شهد المضمار الأولمبي للدراجات الهوائية، حدثا رياضيا مجتمعيا مميزا، حيث نظم الاتحاد القطري للرياضة للجميع، تحت مظلة وزارة الرياضة والشباب، وبالتعاون مع مركز دراجي قطر ومركز قطر للترايثلون، سباقا للدراجات الهوائية على المضمار الاولمبي، مساء أمس الأول الثلاثاء، وحظي السباق بمشاركة واسعة من الرجال والسيدات والأطفال وكبار القدر، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للدراجات، الذي يصادف الثالث من يونيو في كل عام، وقد انطلق السباق عند الساعة السادسة والنصف مساءً من جامعة قطر، بحضور 350 متسابقًا ومتسابقة من مختلف الفئات العمرية، حيث بلغ عدد المشاركين من الرجال نحو 300 متسابق، فيما شاركت 50 سيدة في هذه الجولة الرياضية المجتمعية، التي سادتها أجواء الحيوية والنشاط، بمشاركة الأسر القطرية والمقيمة، وقد شكلوا جميعا لوحة رياضية رائعة، عكست تطور الوعي المجتمعي المتزايد بأهمية ممارسة الرياضة، وضرورة تبنّي أسلوب حياة نشط وصحي.

وأشاد عبدالله الدوسري، المدير التنفيذي للاتحاد القطري للرياضة للجميع، بالإقبال الكبير على المشاركة في السباق من مختلف الفئات العمرية، خاصة كبار القدر والأطفال والسيدات، مؤكدًا أن هذا التنوع في المشاركة منح الفعالية بعدًا مجتمعيًا وإنسانيًا، وأضاف لها طابعا يميزه التفاعل الشامل من أفراد المجتمع مع الأحداث الرياضية، وقال الدوسري، تعد هذه الجولة واحدة من الفعاليات النوعية ضمن رزنامة الرياضة للجميع، التي تضم أكثر من 750 فعالية وبطولة ونشاط، نسعى من خلالها للوصول إلى شرائح أوسع في المجتمع، وتحفيزهم على ممارسة الرياضة من خلال أساليب متنوعة وجاذبة، بما ينسجم مع رؤية دولة قطر في تعزيز الصحة العامة، ونشر ثقافة ممارسة الرياضة بين الأفراد والعائلات، وعموم المجتمع.

ووصف المدير التنفيذي لإتحاد الرياضة للجميع، الأجواء المصاحبة للفعالية بأنها استثنائية، مشيرًا إلى أن الحماس الكبير الذي أظهره المشاركون وهم يستمتعون بأجواء السباق، ساهم في تحويل هذه الفعالية إلى تجربة رياضية ومجتمعية مميزة، وأضاف، سنواصل من خلال عمل الاتحاد الاستمرار في تنظيم العديد من الفعاليات المجتمعية المبتكرة والمتنوعة، التي تهدف إلى جعل الرياضة حاضرة في الحياة اليومية للأفراد والأسر، مع تأكيد حرصنا على تقديم محتوى رياضي وترفيهي يجمع بين الفائدة البدنية والصحية والأثر المجتمعي الايجابي، ويحفز الجميع على ممارسة الرياضة والانخراط في الأجندة الرياضية المجتمعية.