اختير عضواً بلجنة تحكيم مسابقة «إنترفيجن».. خالد السالم لـ "الشرق": حضور بارز لمواهب الفن القطري في سباق المنافسة العالمية
الشرق -
[unable to retrieve full-text content]

- «الثقافة» تنمي الحراك الفني المحلي للصعود دولياً

- الفن القطري تمكن من المزج بين الأصالة والحداثة


أعادت روسيا إطلاق مسابقتها الموسيقية «إنترفيجن»، حيث جمعت متسابقين من 23 دولة، غنى فيها كل متسابق بلغته الأم.
وكان لدولة قطر ممثلة في مركز شؤون الموسيقى التابع لوزارة الثقافة حضور بارز من خلال مشاركة الملحن ومدير المركز السيد خالد السالم، كعضو لجنة تحكيم في المسابقة، كما شاركت الفنانة دانا المير، بوصفها متسابقة ممثلة لدولة قطر.
وحصدت قطر المركز الثالث في هذه المسابقة، بعد كل من فيتنام التي فازت في المركز والأول وقرغيزستان الحاصلة على المركز الثاني.
وأكد السيد خالد السالم في تصريحات خاصة لـ "الشرق"، أن مشاركته باسم دولة قطر في هذا المحفل العالمي تمثل تجربة نوعية عززت الحضور الثقافي للدولة، معتبراً أن شرط عدم تصويت أي عضو لبلده كان أهم ما منح المسابقة نزاهتها.


    - تميز المواهب 
وقال إن فوز قطر بالمركز الثالث عبر دانا المير يعكس قدرة المواهب القطرية على المنافسة عالميا، لافتاً إلى أنها تقدمت للمسابقة عبر القنوات الرسمية، «ونحن في قطر دعمنا مشاركتها من خلال التهيئة والتنسيق والاشراف، ووجودها في المنصة العالمية لم يكن صدفة، بل نتيجة جهدها الشخصي مع دعم من مركز شؤون الموسيقى بتكليف من وزارة الثقافة، التي وجدت في مشاركتها دعما كبيرا للمواهب القطرية الشابة وتواجدهم في مثل هذه المحافل الدولية يضعهم على خريطة العالم».
ووصف هذا الفوز بأنه إنجاز تاريخي لدولة قطر وللخليج، «وهذا دليل على أن لدينا طاقات قادرة على المنافسة متى ما أتيحت لها الفرصة». وقال السالم إن «إنترفيجن» ليست مسابقة إقليمية أو محدودة، بل منصة عالمية مفتوحة أمام ثقافات متعددة، «ومشاركتي كعضو لجنة تحكيم بالإضافة إلى حصد المير للمرتبة الثالثة، وضع اسم قطر في قلب المشهد الدولي».

وحول كيفية تعامله كعضو لجنة تحكيم مع تنوع اللغات والثقافات في هذه المسابقة ، أكد أنه اعتمد على معايير فنية دقيقة، مثل جودة الصوت وتقنياته، والابداع في الأداء الحي، والثقافة الفنية للمتسابق، كما أن اللغة لم تكن عائقا، كون الموسيقى لغة عالمية.
وتابع: إن المسابقة اعتمدت على تحكيم الضمير، بعيداً عن أي مصلحة مباشرة، ما منحنا حرية أكبر وحيادية مطلقة، وأعطى ثقة للمتسابقين والجمهور بأن التقييم لا يخضع لأي انحياز وطني، وهذا ما جعل فوز قطر وحصدها المرتبة الثالثة أكثر قيمة، لأنه جاء من أصوات دول أخرى رأت في أدائها ما يستحق التتويج.
ولفت إلى أن عضوية قطر في لجنة التحكيم، رسالة بأن قطر ليست فقط متلقية للثقافة العالمية، بل مساهمة وفاعلة في صياغة المشهد الفني الدول.
وقال: إن هذه المشاركة ستمهد الطريق لمزيد من المشاركات القطرية والعربية في المسابقات الدولية، وسيشجع مواهب أخرى من قطر والمنطقة على التقديم والمشاركة، وسيجعل المؤسسات الثقافية أكثر دعما للتحضير لمثل هذه الاستحقاقات.مشدداً  على أن قطر تستطيع أن تقدم مزيجا من الأصالة والحداثة، سواء من خلال دعم مواهب شابة، أو عبر إنتاج أعمال تحمل بصمتها الخاصة.



إقرأ المزيد