هجمات صاروخية على كييف وبيلغورود الروسية وموسكو تنتقد تزويد الغرب أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى
الجزيرة -

1/6/2023-|آخر تحديث: 1/6/202308:45 AM (بتوقيت مكة المكرمة)

قالت الإدارة الإقليمية للعاصمة الأوكرانية كييف إن 3 أشخاص قتلوا وأصيب 14 آخرون على الأقل جراء هجمات روسية بالصواريخ على المدينة، فيما أعلنت السلطات حالة التأهب الجوي في العاصمة ومناطق شمالي البلاد.

يأتي هذا فيما انتقدت موسكو تزويد الغرب كييف بأسلحة بعيدة المدى، واعتبرت قول الدول الغربية بأن ذلك لا يشجع الضربات على روسيا مجرد "كذب".

وقال عمدة كييف إن سلسلة انفجارات وقعت في المدينة وإن الدفاعات الجوية تصدت لأهداف في سمائها.

وأكدت القوات الجوية الأوكرانية أن دفاعاتها أسقطت 10 صواريخ باليستية من طراز إسكندر استهدفت كييف خلال الليل.

كما ذكرت الإدارة العسكرية في العاصمة الأوكرانية أن حريقا اندلع في حي دنيبرو بالمدينة نتيجة تساقط حطام أحد الصواريخ، فيما تعرضت عيادة في حي ديسنيان بالعاصمة لأضرار جراء سقوط صاروخ آخر.

قصف بيلغورود

في المقابل، قال حاكم منطقة بيلغورود الروسية، فياتشيسلاف جلادكوف، صباح اليوم إن شخصين أصيبا في قصف أوكراني على بلدة شيبيكينو التابعة للمنطقة خلال الليل.

وقال جلادكوف عبر تليغرام "كانت هذه الليلة متوترة بالنسبة لشيبكينو. فقد استمر القصف من قبل القوات المسلحة الأوكرانية لمدة ساعة. ووفقا للبيانات الأولية، أصيب شخصان".

وأضاف الحاكم أن مواطنًا بترت ذراعه وبقي في حالة خطيرة، بينما أصيب آخر بارتجاج في المخ ونُقل إلى المستشفى بمفرده في حالة متوسطة.

وأكد جلادكوف إنه تم تقديم المساعدة الطبية للمحتاجين، مضيفا أن الخدمات التشغيلية والطوارئ موجودة في الموقع.

ادعاء كاذب

سياسيا، انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تزويد الغرب كييف بأسلحة بعيدة المدى معتبرا من يقول إن ذلك لا يشجع الضربات على روسيا كاذبا، وفق تعبيره.

وكان البيت الأبيض قد أعلن أمس عن أحدث دفعة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، تشمل أنظمة دفاع جوي وذخيرة ومعدات دفاعية أخرى بقيمة تصل إلى 300 مليون دولار.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن هذه الدفعة تتضمن بطاريات باتريوت للدفاع الجوي وأنظمة ستينغر المضادة للطائرات وذخيرة للدبابات ومعدات أخرى.

وخصصت الولايات المتحدة مساعدات أمنية لأوكرانيا بأكثر من 38.3 مليار دولار منذ وصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض، منها حوالي 37.6 مليار دولار منذ بدء الحرب الروسية في فبراير/شباط 2022.

كما اتهم لافروف بريطانيا بتحريض كييف بشكل مباشر على تنفيذ عمليات "إرهابية" ضد روسيا.

وأوضح أن قول وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إن كييف تعرف بشكل أفضل وسائل ضمان سلامتها يعد تحريضا مباشرا على تنفيذ عمليات إرهابية ضد روسيا، على حد قوله.

وكان كليفرلي قد أكد في وقت سابق أن لأوكرانيا الحق في استخدام القوة خارج حدودها من أجل تقويض قدرة روسيا على استخدام القوة العسكرية داخل أوكرانيا.

يأتي ذلك تعليقا على توالي الهجمات على أهداف داخل الأراضي الروسية، حيث أعلنت موسكو أمس أن طائرات مسيرة هاجمت مصفاتين للنفط وأن إحدى البلدات الروسية الحدودية تعرضت لقصف مدفعي للمرة الثالثة خلال أسبوع.

وتباينت مواقف القوى الغربية إزاء هذه الهجمات التي تزايدت في الأسابيع الأخيرة، وبلغت ذروتها بهجوم غير مسبوق على موسكو بالطائرات المسيّرة أول أمس الثلاثاء وتوغل مسلح كبير الأسبوع الماضي في مقاطعة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا.

نفي أوكراني

وقد نفت كييف أي مسؤولية لها عن هذه الهجمات بالمسيرات، وقال ميخايلو بودولياك كبير مستشاري الرئيس الأوكراني، إنها هجمات "منظمة داخليا".

وأوضح بودولياك -في مقابلة مع الجزيرة- أن الهجمات تمت بمسيرات صغيرة انطلقت من محيط موسكو، لافتا إلى أن روسيا تفقد السيطرة على أجوائها في ظل تزايد الهجمات بالمسيرات.

وأضاف "نحن نسعد بما يحدث في روسيا.. الحرب تنتقل بالتدريج إلى الأراضي الروسية لأنهم لم يحاولوا حل المشاكل بطريقة سلمية".

وأردف قائلا "نرى كيف تزداد الهجمات على روسيا بالمسيرات. على مستوى التنظيم هذه أمور منظمة داخليا وروسيا تفقد السيطرة على أجوائها وعدد هذه الهجمات يزداد. المسيرات ليست أوكرانية وانطلقت من مناطق في محيط موسكو واظهرت أن روسيا ليست بالقوة التي تدعي وليس لها أنظمة قوية للدفاع الجوي".



إقرأ المزيد