كشف رجل الأعمال الفنلندي توماس زيلاكوس، أحد المهتمين بشراء نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، عن خططه لإعادة تقديم عرض جديد لشراء النادي، مشيراً إلى أنه بدأ بالفعل التواصل مع مستثمرين آخرين لتشكيل تحالف مالي قوي يتيح له دخول المنافسة مجدداً.

وكان زيلاكوس قد أبدى اهتمامه بشراء النادي قبل ثلاثة أعوام عندما أعلنت عائلة جليزر نيتها بيع حصص من النادي، لكنه انسحب لاحقاً بعد دخول كلٍّ من الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني والسير جيم راتكليف على خط المفاوضات، حيث انتهى الأمر بحصول الأخير على حصة أقلية في النادي.

وفي تصريحات لصحيفة ميرور البريطانية، قال زيلاكوس: "في ظل إدارة السير جيم راتكليف، لا يمكن القول إن مانشستر يونايتد يعيش فترة نجاح كبيرة. لا أنتقده شخصياً، فهو بالتأكيد يبذل ما بوسعه، لكن في رأيي هناك بعض القرارات الخاطئة على صعيد التعاقدات، كما أن تقييم المدرب الجديد لا يزال مبكراً، لأن المهمة أمامه ليست سهلة."

وأضاف: "الكثير من الأموال أُنفقت على النادي دون أن تظهر النتائج المرجوة. كرة القدم في جوهرها لعبة بسيطة: تسجيل أهداف أكثر مما تستقبل. لذلك يجب أن تكون هناك منظومة متوازنة تضم هجوماً ودفاعاً جيدين وخط وسط قادر على الربط بينهما."

وتحدث زيلاكوس عن رؤيته لبناء الفريق قائلاً: "كل مركز يمكن تطويره. هناك لاعبون جيدون، لكن دائماً هناك مجال للتحسين. لا أؤمن بفكرة التعاقد مع أكبر النجوم في السوق، لأن بعضهم لا يتناسب مع فلسفة العمل الجماعي. خذ مثلاً نيمار، حتى في أوج عطائه لم أكن لأتعاقد معه لمانشستر يونايتد، لأنه لاعب ينتظر أن يلعب الجميع من أجله."

وأوضح أنه يفضّل بناء الفريق على قاعدة من اللاعبين الشباب الأقوياء والطموحين، ممن أثبتوا جودتهم بالفعل لكن ما زال لديهم رغبة في التطور وإثبات الذات، مع وجود بعض العناصر المخضرمة لتقديم الخبرة والتوازن في المواقف الصعبة.

واختتم زيلاكوس حديثه مشيداً بنجم باريس سان جيرمان الفرنسي عثمان ديمبيلي، الذي اعتبره "النموذج المثالي" للاعب الذي يجمع بين الموهبة والتطور الذهني، قائلاً: "برشلونة لم يمانع رحيله، لكنه اليوم أصبح نجم باريس سان جيرمان وحاملاً للكرة الذهبية. ديمبيلي مثال رائع للاعب الذي تعلم أن الموهبة وحدها لا تكفي، بل يجب أن يقترن الأداء بالانضباط والعمل الجاد."

بهذه الرؤية، يسعى زيلاكوس لتقديم مشروع جديد يعيد مانشستر يونايتد إلى القمة عبر مزيج من الطموح الشبابي والخبرة، بعيداً عن التعاقدات البراقة التي لم تحقق النتائج المنتظرة في السنوات الأخيرة.