
وأضاف أن هناك قضايا فكرية ينفرد بها البودكاست عن غيره من وسائل الإعلام التقليدية في طرحها، مؤكداً أن هذه الميزة لا تجعل من البودكاست بديلاً عن الإعلام التقليدي، خاصة وأنه ليس بالضرورة أن يكون كل ما يخرج للساحة بعد الإعلام التقليدي، يعد بديلاً له.
وفي هذا السياق، رأى اليافعي أن البودكاست يعد مكملاً للإعلام التقليدي، وليس منافساً له، «فالبودكاست وسيلة أخرى جديدة في عالم الإعلام، ولا يمكن له أن يلغي وسائل وأجهزة الإعلام الأخرى».
أما منى العمري، فأكدت أن البودكاست أصبح يحتل أهمية كبيرة، ليس فقط في أوساط جيل الشباب، ولكن بين الباحثين عن المعرفة، وأنها لا تؤيد في ذلك الحديث الدائر عن أسبقية وسيلة إعلامية على الأخرى، أو أنه يقوم مقام الكتاب، على سبيل المثال.
وأوضحت أنها حينما تعد محتوى للبودكاست، فإنها تعتمد في ذلك علي الكتاب لتقديم مضمون جيد من المعرفة ولذلك فإن البودكاست فعليا يتكامل مع غيره من وسائل المعرفة ولذلك فإنه يسوق للكتاب ولا يلغيه، ما يسهم في رفع مستوى البودكاست ذاته، لأنها حينما تعد محتوئ للبودكاست، فإنها تستهدف خلق مجتمع قارئ، ولهذا فإنه يتكامل مع الإعلام التقليدي، ولذلك لا يلغي أحدهما الآخر.
وبدوره، قال أحمد فال ولد الدين إنه بين كل فترة وأخرى يطرأ علينا نمط جديد من الرسائل الإعلامية، وأن هذه الفترة هي فترة البودكاست، حيث يقوم بدور يتمتع فيه الضيف بالأريحية، بعيدا عن ضغط الوقت، كما هو الحال في الإعلام التقليدي، ما يجعل البودكاست عاملا من عوامل بسط المعرفة.
وأضاف أن البودكاست يتميز أيضا بأنه نمط جديد يثري المجتمع، إذ به الكثير من الرصانة، لافتاً إلى بدء انتشاره في العالم العربي، ويتكامل في الوقت نفسه مع بقية وسائل الإعلام التقليدية، وأنه لا يمكن له أن يتنافس معها.
أما محمد الرماش فأكد أن البودكاست بدأ في النضج بالعالم العربي وأنه حقق في ذلك رواجا وانتشارا كبيرين، كما أنه ساهم في صناعة النخب الفكرية والثقافية المختلفة، وأن هذا الواقع الجديد مرشح للزيادة والنمو.
تعاون بين «الجزيرة للإعلام» و«التعليم فوق الجميع»
وقّع معهد الجزيرة للإعلام، اتفاقية شراكة مع برنامج الفاخورة التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع، لتنفيذ سلسلة من البرامج التدريبية الإعلامية في عدد من الدول التي يستهدفها البرنامج.
وقالت السيدة إيمان العامري، مديرة معهد الجزيرة للإعلام: تأتي هذه الاتفاقية في توسيع أثر التدريب الإعلامي وتعزيز دوره في دعم المجتمعات التي تحتاج إلى التمكين المهني. نحن لا نمنح أدوات مهنية فحسب، بل نفتح نوافذ جديدة للتعبير في بيئات غالبًا ما يُحاصر فيها الأمل بالصمت.
وأضافت: الإعلام لم يعد مجرد مهنة، بل هو حق أساسي وأداة تمكين، ومن خلال هذه الشراكة نعيد التأكيد على إيماننا العميق بأن لكل إنسان قصة تستحق أن تُروى، وصوتًا يجب أن يُسمع.
من جانبه، قال السيد طلال الهذال، مدير برنامج الفاخورة في مؤسسة التعليم فوق الجميع: يشكّل توقيع اتفاقية الشراكة مع معهد الجزيرة للإعلام محطة مهمة ضمن جهودنا المستمرة في برنامج قطر للمنح الدراسية التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع. فمن خلال شراكتنا مع معهد الجزيرة للإعلام، الذي يُعد أحد أبرز المعاهد الإعلامية في المنطقة، نسعى إلى تمكين طلابنا من اكتساب مهارات إعلامية متميزة عبر برامج تدريبية وورش عمل وندوات متخصصة، تُسهم في صقل معارفهم وتعزيز قدراتهم على التواصل والتأثير الإيجابي في مجتمعاتهم.
وأضاف: نحن نؤمن بأن فتح آفاق جديدة أمام شبابنا ليس مجرد فرصة للتعلّم، بل هو استثمار مباشر في مستقبل أكثر إشراقًا وتأثيرًا لمجتمعاتهم، وهو ما نسعى لتحقيقه عبر هذه الشراكات الاستراتيجية.
خلال ندوة نظمتها السفارة في الدوحة..
واقع الثقافة السورية في ضيافة المعرض
نظّمت سفارة الجمهورية العربية السورية في الدوحة ندوة حوارية بعنوان: “الواقع الثقافي في سوريا بين الحاضر والمستقبل”، قدّمها د. محمد طه العثمان، رئيس اتحاد الكتّاب العرب في سوريا، بحضور الدكتور بلال تركية القائم بالأعمال، وعدد من أبناء الجالية السورية في دولة قطر، والمفكرين والكتاب والمهتمين بالشأن الثقافي السوري.
