"الشرق" ترصد إبداعات الفنانين في «تشكل»
الشرق -
[unable to retrieve full-text content]

يفتتح جاليري المرخية غداً في مقره بـ «مطافئ»: مقر الفنانين، معرضه الجديد «تـَشَكُّل»، وهو معرض جماعي يضم أعمال نخبة من الفنانين العرب المعاصرين في قطر.
ويضم المعرض أعمالاً لكل من الفنانين: سلمان المالك، حسن الملا، علي حسن، هنادي الدرويش، هيفاء الخزاعي، منى البدر، ابتسام الصفار، أحمد نوح، إسماعيل عزام، أمينة البوعينين، بثينة المفتاح، حسان مناصرة، حيان منوّر، خالد بومطر، خالد حافظ، سالم مذكور، شعاع علي، عائشة السليطي، عبد العزيز يوسف، عبير الكواري، علاء بشير، علي دسمال الكواري، فاطمة النعيمي، فهد المعاضيد، مبارك المالك، ندى الخراشي، هلا الجعفري.

ويشكُّل المعرض في جوهره تأملًا في العلاقة بين المادة والمعنى والتحوّل، ويطرح تساؤلًا عما يحدث حين لا يتعامل الفنان مع فكرة فحسب، بل مع حضور كتلي ومقاومة ملموسة، كون الخيارات التي يتخذها سواء بالتفاعل مع الجوهر الطبيعي للخشب أو بإخفائه تكشف عن علاقته بالعملية الفنية، وبالإمكانات الكامنة في المواد المألوفة.
"الشرق" حرصت على رصد جانب من الأعمال الفنية بالمعرض، والتي يثري من خلالها جاليري المرخية المشهد التشكيلي بأعمال فنية واعدة، حيث تناول عدد من الفنانين أعمالهم، وطرحوا رؤاهم عن أهمية مثل هذه المعارض الجماعية في إثراء المشهد التشكيلي.






- حسن الملا: منحوتة فنية من «جذع شجرة»
يقول الفنان التشكيلي حسن الملا: إن عمله عبارة عن جذع شجرة، حرص على تشكيلها فنياً، برسم ورود، وفق ما يتناسب وأهداف ورسالة المعرض، لتخرج بصورة جمالية، وحرص على ألا تكون هذه القطعة منحوتة خالية من أي جماليات، ولذلك لجأ إلى الرسم عليها بشكل جمالي.
ويصف هذا العمل بأنه تجريدي، ويأتي في سياق أعماله الفنية التي يحرص من خلالها على إثراء المشهد التشكيلي القطري بأعمال فنية واعدة، تلامس ذائقة المتلقي للفنون البصرية.
كما يصف الفنان حسن الملا إقامة مثل هذه المعارض بأنها من الأهمية بمكان، إذ تثري المشهد التشكيلي، وخاصة في ظل المشاركة الكبيرة للفنانين في هذا المعرض، من مدارس وتجارب فنية مختلفة، ما يعكس بدوره أهمية مثل هذه المعارض في تبادل الخبرات والتجارب الفنية.






- هنادي الدرويش: «اشتياق» انعكاس لاستمرار حب أمي بعد رحيلها
تقول الفنانة التشكيلية هنادي الدرويش: إنها تشارك في المعرض، بمنحوتة فنية سمّيتها «اشتياق» تجسّد الأم كجذع شجرة راسخة تمنح الحياة، وحولها عصفوران يرمزان للأبناء، واستخدمت خامات مستوحاة من زيّ المرأة القطرية التقليدي وخطوط وألوان مزجت بين الموروث، وبين الخامة والخيال.
وتتابع: إنها حوّلت المنحوتة إلى شاهد بصري استحضر الحكايات والذكريات، لتعكس من خلاله الهوية الوطنية والارتباط العميق بالبيئة المحلية، «وهو أول عمل فني أنجزه بعد رحيل أمي الغالية، ليبقى شاهدًا على أن حبها ما زال يحيطني ويمنحني القوة رغم الفقد، وأن الحنين إليها باقٍ، وحبها يظل جذرًا لا ينقطع». 
وتصف الفنانة التشكيلية هنادي الدرويش المعارض الجماعية بأن لها أهمية كبيرة في إثراء المشهد الفني بشكل عام، وتتيح الفرصة للفنان لتبادل الأفكار وتفتح المجال لآفاق جديدة لتبادل الخبرات والتجارب بين الفنانين بمختلف مدارسهم وأساليبهم، التي تسهم في تطوير تجربته الخاصة، كما تتيح الفرصة للحوار الفنّي البنّاء، وكذلك تتيح الفرصة للجمهور للاطلاع على تنوع الإبداع القطري في مكان واحد، مما يعزز الثقافة البصرية والوعي والتقدير للفن.







- هيفاء الخزاغي: مشاركة تعكس تطوراً في الأسلوب والتقنية الفنية
تؤكد الفنانة التشكيلية هيفاء الخزاغي أن عملها شكل تحدياً جميلاً لها، لفكرته غير التقليدية، حيث يقدم خلاله كل فنان جذع شجرة لتشكل له تحدياً في التفكير الابداعي من خلال تشكيلة لهذا الجذع بما يناسب أسلوبه وفكره، ولذلك أنجزت هذا العمل بطريقة جديده، «تعكس تطوراً في أسلوبي وتقنيتي الفنية، حيث استطعت استخدام الجذع كقاعدة قوية وعالية لإبراز فكرتي في العمل الفني».  وتصف هذا النوع من المعارض بأنه يقدم تحدياً تشويقياً جميلاً بين الفنانين التشكيليين بما يساعد في إثراء الساحة الفنية، فضلاً عما يحدثه من تنوع في الإبداع والتفكير.
وتؤكد الفنانة هيفاء الخزاعي أن جاليري المرخية سيظل داعماً مميزاً للفنانين التشكيليين القطريين وغيرهم حول العالم، «ففي كل فترة يبدع بفكرة مميزة يقدمها كتحد للفنانين في إظهار أفكارهم وأساليبهم من خلال هذه الفكرة. 







- منى البدر: «الريش الخالد» يجسد الانسجام بين الإنسان والبيئة
تعرب الفنانة التشكيلية منى البدر عن سعادتها بالمشاركة في معرض «تشكل» من خلال منحوتتي «الريش الخالد»، وهي عمل فني يجمع بين جدع شجرة مُلون بدرجات الأزرق والأخضر وقطعة من الريزن الشفاف يتوسطها طائر الطاووس، لافتة إلى أن عملها يجسد رؤية شخصية حول الانسجام بين الإنسان والبيئة. 
 وتحدد فكرة العمل في التعبير عن التكامل بين الحياة والطبيعة والروح، حيث يرمز الطاووس إلى الجمال والخلود، ويعكس اندماجه داخل الخامة الطبيعية رسالة عن استمرارية الحياة وتجددها رغم التحديات. 
وتعتبر الفنانة منى البدر إقامة مثل هذه المعارض الجماعية مساحة لتبادل الخبرات والأفكار بين الفنانين، وفرصة للتواصل مع الجمهور المتنوع، «فمثل هذه الفعاليات تسهم في إثراء المشهد الفني في قطر، وتعزز روح التعاون والإبداع المشترك، بما يفتح آفاقاً جديدة لتجارب فنية أكثر نضجًا وعمقاً».



إقرأ المزيد