«الدلة» و«هندام».. مقتنيات تراثية تعكس تاريخ المجتمع القطري
الشرق -
[unable to retrieve full-text content]

- المعرضان من مقتنيات الباحثين عبدالعزيز السيد وعبدالله المهندي
- «الدلة» يعرض «قريشية الحساء» و«هندام» يكشف نوادر «ثوب النشل»


تحتل «الدلة» و«هندام»، مساحة محورية في الفعاليات الثقافية المصاحبة لبطولة كأس العرب 2025، حيث تنظم لهما كتارا حالياً، معرضين يضمان مقتنياتهما، ضمن هذه الفعاليات.
ويقدم المعرضان، اللذان رصدتهما ء في جولة خاصة، قراءة توثيقية في تاريخ القهوة ورمزيتها في الكرم والضيافة، من خلال عرض مقتنيات نادرة تسلط الضوء على حضور الدلة في المجالس القطرية والخليجية بوصفها أحد أبرز مكونات الذاكرة الثقافية، بالإضافة إلى توثيق الأزياء القطرية الشعبية، بعرض مقتنياتها النفيسة، بوصفهما مكونين أساسيين لذاكرة المجتمع الثقافية.






ويشكل معرضا «الدلة» للباحث في التاريخ والتراث، عبدالعزيز البوهاشم السيد، و«هندام»، للباحث في التاريخ والتراث عبدالله لحدان المهندي، منصة توثيقية تستعرض جوانب أصيلة من التراث القطري والخليجي، من خلال مقتنيات نادرة، تعكس عمق الهوية الثقافية وامتدادها الاجتماعي.
ويقدم معرض «الدلة»، سرداً تاريخياً لمسار القهوة القطرية ورمزيتها في الكرم والضيافة، من خلال عرض دِلال نادرة، أبرزها دلة «قريشية الحساء» التي تعود إلى نحو 130 عاماً، ودلة «الرسلان» التي استخدمها أهل قطر ونجد والكويت، وصُنعت قبل نحو 145 عاماً، ومجموعة من أدوات الضيافة التقليدية التي شكلت ملامح المجالس القديمة.






   - رحلة القهوة ومسيرة الملابس  
وأكد السيد عبدالعزيز البوهاشم السيد، أن المعرض يستعرض رحلة القهوة منذ نشأتها وانتشارها في المنطقة وصولًا إلى العالم، عبر مسار تاريخي امتد قرابة أربعة قرون، موضحاً أن المعروضات تمثل جزءاً من مجموعة خاصة جمعها من عدة دول بدافع الشغف والاهتمام بالتراث، حيث يقدم خلال هذا المعرض قرابة 400 قطعة، من بين ألف قطعة يقتنيها، ترمز إلى القهوة والدلة.

ومن جانبه، يقدم معرض «هندام» جانباً من مقتنيات الباحث في التراث القطري السيد عبدالله لحدان المهندي، حيث يضم أكثر من 100 قطعة من الملابس الشعبية القطرية للرجال والنساء والأطفال، تشمل الشال «الغترة»، والبشت، والعباءة النسائية، إلى جانب نماذج نادرة من «ثوب النشل» تعود إلى أربعينيات وحتى سبعينيات القرن الماضي. 
وأكد المهندي أن المعرض يهدف إلى إبراز أهمية الأزياء الشعبية بوصفها جزءاً أصيلاً من الهوية القطرية، وأنه جمع هذه المقتنيات على مدى 40 عاماً، تقريباً، مع حرصه على حفظها وفق أساليب علمية متخصصة لضمان استدامتها.




إقرأ المزيد