الشرق - 8/26/2025 7:10:32 AM - GMT (+3 )

- نثمّن الدور الكبير الذي تلعبه وزارة الثقافة في دعمنا
- أجرينا بروفات مكثفة لضمان جاهزية العرض بأعلى مستوى من الإتقان
- اعتمدنا حلولاً بصرية جديدة تناسب طبيعة المسارح المصرية
- ناقشنا مع المخرج بعض النقاط التي تعكس خصوصية المشاركة القطرية
تستعد فرقة قطر المسرحية لتمثيل قطر في فعاليات الدورة الثانية والثلاثين لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي الذي ينطلق في الأول من سبتمبر المقبل ويستمر إلى غاية 8 من الشهر ذاته، حيث ستقدم الفرقة عرضها المسرحي «الساعة التاسعة» الحائز على جوائز مهرجان الدوحة المسرحي السابع والثلاثين، وذلك يومي 3 و4 سبتمبر، والعمل من إخراج محمد يوسف الملا، تأليف مريم نصير، وأعدّه دراماتورجيا غنام غنام، ويشارك في البطولة كل من: طالب الدوس، أسرار محمد، مريم الفهد، محمد المطاوعة، فهد القريشي، علي ربشة.
تعالج المسرحية في قالب تراجيدي فكرة الانتظار المتكرر من جانب أب وأم يعيشان على أمل لقاء ابنهما الغائب في موعد ثابت يبدأ عند التاسعة صباحا وينتهي عند التاسعة مساء، وتطرح بأسلوب عبثي تساؤلات وجودية عن الحقيقة والوهم.
وفي مواكبة لهذا الحضور القطري المرتقب في مهرجان المسرح التجريبي بالعاصمة المصرية، التقت (الشرق) السيد حمد عبدالرضا رئيس فرقة قطر المسرحية، حيث تناول اللقاء مجموعة من المواضيع أكد من خلالها على أن «الساعة التاسعة» مشروع ثقافي متكامل يمكن أن يُقدَّم في أكثر من بلد، ورسالة تحمل بين طياتها بصمة الإبداع القطري في فضاء عربي يجتمع فيه المغاير والمختلف.. فكان الحوار التالي..
◄ ما الأهمية التي تكتسيها هذه المشاركة بالنسبة لكم في فرقة قطر؟
هذه المشاركة تشكل بالنسبة لنا محطة مفصلية في مسيرة فرقة قطر المسرحية. المهرجان يُعتبر من أبرز التظاهرات المسرحية في العالم العربي، ويحظى بمتابعة واسعة من النقاد والمسرحيين، ما يجعله فرصة استثنائية للتعريف بالمسرح القطري والطاقات الإبداعية التي نملكها. نحن نعتبر هذه المشاركة بمثابة رسالة تؤكد أن المسرح القطري حاضر وفاعل، وأنه قادر على المنافسة والوقوف جنباً إلى جنب مع التجارب العربية والعالمية.
• بروفات مكثفة
◄ كيف هي الاستعدادات للمشاركة في المهرجان؟ وما أبرز التسهيلات التي وفرتها الفرقة لفريق العمل؟
بدأت التحضيرات منذ وقت مبكر، حيث أجرينا بروفات مكثفة في الدوحة لضمان أن يكون العرض جاهزاً بأعلى مستوى من الإتقان. عملنا على مراجعة النص وتجهيز الديكور والمؤثرات البصرية والصوتية بما يتناسب مع طبيعة المهرجان، خاصة وأنه مهرجان تجريبي يعتمد على تقديم أشكال جديدة من التعبير المسرحي.
من جانب آخر، وفرت الفرقة كل التسهيلات للفريق من تذاكر سفر، وإقامة مناسبة، وتنسيق مع إدارة المهرجان في القاهرة، إضافة إلى شحن الديكورات والأزياء. نحن نحرص على أن يشعر فريق العمل بالراحة الكاملة حتى يتمكن من تقديم أفضل ما لديه على خشبة المسرح.
