الدوحة تحتضن مؤتمر الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات
الشرق -
[unable to retrieve full-text content]

- د. حمد الكواري: العدالة الرقمية ضرورة ملحة لحماية هويتنا
- د. نبهان الحراصي لـ "السرق": قطر حاضنة للثقافة العربية ومركز للإشعاع الحضاري
- عبير الكواري: مكتبة قطر جزء من نسيج المعرفة العربي



بحضور سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع رئيس مجلس أمناء مكتبة قطر الوطنية، انطلقت أمس أعمال المؤتمر السادس والثلاثين للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات (اعلم)، والذي تستضيفه مكتبة قطر الوطنية، لمدة ثلاثة أيام.

ويقام المؤتمر تحت شعار «العدالة الرقمية ومؤسسات المعلومات العربية: ترسيخ الشراكات والاستدامة والتحول الرقمي»، بمشاركة واسعة من المؤسسات الأكاديمية، والمكتبات الوطنية والعامة، والمهنيين المتخصصين في قطاع المعلومات من مختلف الدول العربية.
ومن جانبه، أكد سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، خلال الافتتاح، أن شعار المؤتمر هذا العام يعكس بدقة طبيعة المرحلة المفصلية التي نعيشها، فالعدالة الرقمية باتت ضرورة ملحة لحماية هويتنا، وتعزيز حضور المحتوى العربي وضمان انتقال منطقتنا من استهلاك المعرفة إلى إنتاجها ونشرها.

وشدد سعادته على أهمية الحاجة إلى صياغة إستراتيجيات عربية موحدة لا تكتفي بتعزيز المحتوى العربي على الإنترنت فحسب، بل تؤسس لسياسات مشتركة تتبنى الإتاحة الحرة للعلوم، بما يضمن حق الجميع في الوصول إلى المعرفة. كما شدد على ضرورة أن يكون المؤتمر محطة مفصلية في مسيرة التعاون والتكامل بين مؤسسات المعلومات العربية، وأن يبث دفقة جديدة من الحماس في الجهود المبذولة نحو تحقيق الأهداف المشتركة في تعزيز العدالة الرقمية، وتطوير المحتوى العربي، ودعم العمل المهني المستدام.







- ريادة قطر 
وبدوره، وصف د. نبهان الحراصي، رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، في تصريحاته لـ الشرق، دولة قطر بأنها من الدول الرائدة في مجال مواكبة التحول الرقمي، لما لديها من المبادرات المهمة. مثمناً جهود مكتبة قطر الوطنية في هذا السياق.
وقال إن دولة قطر كانت وما زالت حاضنة للثقافة ومركزاً من مراكز الإشعاع الحضاري والعلمي في الوطن العربي وتسهم بفعالية في تعزيز الدور المعرفي والثقافي عربياً، لافتاً إلى أن المؤتمر هذا العام يؤكد مفهوم العدالة والمساواة في الوصول إلى المعرفة باعتبارها حقا إنسانيا قبل أن تكون خدمة تقدمها المؤسسات والدولة.

وكشف عن إقامة النسخة القادمة من مؤتمر الاتحاد في المغرب، لافتاً إلى أن الدورة الحالية للمؤتمر سوف تقدم برمجيات حديثة، تتضمن تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والتي يتم عرضها، من خلال شركات مصنعة تعمل في الوطن العربي، ما يجعل المؤتمر فرصة كبيرة، للمكتبات والمؤسسات المعنية بالأرشيف في الوطن العربي، للاطلاع على البرمجيات والتجارب الحديثة.


- إثراء المحتوى 
ومن جانبها، قالت السيدة عبير سعد الكواري، مديرة شؤون المجموعات الوطنية والمبادرات الخاصة في مكتبة قطر الوطنية، إن التزام المكتبة بالرقمنة لا يهدف فقط إلى مواكبة التطورات العالمية، بل يسعى أيضاً إلى تمكين المكتبات العربية لتكون جزءاً فاعلاً في المشهد الرقمي العالمي، بما يسهم في إثراء المحتوى العربي على شبكة الإنترنت.
وأضافت أن مكتبة قطر الوطنية جزء لا يتجزأ من نسيج المعرفة العربي، وحرصت قيادتنا الرشيدة في قطر على أن نكون طرفاً فاعلاً ونشيطاً في محيطنا العربي انطلاقاً من اعتزازنا بهويتنا وثقافتنا، وانطلاقاً أيضاً من رؤية طموحة تستشرف المستقبل وتتجاوز الحدود الجغرافية المحلية.


- كتب جديدة 
وشهد حفل الافتتاح تدشين خمسة كتب جديدة أصدرها الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، لعام 2025 في مجالات الفهرسة والذكاء الاصطناعي وإدارة البيانات البحثية والمكتبات الخضراء والدراسات الببليومترية بمشاركة نخبة من مؤلفي وخبراء المعلومات العرب.

كما شهد الحفل تكريم عدد من الفائزين بجوائز الاتحاد لعام 2025، بالإضافة إلى عرض عدة «فيديوهات» ألقت الضوء على مبادرات وتجارب مكتبة قطر الوطنية، بالإضافة إلى استعراض جهود المكتبات العربية في نشر المعرفة، بجانب تناول مسيرة الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، فيما أعقب الافتتاح، انطلاق المعرض المصاحب الذي يضم جهات ومؤسسات من مختلف الدول العربية.


- اقتصاد المعرفة
 ويسلط المؤتمر الضوء على التأثير المتبادل بين العدالة الرقمية، والمواطنة العالمية، واقتصاد المعرفة في العالم العربي، حيث يبحث المشاركون الدور المتطور للمكتبات بصفتها مراكز لتجاوز الأمية الرقمية، وتحقيق الاستدامة والتفاهم بين الثقافات، فضلاً عن دورها في تعزيز الوصول إلى المعرفة، وتشجيع العلوم المفتوحة، ودعم التمكين الرقمي للمجتمعات في جميع أنحاء المنطقة.

ويتناول المشاركون ستة محاور مركزية، هي: العدالة الرقمية والإتاحة العادلة للمعرفة في مؤسسات المعلومات العربية؛ والممارسات المستدامة لتحقيق العدالة الرقمية؛ والعلوم المفتوحة ودورها في تعزيز العدالة الرقمية؛ والمواطنة العالمية من خلال التمكين الرقمي؛ والمعلوماتية والتداخل البيني مع مختلف التخصصات لتعزيز العدالة الرقمية. ويهدف المؤتمر إلى تعزيز دور المكتبات في دعم الوصول العادل للمعلومات، وتوسيع التعاون العربي، ودعم المبادرات التي توحد الجهود في مجالات الرقمنة والاستدامة، بالإضافة إلى تشجيع الباحثين العرب على تقديم دراسات جادة ورصينة.



إقرأ المزيد