منهج ستانسلافسكي في ورشة بمسرح «الثقافة»
الشرق -
[unable to retrieve full-text content]

تتواصل بمسرح مبنى وزارة الثقافة الجديد ورشة «خطوة أولى للتمثيل» التي ينظمها مركز شؤون المسرح ويشرف عليها المخرج المسرحي صفوت الغشم، بمشاركة مجموعة من الشباب الشغوف بأبي الفنون، وحضور عدد من رواد المسرح القطري.
تأتي الورشة الجديدة التي تستمر الى غاية 25 أغسطس القادم في إطار حرص وزارة الثقافة ممثلة في مركز شؤون المسرح على اكتشاف المواهب لتعزيز المشهد المسرحي بطاقات واعدة تحمل على عاتقها رسالة المسرح واستكمال المسيرة التي بدأها الرواد. 

يعتمد صفوت الغشم في الورشة على منهج ستانسلافسكي في إعداد الممثل من خلال كتابه الشهير “حياتي في الفن”، وكتابه (إعداد الممثل)، حيث يتم تدريب الممثل كيف يكون مقنعًا يتقبله الجمهور، من خلال مجموعة من القواعد التي تساعده على تقمص الشخصية وتجسيد الدور على خشبة المسرح بشكل منهجي. وقال صفوت الغشم في تصريحات خاصة لـ "الشرق": «ورشة خطوة أولى للتمثيل التي ينظمها مركز شؤون المسرح ورشة نوعية تهتم بالمواهب الجديدة، حيث نعمل على تدريب المشاركين كيفية نطق الكلمة المسرحية على الخشبة، وكيفية تجسيدها إبداعيا بلغة مسرحية، الى جانب مشاركة بقية العناصر المسرحية الأخرى».







مضيفا: «كان الإقبال كبيرا على الورشة لكننا اكتفينا بـ 29 مشاركا، تم اختيارهم من خلال اختبارات للقبول، وأتمنى أن يكون نتاج هذه الدورة رافدا جديدا للمهرجان المسرحي القادم وللحركة المسرحية القطرية من خلال استقطاب الفرق المسرحية التابعة لوزارة الثقافة للمشاركين في الورشة.
وحول اختيار منهج ستانسلافسكي قال: لا يمكن أن نتحدث عن ممثل دون منهج ستانسلافسكي، وهو منهج يقوم على أربعة محاور: المحور الأول تجربته الذاتية، والمحور الثاني إعداد الممثل، والمحور الثالث إعداد الدور المسرحي، أما المحور الرابع فهو التجسيد الابداعي أي كيف يصير الإبداع على المسرح أمام الستارة وخلفها.

وأشار إلى أن الورشة الحالية تعكس انشغاله بهذا الكائن الذي هو الممثل، كيف يبني جيلا من الممثلين، وكيف يعلمهم منهجا يقنع الناس فيقتدون به، لأن رسالة المسرح لا تتحقق الا عن طريق الممثل، مؤكدا أن الكثير من المواهب التي ظهرت في مهرجان الدوحة المسرحي هم نتاج هذه الورش. وتوجه بالشكر للقائمين على مركز شؤون المسرح على دعمهم المستمر للمواهب وللمسرحيين عامة. وأوضح الغشم أنه يرى نفسه في هذه الدورات حيث يتذكر خطواته الأولى في المسرح، مشيرا الى أن المشاركين لديهم شغف طازج بالمسرح لأنه أبو الفنون. مضيفا: المسرح هو ريشة الفنان، وأذن الموسيقار، وعين السينوغرافيا، وهو السهل الممتنع. 

جدير بالذكر أن كتاب «إعداد الممثل» لستانسلافسكي هو أول كتاب عملي لتعليم أساسيات التمثيل والقواعد التي يحتاجها الممثل، وقد حرص ستانسلافسكي على تقديم دراسة تحليلية مفصلة وبأسلوب شيق ولغة سلسة. يقول ستانسلافسكي إن «العلاقة الوطيدة بين ممثل ومخرج، هي أساس خطوات العمل المسرحي الذي يتجه إلى التسريح بغية الوصول معاً إلى بذرة الدراما المسرحية ليواصلا السير حثيثاً إلى الأمام في اتجاه تجسيد أهم أحداث العرض المسرحي».
ويحسب لأستاذ المسرح الحديث جهوده في تقديم مفهوم حديث للفن المسرحي انطلاقا من نظرية التقمص أو الاندماج الفني، حيث يتداخل الجسدي والنفسي والعقلي لخلق الشخصية التي يؤديها الممثل على الخشبة.



إقرأ المزيد