◄ كيف تصف دعم وزارة الثقافة للظهور بصورة مشرفة في هذا المحفل الدولي؟
لا يمكن أن نتحدث عن مشاركاتنا الدولية دون أن نثمّن الدور الكبير الذي تلعبه وزارة الثقافة في دعمنا. هذا الدعم لا يقتصر على الجوانب المادية فقط، بل يمتد إلى الجانب المعنوي والرسمي من خلال إشراف الوزارة ومتابعتها الدائمة. مثل هذه الرعاية تمنحنا ثقة كبيرة وتعزز من حضورنا الخارجي بصورة مشرفة تليق بدولة قطر. نحن نمثل الوطن، وبالتالي من الضروري أن نكون على قدر المسؤولية، والدعم الذي تقدمه الوزارة هو السند الأساسي لتحقيق ذلك.
• «الساعة التاسعة»
◄ هل سنشهد عرضاً مختلفاً عن العرض الذي قُدم في مهرجان الدوحة المسرحي؟
نعم، سيكون هناك اختلاف واضح. صحيح أن «الساعة التاسعة» عُرضت سابقاً في مهرجان الدوحة المسرحي، ولكننا عملنا على تطويرها بشكل يليق بالمهرجان الدولي في القاهرة. أضفنا بعض التغييرات الإخراجية، وأعدنا صياغة بعض المشاهد لتكون أكثر تكثيفاً، كما اعتمدنا حلولاً بصرية جديدة تناسب طبيعة المسارح المصرية والجمهور المتنوع الذي سيحضر. الهدف كان أن نحافظ على روح النص، وفي الوقت نفسه نُقدمه بروح متجددة تثير اهتمام المتلقي وتترك بصمة قوية.
◄ بصفتك رئيس فرقة قطر المسرحية.. هل ناقشت مع المخرج رؤيته الإخراجية؟
بالتأكيد. منذ بداية المشروع كان هناك حوار مفتوح ومستمر بيني وبين المخرج حول رؤيته الإخراجية. أنا أؤمن بأن المسرح عمل جماعي، ودوري كرئيس للفرقة هو أن أضمن وجود توازن بين حرية المخرج الإبداعية وبين رسالة الفرقة. تركنا للمخرج مساحة كبيرة ليُبدع، لكننا أيضاً ناقشنا معه بعض النقاط التي تعكس خصوصية المشاركة القطرية وتُبرز هوية عملنا المسرحي. هذا التفاعل الإيجابي بيننا كان عاملاً أساسياً في الوصول إلى صيغة متكاملة للعرض.
• مسرح تاريخي
◄ كيف تتابعون التحضيرات في القاهرة؟
نحن على تواصل دائم مع إدارة المهرجان وفريقنا المتواجد في القاهرة. التحضيرات تسير بشكل منتظم، سواء من حيث البروفات النهائية أو من حيث الجانب التقني المتعلق بالإضاءة والصوت والديكور. من المتوقع أن يُعرض العمل في الأيام الأولى للمهرجان على خشبة «مسرح البالون»، وهو مسرح تاريخي له مكانة خاصة في الذاكرة المسرحية المصرية. اختيار هذا المسرح يمنح العرض قيمة إضافية، ويتيح لنا فرصة للقاء جمهور واسع من مصر وخارجها.
• مشروع ثقافي
◄ ما الآفاق التي يمكن أن تفتحها مشاركة عرض “الساعة التاسعة” في قادم الأيام؟
نحن نعتبر أن مشاركتنا في مهرجان القاهرة ليست محطة أخيرة، بل بداية لجولات قادمة. هناك بالفعل دعوات مبدئية لعرض العمل في مهرجانات عربية أخرى، وقد تكون هناك فرص للعرض في أوروبا من خلال شبكة العلاقات التي يوفرها المهرجان. إضافة إلى ذلك، فإن التجربة تفتح الباب للتعاون مع مسرحيين ومخرجين من دول مختلفة، وهذا ما يعزز خبرة الفريق ويطوّر أداءه. في النهاية، «الساعة التاسعة» ليست مجرد عرض مسرحي، بل مشروع ثقافي متكامل يمكن أن يستمر ويُقدَّم في أكثر من بلد.
إقرأ المزيد