الجزيرة - 12/13/2024 9:30:52 PM - GMT (+3 )
المادة الإعلانية أدناه تخص "هيئة سياحة ماليزيا" (Tourism Malaysia) ولا تمثل وجهة نظر مؤسسة شبكة الجزيرة الإعلامية.
أين يمكنك أن تجد كهوفا ساحرة وقمما شاهقة، وتنوعا بيولوجيا وثقافيا غنيا، بالإضافة إلى جزر وشواطئ توفر لك المتعة والاسترخاء؟ وأين يمكنك أن تنغمس في الغابات المطيرة وتشاهد حيوانات نادرة، ربما لا تراها في أي مكان آخر حول العالم؟ كل هذا وأكثر يمكنك أن تجده في ماليزيا، وتحديدا في جزيرة بورنيو.
كهوف مولوتقع كهوف مولو في متنزه غونونغ مولو الوطني بولاية ساراواك بجزيرة بورنيو. تُعد هذه المنطقة من مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو، وتحتضن مشاهد طبيعية مذهلة وتنوعا بيولوجيا ساحرا.
يُعتبر كهف "ساراواك" أحد أكبر الكهوف في العالم، حيث يبلغ حجمه 16.8 مليون متر مكعب، أي ما يعادل مساحة 23 ملعب كرة قدم، وهو كبير بما يكفي لاستيعاب طائرة بوينغ 747 بكل سهولة.
يحتوي الكهف على تشكيلات صخرية مذهلة، مثل الهوابط والصواعد، بالإضافة إلى جدرانه الضخمة.
كهف الماء الصافي، المعروف أيضا باسم "كلير ووتر كيف"، يُعد من أشهر الكهوف في متنزه غونونغ مولو. يُذهل الزوار بنهرين جوفيين يعبران الكهف، وهو ما يفسر اسمه المميز.
يمتد كهف الماء الصافي لأكثر من 220 كيلومترا، ويُعتبر موطنا لبيئة فريدة تضم كائنات حية نادرة، بما في ذلك أنواع مميزة من الأسماك واللافقاريات.
إعلان
يمكن للزوار الاستمتاع بجولة بالقارب عبر النهر الجوفي لاستكشاف جمال الكهف الطبيعي، أو السير على المسارات المخصصة لمشاهدة التكوينات الصخرية عن قرب.
مشهد الخفافيش في الغسقإذا كنت ترغب في مشاهدة تجمعات ضخمة من الخفافيش وهي تخرج عند الغسق في مشهد ساحر، فإن كهف الغزلان هو وجهتك المثالية. يُعد هذا الكهف من أبرز معالم متنزه غونونغ مولو الوطني.
يبلغ ارتفاع كهف الغزلان 122 مترا وعرضه 174 مترا، ويحتوي على تشكيلات صخرية رائعة تشكلت عبر آلاف السنين بفعل عوامل التعرية الطبيعية.
ويُشتهر الكهف بتجمعاته الهائلة من الخفافيش التي تخرج عند الغسق في أسراب ضخمة، مما يجذب عديدا من الزوار. كما يمكن رؤية طيور السويفتليت وهي تبني أعشاشها داخل الكهف.
ويمكن للعرسان الاستمتاع بجولة رومانسية في كهف دير، أحد أكبر الكهوف في العالم، الذي يتميز بمناظره الخلابة وهندسته الطبيعية المدهشة. وعند غروب الشمس، يمكن للزوار مشاهدة عرض طبيعي مذهل لأسراب الخفافيش وهي تغادر الكهف في مشهد يشبه الدوامة.
توفر كهوف مولو مغامرة مشوقة للأطفال والكبار على حد سواء، خاصة في كهف الرياح، حيث تهب رياح باردة منعشة عبر الممرات.
ويُعد استكشاف الكهوف نشاطا شائعا في ماليزيا، حيث تحيط العديد منها الأساطير والغموض. وقد أظهرت الأبحاث الأثرية أدلة على وجود الإنسان الأول في مواقع عديدة داخل كهوف ماليزيا.
متنزه غونونغ مولويُعد متنزه غونونغ مولو واحدا من أكثر المواقع الطبيعية إثارة للإعجاب في ماليزيا، إذ يشتهر بتكويناته الصخرية الفريدة المعروفة باسم "القمم" (The Pinnacles)، وهي تشكيلات جيرية حادة ترتفع بشكل مدهش فوق الغابات المطيرة المحيطة. هذه القمم تشكلت عبر آلاف السنين بفعل التعرية الطبيعية، مما أدى إلى نحت الصخور الجيرية لتأخذ الشكل الحاد والمذهل الذي نراه اليوم.
يمكن للزوار الاستمتاع بعديد من الأنشطة في المتنزه، من أبرزها جولات المشي التي تمتد عبر الغابات المطيرة الكثيفة وصولا إلى القمم. تتطلب هذه الرحلات لياقة بدنية جيدة وتستغرق عادة نحو 3 أيام.
إعلان
إلى جانب استكشاف كهوف مولو، يمكن للزوار ممارسة التجديف في الأنهار التي تمر عبر المتنزه، مما يتيح لهم فرصة رؤية الحياة البرية والنباتات النادرة.