وسلّط د. العثمان في كلمته الضوء على أبرز التحديات الراهنة التي تواجه المثقف السوري، مشيرًا إلى تأثيرات الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي على الحياة الثقافية، وأسباب تراجعها في السنوات الأخيرة. كما استعرض آفاق النهوض بهذا الواقع، عبر خطط مدروسة وأنشطة فاعلة يعمل اتحاد الكتّاب العرب على تنفيذها في مختلف المحافظات السورية.
وتطرّق إلى أهمية تمكين المثقفين السوريين، وخاصة فئة الشباب، وخلق مساحات حرة للتعبير والنشر والإبداع، مؤكدًا أن الثقافة هي الركيزة الأساسية لأي مشروع وطني شامل.
وأشار إلى المبادرات التي يتبناها الاتحاد لدمج المثقفين العائدين من الخارج مع الداخل، من خلال مشاريع تشاركية وفعاليات معرفية تعزز التواصل وتبادل الخبرات.
وشهدت الندوة تفاعلًا كبيرًا من الحضور، الذين شاركوا في حوار مفتوح مع د. العثمان، وطرحوا أسئلة ومداخلات ثرية تناولت هموم المثقف السوري، ودور المؤسسات الثقافية في دعم الإنتاج الأدبي والفني، وسبل حماية الهوية الثقافية السورية وتفعيل دورها، والرؤية المستقبلية لاتحاد الكتاب العربي في سوريا وتفعيل قنوات التواصل وغيرها من المواضيع الهامة.
تقدمها مبادرة «مرشد القراءة»..
خدمات معرفية لدعم القراءة بين زوار المعرض
يقدم معرض الدوحة الدولي للكتاب العديد من المبادرات لجمهوره تحت شعار «من النقش إلى الكتابة»، ومنها خدمة مرشد القراءة التي يقدمها المعرض للسنة الرابعة على التوالي للأفراد بمختلف فئاتهم (أطفال - يافعين - بالغين) الذين يرغبون بدخول ميادين القراءة.
ويقوم مرشد القراءة بمساعدة المستفيد للتعرف على المجال المعرفي المناسب له وهدفه من القراءة وتعلم مهارات اختيار الكتاب المناسب، كما أضيفت خدمة جديدة تُيسِّر جولة الزائر للمعرض من خلال الشاشات الذكية التي تم توزيعها على منصات خدمة مرشد القراءة، بحيث تساعد المستفيد على معرفة قائمة اهتماماته القرائية بشكل أسرع، ومن ثم تصله قائمة بالكتب التي يفضلها عبر البريد الإلكتروني الخاص به بعد إنهاء الاستبانة، دون الاعتماد على قوائم القراء الآخرين أو الكتب الأكثر مبيعا.
وقالت الأستاذة آمال حامد، مسؤول خدمة مرشد القراءة، إن المعرض هذا العام يقدم جلسات خاصة «بالاستشارات القرائية»، وهي خدمة معرفية جديدة تقدم لأول مرة على مستوى معارض الكتب. أضيفت هذه المبادرة لخدمة مرشد القراءة بحيث تقدم لرواد المعرض من الفئات التالية (مدرسين - طلاب - أولياء أمور - باحثين)، والتي تهدف إلى بناء علاقة عميقة وواعية بين القارئ والكتاب.
وأضافت أن هذه الخدمة يقدمها نخبة ممن لهم معرفة واسعة بأهم التحديات التي تواجه القراء على اختلاف مستوياتهم، مثل ضعف الدافعية وانعدام الرغبة في القراءة، وصعوبة اختيار الكتاب المناسب لتعديل سلوك الطفل. كما تسهم هذه الاستشارات في تعزيز الرغبة لدى المستفيد بتعلم إستراتيجيات جديدة خاصة بالقراءة وغرس قيمة القراءة وجعلها عادة ممتعة لدى الأبناء والطلاب، إضافة إلى المساعدة في تنظيم الوقت وتخصيص وقت كاف للقراءة.
وأشارت إلى أن هذه الجلسات تعقد على مدار اليوم، بحيث يتم حجز الجلسات إلكترونياً، مدة الاستشارة 30 دقيقة، يكتسب المستفيد خلالها بعض المهارات التي تمكنه من التعامل مع تحدياته القرائية، وذلك عن طريق تزويده بأدوات واستراتيجيات فعالة.
ولفتت إلى إقبال الجمهور على الخدمة وأن دور هذه الخدمة يكمن في إرساء قيمة القراءة وجعلها جزءاً لا يتجزأ في المجتمع على اختلاف فئاته، مما يسهم في تحقيق تغيير فعال ومستدام في مسيرتهم القرائية.
دار الشرق تعرض «عزيمة المها»
يقدم جناح دار الشرق بمعرض الكتاب الاصدار الثاني للكاتبة المها محمد بومطير، وهو رواية واقعية تحكي عن عزيمة المهـا وتخطيها لمرحلة جداً صعبة في حياتها بين الصبر والقوة، وتحدي العقبات وصنع التحديات.
وتحكي طيات الكتاب تفاصيل عميقة وصنع الأمل من عُمق الالم، وتَحَول نقطة الضعف لنقاط قوة، وان عوض الله إذا جاء أنساك ما فات، وكل شيء سيمضي»، كما تقول.
وتتطرق الكاتبة في إصدارها لشُكر عائلتها وصديقتها المقربة «نور الطريفي» لوجودهم بجانبها دائماً ودعمها بشكل مستمر.
مساحة إعلانية
إقرأ المزيد