الشرق - 5/30/2025 8:16:33 AM - GMT (+3 )
❖ طه عبدالرحمن
افتتح سعادة أ.د. خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، أمس، معرض "نوافذ من غزة"، والذي استلهم من كتاب "عذابات غزة"، الصادر عن دار نبراس للنشر والتوزيع، لمؤلفه د. أحمد عبدالملك، الروائي والأكاديمي القطري.
وأعرب د. أحمد عبدالملك في تصريحاته لـ الشرق عن مدى سعادته باحتضان "كتارا" لكتابه "عذابات غزة"، وهي مجموعة من القصص القصيرة جدا، والتي تصور مأساة الأشقاء في غزة، منذ أكتوبر 2023، موجها الشكر إلى كتارا على جهودها في هذا الاطار.
وفي هذا السياق، يتضمن كتاب «عذابات غزة»، 60 قصةً منتقاة لقضايا كبيرة يعيشُها سكانُ قطاع غزة منذ أكثر من عام إلا أنها طُرحت بكلمات قليلة تشبه إلى حد بعيد شعر الهايكو الياباني، وردت في 128 صفحة، اختزلت عذابات سكان قطاع غزة، وخذلان العالم الذي يدّعي أنه حر، بينما هو شاهد على جرائم الكيان المحتل دون أن يحرك ساكنًا.
وشدد د. أحمد عبدالملك على أهمية أن يكون للمثقف دور كبير في معالجة قضايا الأمة بأي وسيلة ثقافية، وأن هذه الهموم يجب أن تكون حاضرة في عقل أي مثقف أو مفكر، دون استغلال الثقافة كمطية لتحقيق أهداف شخصية، أو تحقيق دعايات أخرى.
وقال د. عبدالملك إن ما يجري في غزة، يجب أن يكون صيحة في وجه الضمير العالمي، الذي ينبغي عليه التحرك لإنقاذ الأشقاء هناك، لذلك تأتي القصص القصيرة جدا لتعبر عن هذه المأساة. لافتاً إلى أن المعرض مساهمة ثقافية لرفع الوعي وتوثيق الذاكرة الإنسانية من خلال الفن، وإنه اعتمد في كتابه على القصة القصيرة جداً لكونها أداة أدبية قادرة على نقل المعنى بأقل عدد ممكن من الكلمات، مع احتفاظها بالأثر العاطفي والرمزي الكامل.
ويتواصل المعرض حتى 10 يونيو المقبل، ويعد مساحة للتأمل، ومرآة تعكس القوة الكامنة للثقافة، حين تصبح أداة توثيق ونقل للوجدان الجمعي، فضلاً عما يمثله من دعوة للتفاعل مع القضية الفلسطينية من منظور ثقافي وإنساني.
ويضم المعرض 31 صورة تمثل مجموعة مختارة من مشاهد الحياة اليومية لأهالي غزة، وتجسد حواراً بصرياً وأدبياً بين النص والصورة، ويسلط الضوء على الجوانب الإنسانية لحياة الفلسطينيين في قطاع غزة، من خلال عدسة الفن وسردية القصة القصيرة جداً، بأسلوب يحمل في طياته عمقاً إنسانياً ورسالة توعوية.
مساحة إعلانية
إقرأ المزيد