الوكرة من التألق إلى الهروب من الهبوط
العرب القطرية -
[unable to retrieve full-text content] للمرة الأولى منذ موسم 2022 لم يتواجد الوكرة في المربع الذهبي حيث كان طرفا أساسيا في المربع منذ 2022 وحتى 2024، وبعد ان حقق لقب كأس قطر للمرة الأولى في تاريخه 2024 تراجع الوكرة بشكل كبير في دوري وموسم 2025، وابتعد اكثر عن المربع الذهبي للمرة الأولى، بل كاد ان يكون طرفا في معركة البقاء والهبوط، وانتهى به الامر الى احتلال المركز الثامن. هذا التراجع الكبير في المراكز وفي النتائج والمستويات كانت له أسبابه ابرزها واهمها على الاطلاق كثرة تغيير مدربيه بعد فترة طويلة من الاستقرار تحت قيادة المدرب الاسباني ماركيز لوبيز الذي ساهم في إنجازاته الكبيرة بدءا من الصعود به والعودة الى دوري نجوم، ومرورا بالوصول معه الى المربع الذهبي. واضطر لوبيز الى الرحيل استجابة لطلب العنابي لقيادته وتدريبه في كأس آسيا 2023، وتحمل المسئولية رغم وجود اقل من شهر على البطولة، وكانت تضحية كبيرة من الوكرة الذي فضل مصلحة العنابي على مصلحته. ومن بعد لوبيز جاء علي المري مساعده الوطني الذي عمل معه لفترة طويلة حتى تحمل المسئولية كاملة بعد انتقال لوبيز الى تدريب العنابي، وكان المري عند حسن الظن به حيث حافظ على مكانه في المربع الذهبي ثم قاد الفريق لإنجازه الكبير بالفوز بكأس قطر. ومع بدء رحلة التغييرات في الجهاز الفني بداية موسم 2025 بالتعاقد مع الاسباني انجيل انخيل، بدأ التغيير يطرق أبواب الموج الأزرق ولكن للأسوأ حيث سرعان ما تم الاستغناء عنه وإعادة علي المري الى منصب المدير الفني، لكن لم تأت الرياح بما تشتهي سفن النواخذة فكان قرار اسناد المهمة الى السويدي بويا اسباغي مدرب الشمال والريان السابق لم يقدم أي جديد للفريق فتراجعت النتائج وانهالت الهزائم. هذه التغييرات التي طاردت الجهاز الفني اثرت على نتائج الموج الأزرق فتراجع من الثالث في الجولة السادسة الى العاشر، حتى وصل الى المركز العاشر في الجولة السادسة عشرة وبدأ في خوض معركة البقاء والهبوط حتى أفلت منها في النهاية باحتلاله المركز الثامن. تغييرات المحترفين أيضا تركت اثرا سلبيا على الفريق خاصة بعد استغناء الفريق عن أهدافه الجزائري محمد بن يطو، ولا ادل على ذلك التغيير السلبي سوى الأرقام التي لا تكذب، حيث سجل الوكرة في الموسم الماضي مع وجود بن يطو 40 هدفا، وهذا الموسم سجل الفريق 27 هدفا. رحيل بن يطو أثر على الفريق واثر أيضا على زميله الانجولي جيلسون دالا الذي كان واحدا من ابرز هدافي الدوري لكنه اختفى بانتقال بن يطو الى السيلية، وتراجعت أهدافه وبالتالي تأثر الفريق ونتائجه. الوكرة حقق في دوري الموسم الماضي 7 انتصارات مقابل 11 انتصارا في 2-24، وخسر 11 مرة وتعادل 4 مرات واحتل في النهاية المركز الثامن.

إقرأ المزيد