إيلاف من الدوحة: ماذا يفعل لاعب مصري في برامج تحليل بطولة كروية خليجية؟ بهذا السؤال الغاضب رد جمهور منتخب سلطنة عمان على تجاوزات وانفعالات حارس المرمى الدولي المصري (المعتزل) عصام الحضري، والذي قال في قمة الانفعال خلال مناقشة مع العماني أحمد الرواس في برنامج المجلس بقناة الكأس القطرية، إن منتخب عمان ليس له تاريخ، ولم يبسبق له مثلاً الوصول إلى أدوار متقدمة في كأس آسيا.

وبدأت القصة التي نالت تفاعلاً غير مسبوق عبر منصات التواصل الاجتماعي حينما فجر العماني أحمد الرواس المحلل الكروي العماني غضب عصام الحضري، الحارس السابق لمنتخب مصر والنادي الأهلي، ودخلا في جدال بعدما اعترض الأخير على وصف الحضري لنفسه بأنه "الحارس الأسطورة".

ويعد عصام الحضري الحارس التاريخي لكرة القدم المصرية، حيث ساهم في فوز مصر بكأس الأمم الأفريقية 4 مرات، منها 3 متتالية في 2006 و2008 و2010، وقاد بلاده إلى التأهل لكأس العالم 2018 في روسيا، كما صنع مسيرة ضخمة مع النادي الأهلي حقق خلالها العديد من البطولات، وهو اللاعب الأكبر في تاريخ بطولات كأس العالم رسمياً.

وقال الحضري موجهًا حديثه للرواس خلال برنامج "المجلس" على قناة الكأس القطرية: "يجب أن تتحدث بعقلانية منتخب عمان لا يحقق أي شيء في المسابقات الآسيوية ويغادر من الأدوار الأولى".

فجاء رد الرواس: "جننتنا.. أنت كل فترة، تقول أنك أسطورة، لماذا تمدح نفسك طوال الوقت".

وبدا أن هذه الجملة أثارت غضب الحضري، الذي رد منفعلًا: "أنا أسطورة في مصر والعالم، شئت أم أبيت، الفيفا يعلق حذائي وقفازي في متحفه، والجميع يعرف ذلك، أنا مثل الأهرامات الثلاثة في مصر (خوفو وخفرع ومنقرع والحضري)، بسبب التاريخ الكبير الذي سجلته في الملاعب".

وعاد الرواس، ليرد على الحضري: "أنت أسطورة في بلدك فقط .. لماذا تمدح نفسك دائما؟ فمن وجهة نظري أن محمد صلاح ومحمد أبوتريكة يستحقان لقب الأسطورة، وليس أنت".

وختم الحضري حديثه منفعلًا: "لا أعلم ما الذي يغضب البعض من وصفي بالأسطورة. متى سأفتخر بتاريخي إن لم أكن سأفعل الآن؟ هل عندما أموت؟".

وتفاعل الجمهور العماني بغضب بالغ رداً على طريقة الحضري التي تحمل قدراً كبيراً من الاستعلاء على الكرة العمانية، وأصر البعض على تذكير الحضري بأن الحارس العماني علي الحبسي يملك تاريخاً احترافياً كبيراً في الملاعب الانكليزية، فيما لا يتمتع الحضري بتاريخ عالمي.

كما هاجم البعض الآخر الحضري بضراوة، وبلغ الأمر حد الشتائم الشخصية للحارس المصري الدولي السابق، والذي واجه اتهامات أيضاً بأنه قد يكون حارس أسطوري، ولكنه لا يتمتع بلباقة الحديث عبر القنوات التلفزيونية، مما يجعله يتورط في الاساءة للآخرين، وفي الاساءة لنفسه وتاريخه الكروي.