ومن التجارب التي لا تُفوّت في المتنزه التعرف على الثقافة المحلية من خلال التفاعل مع السكان الأصليين، مثل قبائل بينانغ وكيلابيت.
يمتد المتنزه القريب من مدينة ميري، والمصنف ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلم "يونسكو"، على مساحة 52 ألفا و865 هكتارا، ويضم منظومة بيئية غنية تتألف من الأنهار والجداول والغابات المطيرة، بالإضافة إلى القمم الصخرية والمنحدرات والوديان.
ويزخر المتنزه بالكائنات الحية المتنوعة، لا سيما عشرات الأصناف من الطيور الجميلة، مثل طائر الوقواق ذي الشارب، وطائر الحجل الأسود، وطائر الحجل المتوج، وطائر التروجان ذي الرأس الأبيض، وطائر المنقار العريض ذي الرأس الأبيض.
يُعد متنزه غونونغ مولو ثاني أكبر متنزه وطني في ولاية ساراواك، ويمكن التنقل داخله سيرا على الأقدام أو باستخدام القوارب الصغيرة.
بورنيو أو التنوع الساحريوفر الجزء الماليزي من جزيرة بورنيو فرصة فريدة للزوار لاستكشاف التنوع البيولوجي المذهل الذي يميز هذه المنطقة. تُعد الجزيرة موطنا لعديد من الكائنات النادرة، مثل قرد الأورانغوتان، والقرد ذي الأنف الطويل، والفيلة القزمة، وتمساح المياه المالحة.
إلى جانب التنوع الطبيعي، تتميز بورنيو بتنوع بشري وثقافي غني. تُعد ولاية صباح، الواقعة شمال شرقي بورنيو، موطنا لأكثر من 30 مجموعة من السكان الأصليين، لكل منها تقاليدها وثقافتها وعاداتها، بل ولغاتها الخاصة.
وعلى الرغم من أن هذه المجتمعات تعيش حاليا في ظروف حديثة وتتمتع بتسهيلات الحياة المعاصرة، فإن ممارساتها القديمة وتراثها الثقافي لا يزالان محفوظين بعناية ومحترمين بشدة.
إعلان
وللاستمتاع بجزء من هذا التنوع الثقافي، يمكنك زيارة قرية ماري ماري الثقافية.
متعة الترحال في سوكاوتقع منطقة سوكاو على ضفاف نهر كيناباتانغان في ولاية صباح، وهو مكان مثالي لمشاهدة الحياة البرية. تُضفي الرحلات النهرية في الصباح الباكر أو عند الغروب لمسة ساحرة على التجربة.
عند وصولك إلى سوكاو، يمكنك الإقامة في نزل بيئي على ضفاف النهر، حيث تنتظرك رحلات ممتعة بالقوارب النهرية برفقة مرشدين لاستكشاف الحياة البرية. غالبا ما تكون تكلفة هذه الجولات النهرية مشمولة ضمن حزمة الإقامة.
يُعد نهر كيناباتانغان من بين أكثر النظم البيئية تنوعا في العالم، يحتوي حوضه السفلي على أكبر سهل فيضي مغطى بالغابات في ماليزيا، ويمتد النهر على طول 560 كيلومترا.
خلال رحلة القارب النهري، يمكنك اكتشاف عديد من القرى الصغيرة المنتشرة على ضفتيه، مثل قرية بيليت وسوكاو. بالإضافة إلى ذلك، تُتيح الرحلة فرصة مشاهدة عديد من الطيور النادرة، مثل طائر الرفراف ذي المنقار اللقلق، ورفراف الأذن الزرقاء، وطائر عريض المنقار الأسود والأصفر.
جزر وشواطئ صباحويمكن للسياح قضاء يوم في جزيرة بولاو مابول أو جزيرة سيبادان، الواقعتين بالقرب من ساحل بورنيو، واللتين تُعدان من أفضل مواقع الغوص في العالم.
تُعرف هذه الجزر بجمالها الخلاب، مما يجعلها وجهة مثالية لقضاء شهر العسل. تتميز الجزيرة بمناظر طبيعية بديعة تشمل جبالها وأنهارها، وتشتهر برياضات مثل التجديف والرحلات البحرية على متن السفن السياحية.
توفر شواطئ صباح مناطق ترفيهية للأطفال وعديدا من الأنشطة المائية، مثل ركوب الزوارق والزلاجات المائية. كما يمكن للأطفال مشاهدة السلاحف والدلافين في جزيرة سيبادان.
إعلان
وتُعد جزر متنزه تونكو عبد الرحمن جزءا من التراث البحري الثمين في المنطقة، حيث تضم شعابا مرجانية واسعة. قرب هذه الجزر من مدينة كوتا كينابالو، عاصمة ولاية صباح، يجعلها وجهة مفضلة لعشاق الرياضات المائية، والباحثين عن الاسترخاء تحت أشعة الشمس، والسباحين والغواصين.
المادة الإعلانية أعلاه تخص "هيئة سياحة ماليزيا" (Tourism Malaysia) ولا تمثل وجهة نظر مؤسسة شبكة الجزيرة الإعلامية.
إقرأ المزيد