عربي ٢١ - 7/16/2025 9:32:48 AM - GMT (+3 )

وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21" فإنّ: "هذه النتائج تُعدّ أخبارا سارة، حيث إن الخيارات الوحيدة المتاحة لخفض مستوى مركبات Pfas الخطيرة في الجسم هي الفصد ودواء للكوليسترول يُسبب آثارا جانبية غير مرغوب فيها".
وتابع: "وُجد أن الميكروبات تزيل ما يصل إلى 75% من بعض Pfas من أمعاء الفئران. ويخطط العديد من مؤلفي الدراسة لتطوير مكملات غذائية بروبيوتيكية تعزز مستويات الميكروبات المفيدة في أمعاء الإنسان، مما قد يُقلل مستويات Pfas".
ونقلا عن طالبة الدكتوراه في جامعة كامبريدج والمؤلفة المشاركة في الدراسة، آنا ليندل، أورد التقرير: "إذا أمكن استخدام هذا على البشر لإنتاج بروبيوتيك يُساعد على إزالة مركبات Pfas من الجسم، فسيكون هذا حلا أفضل، إذ لن يكون له الكثير من الآثار الجانبية".
وأبرز: "مركبات Pfas هي فئة تضم حوالي 15,000 مركب تُستخدم غالبا لصنع منتجات مقاومة للماء والبقع والشحوم. وقد رُبطت بالسرطان، والعيوب الخلقية، وانخفاض المناعة، وارتفاع الكوليسترول، وأمراض الكلى، ومجموعة من المشاكل الصحية الخطيرة الأخرى. ويُطلق عليها اسم "المواد الكيميائية الدائمة" لأنها لا تتحلل بشكل طبيعي في البيئة".
"لم تجد وكالة حماية البيئة الأمريكية أي مستوى آمن للتعرض لمركبات Pfas أو Pfoa، وهما من أكثر مركبات Pfas شيوعا، في مياه الشرب. يتراوح عمر النصف لهما في دم الإنسان بين سنتين وخمس سنوات، وفقا لمعظم التقديرات. هذا يعني أن الجسم يتخلص من نصف كمية المادة الكيميائية الموجودة في الدم خلال تلك الفترة. وحسب مستويات الدم، قد يستغرق التخلص من مركبات Pfas بشكل كامل طبيعيا عقودا" وفقا للتقرير نفسه.
اظهار أخبار متعلقة
واسترسل: "على الرغم من أن هذه النتائج تُمثل المرة الأولى التي يُكتشف فيها أن ميكروبات الأمعاء قادرة على إزالة Pfas، فقد تم الاكتشاف سابقا أن تلك الميكروبات تُخفف أيضا من آثار ملوثات أخرى، مثل البلاستيك الدقيق".
إلى ذلك، لم يُحدد الباحثون ما إذا كانت بكتيريا الأمعاء تُطرد Pfas تحديدا، بل درسوا مجموعة من 42 ملوثا غذائيا شائعا. لا توجد حدود لكميات Pfas في الطعام في الولايات المتحدة، ولكن هناك إجماع واسع على أنها من بين طرق التعرض الرئيسية.
أيضا، أظهرت بعض الميكروبات أداء جيدا في طرد Pfas، لذا ركّز مؤلفو الدراسة على تلك الميكروبات. فيما أدخل المؤلفون تسعة أنواع من البكتيريا في أمعاء الفئران لإضفاء طابع إنساني على ميكروبيوم الفئران، حيث تراكمت البكتيريا بسرعة لامتصاص Pfas التي تناولتها الفئران، ثم أُفرزت المواد الكيميائية في البراز.
وفي السياق ذاته، كتب المؤلفون أن البكتيريا تمتص المادة الكيميائية كما يبدو، ثم تستخدم آلية "مضخة" تدفع السموم من الخلايا وتساعد في الإخراج. قالت ليندل إن آلية سحب المواد الكيميائية إلى داخل الخلية غير مفهومة بعد، لكنها تشتبه في وجود مضخة مماثلة. وأضافت ليندل أنّ: "هذه المضخات تُطورها الميكروبات لطرد الملوثات والأدوية والمضادات الحيوية الأخرى".
وختم التقرير بالقول إنّ: "الميكروبات بشكل كبير قد ركّزت على مركبات Pfas "طويلة السلسلة"، وهي مركبات أكبر وأكثر خطورة من مركبات "قصيرة السلسلة" الأصغر حجما لأنها تبقى في الجسم لفترة أطول. يُخرج الجسم مركبات Pfas قصيرة السلسلة بكفاءة أكبر عبر البول لأن هذه المركبات قابلة للذوبان في الماء بشكل عام".
اظهار أخبار متعلقة
واستطرد: "من بين أكثر السلاسل الطويلة شيوعا وخطورة مركبات Pfoa وPfna، حيث طردتها الميكروبات بمعدلات تصل إلى 58% و74% على التوالي"، مردفا: "قد أسست ليندل وباحثون آخرون شركة "كامبيوتكس" لتطوير بروبيوتيك بناء على نتائجهم. ويخططون لمتابعة البحث بدراسة على البشر".
ومع ذلك، أكدت ليندل أنّ: "البروبيوتيك لن يحل أزمة Pfas الأوسع نطاقا، إذ لا ينبغي استخدام هذا كذريعة للتقليل من شأن الحلول المستدامة الأخرى أو عدم معالجة مشكلة Pfas الأكبر".
إقرأ المزيد