راؤول خلفا لألونسو.. هل يكون الرجل المناسب لإنقاذ ريال مدريد من أزمته الفنية؟
الشروق نيوز -

زيـاد الميـرغني
نشر في: الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 - 8:50 م | آخر تحديث: الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 - 8:50 م

يعيش ريال مدريد مرحلة حرجة على مستوى النتائج، إذ يتخلف الفريق حاليًا بأربع نقاط خلف غريمه التقليدي برشلونة في الدوري الإسباني، كما يواجه ضغطًا هائلًا قبل مواجهة مانشستر سيتي المرتقبة في دوري أبطال أوروبا، والتي قد تحمل في طياتها مصير المدير الفني تشابي ألونسو.

هذا الواقع أجبر إدارة النادي على التفكير في خطط بديلة، بما في ذلك احتمالية تعيين مدرب جديد من أبناء النادي، وبرز اسم راؤول جونزاليس كأبرز خيار في هذه الحالة.

راؤول أيقونة تاريخية كلاعب، ماذا كمدرب؟

راؤول، الذي يعتبر أيقونة تاريخية لريال مدريد كلاعب، عمل لسنوات مع فريق الشباب "كاستيا"، حيث أظهر قدرة على صقل المواهب الشابة وإدارة الفريق بأسلوب هادئ ومنهجي.

هذا التاريخ الطويل مع النادي يمنحه ثقة داخل غرفة الملابس وبين الإدارة، وهو ما يجعل فكرة تعيينه أكثر قبولًا مقارنة بالخيارات الأخرى مثل ألفارو أربيلوا أو سانتياجو سولاري، اللذين لم يتركوا نفس الأثر التاريخي في النادي.

اختبارات قادمة عصيبة

الاختيار المحتمل لراؤول يحمل عدة رسائل مهمة، أولها إعادة الروح والنظام إلى الفريق بعد سلسلة من النتائج غير المقنعة، وثانيها تعزيز الانتماء الداخلي، إذ يمثل راؤول رمزًا للهوية الملكية، ما قد يمنحه قدرة على السيطرة على غرفة الملابس واحتواء اللاعبين، خصوصًا الشباب الذين يحتاجون إلى قيادة حاسمة.

كما أن خبرته مع الكاستيا تمنحه فهمًا جيدًا لقدرات اللاعبين الصاعدين وإمكانية دمجهم بشكل فعال في تشكيلة الفريق الأول، وهو ما قد يضيف عنصرًا جديدًا للقوة الهجومية والمرونة التكتيكية.

قرار التغيير ليس سهلا!

مع ذلك، تبقى إدارة ريال مدريد حذرة، وتأمل أن ينجح ألونسو في تعديل النتائج أمام مانشستر سيتي، قرار التغيير ليس سهلًا، إذ يتطلب موازنة بين الاستقرار الفني والحاجة الملحة لتحقيق الانتصارات.

فالضغط الإعلامي والجماهيري، إلى جانب الطموحات الأوروبية، يجعل أي خطوة استثنائية محفوفة بالمخاطر.

تحديات جسيمة تنتظر الفتى الذهبي

إذا تم تعيينه، سيواجه راؤول تحديات جسيمة، أبرزها إعادة الفريق إلى الانتصارات في الدوري ومواصلة المنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا، مع الحفاظ على استقرار غرفة الملابس ودمج المواهب الشابة.

لكن التاريخ الطويل مع النادي، والثقة الكبيرة فيه، تجعله الخيار الأكثر منطقية للقيام بهذا الدور، وربما يكون الرجل الذي يعيد لريال مدريد توازنه الفني ويعيده إلى سكة الانتصارات.

في النهاية، يبقى السؤال مطروحًا: هل سيمنح راؤول الفرصة ليصبح رمزًا للجيل الجديد من المدربين في ريال مدريد، أم أن ألونسو سينجح في إنقاذ الموسم قبل أن تتحرك الإدارة؟ المعركة المقبلة أمام مانشستر سيتي قد تحمل الإجابة.



إقرأ المزيد