الشرق - 12/22/2024 7:02:28 AM - GMT (+3 )
❖ الكويت - الشرق
■ وكيل وزارة الإعلام الكويتي: الجائزة تحتضن المبدعين في المجالات المختلفة
■ شفيق صالح: مجلة جاسم تحرص على تعزيز الهوية لدى أطفال قطر بمختلف فنون التحرير
■ مسيرة المجلة بدأتها الشرق بنافذة «الصائم الصغير» قبل 10 سنوات
فازت مجلة جاسم التي تصدرها مجموعة دار الشرق بجائزة الكويت للإبداع في دورتها الثانية عشرة لعام 2024، تقديرًا لدورها في مجال التوعية حيث دأبت المجلة منذ صدور عددها الأول في نوفمبر 2016 على غرس القيم النبيلة في نفوس الأطفال سعيا لبناءِ جيلٍ عربي يحلم بغدٍ أفضل ومستقبلٍ مشرق.
تسلم الجائزة الزميل جابر الحرمي رئيس تحرير الشرق نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة دار الشرق من الدكتور ناصر المحيسن، وكيل وزارة الإعلام الكويتي، نيابة عن وزير الإعلام وماضي عبد الله الخميس الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي.
بحضور عدد من الشخصيات البارزة إلى جانب نخبة من الدبلوماسيين والإعلاميين والمفكرين والزميل شفيق صالح مدير تحرير مجلة جاسم، أُقيم حفل توزيع الجوائز في دولة الكويت تحت رعاية معالي السيد عبد الرحمن بداح المطيري، وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب.
- مجلة جاسم.. مسيرة إبداع
وكانت الجائزة فرصة لإلقاء الضوء على مسيرة مجلة جاسم حيث بدأت الفكرة بتقديم مادة تليق بالطفل القطري، وكانت الشرارة الأولى بتخصيص «ربع صفحة» موجهة للأطفال في جريدة الشرق في ملحقها الرمضاني « دوحة الصائم « يكتبها ويرسمها شفيق صالح، وتم ذلك في شهر رمضان عام 1435هـ، وفوجئ الأطفال بهذه المساحة الموجهة إليهم، والتي تحمل وجبة دسمة تحت عنوان «الصائم الصغير».
يكبر الحلم خلال سنواتٍ وجيزةٍ، وتتحول ربع الصفحة لصفحةٍ كاملةٍ، أسبوعية تحت اسم «عالم الأشبال»، صفحة يترقبها كل طفلٍ لأنها تحمل ما يحلم به من متعةٍ وترفيه وألعابٍ ورسوم، وظلت هذه الصفحة هي بيت الأطفال لثلاث سنواتٍ متصلة، ثم صدر كتاب الشرق الأول للأطفال بعنوان «قطر الحبيبة» في عام 2015.
في شهر نوفمبر 2016 كان الميلاد المنتظر لمجلة جاسم، ميلاد سبقته تجهيزات عديدة، واختيار طواقم عمل محترفة في شتى المجالات، كتابة ورسماً وتصميماً وإخراجاً فنيًّا، منهجاً تربوياً وخطة عمل تسير بدقةٍ متناهية، وخرج العدد الأول، في أبهى صورةٍ، وأجمل حُلة، وكان اختيار اسم «جاسم» تيمناً بالقائد المؤسس لدولة قطر، الشيخ «جاسم بن محمد بن ثاني».
- مجلة ولدت كبيرة
كانت رؤية الإدارة أن تُولد المجلة كبيرة، وأن تُراعي المعايير القياسية في كل شيء، الغلاف، ورق الطباعة، الألوان، المواد التحريرية والمحتوى العام لصفحات المجلة، ولم يكن الأمر سهلاً، لكنه لم يكن مستحيلاً، ولم تغفل «مجلة جاسم» عن التحديات التي تواجه توقيت ولادتها، فهناك العديد من مجلات الطفل في دولٍ مختلفة، والعديد من التطبيقات الذكية على الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية، والتي توجه محتواها للطفل، لذا كان التحدي كبيراً، ولكن «جاسم» قررت خوض التحدي، ومواجهة كل العقبات، لتثبت جدارتها، وتهدي لكل طفلٍ مادة آمنة منتقاة، تنفعه في يومه وغده.
كان لتبويب المجلة أبلغ الأثر في جذب الطفل القارئ، فبطل المجلة طفلٌ يعيش مع أسرته، وفي كل عددٍ ينقل للقارئ مغامرة قام بها أو جولة خاضها أو قصةً عايشها، ولا يخلو عدد من أعداد المجلة من نشيدٍ أو قصيدة للأطفال تعبر عنه وتنمي داخله روح الوطنية والتشبث بالتراب الوطني، أو تعرفه بما حوله من كائنات كالفراشات والعصافير في قالبٍ شعري جذاب.
لا تغفل المجلة الفئة العمرية الأصغر، فتخصص لها قصصاً مصورة مُستقاة من عالم الحيوان، أبطالها حيوانات الغابة، وكأنها رسالة من المجلة لتعريف الطفل بعالمٍ آخر بما فيه من بيئة مختلفةٍ وطباعٍ متنوعة، قصص مصورة تجذبه وتجعله يتفاعل معها.
ولأن المجلة تخضع لإشراف تربوي ونفسي فهي تحاول كسر ملل الطفل من خلال صفحاتٍ للألعاب والكلمات المتقاطعة.
تخصص «جاسم» باباً دينياً رقيقاً تحت عنوان «روضة الإيمان» تبث من خلاله وسطية ديننا الحنيف بأسلوبٍ سلسٍ وجذابٍ يعرف الطفل من خلاله حديثاً نبوياً أو دعاءً جميلاً، أو أمراً دينياً يحتاجه في حياته كالوضوء والصلاة وصلة الأرحام وحب الجار وعدم التنمر على الآخرين، يجد في هذا الباب أخلاق ديننا الحنيف.
وتتوالى أبواب وصفحات المجلة ما بين نشر صور الأصدقاء الشخصية تحفيزاً لهم، ونشر إبداعاتهم أيضاً من لوحاتٍ يرسمونها بأيديهم في باب «نادي الرسامين» ويتخلل الصفحات العديد من القصص السردية والقصص المصورة.
- بناء جيل عربي
كانت رسالة جاسم منذ بداية انطلاقها رسالة واضحة جلية، فهي مجلة تحلم ببناءِ جيلٍ عربي يحلم بغدٍ أفضل ومستقبلٍ مشرق، جيل يمكن أن يكون مؤهلاً في الغد القريب لتقلد أعلى المناصب وتغيير خريطة العالم، جيل يتسم بالمعرفة والثقافة ويعرف كل شيء عن ماضيه وحاضره كي يفتح بيديه نافذة مستقبله، لذا نرى قارئ جاسم يعرف في كل مجال، يعرف تاريخ أجداده وعلمائه الأقدمين في طب وهندسة وجغرافيا وفلسفة وفلك، يعرف ابن الهيثم وابن النفيس وابن خلدون والفارابي وعباس بن فرناس، يعرف علوم الفضاء وعلوم الجينوم أيضا، كل هذا من خلال قصص شيقة صيغت باحترافية وطريقة غير مباشرة كي يتعرف على ماضيه ومستقبله.
- تعزيز الهوية
أهداف مجلة جاسم تتشعب في عدة اتجاهات من أهمها تعزيز الهوية العربية والإسلامية لدى أطفالنا، تنمية مواهبهم وصقلها، البحث عن كل مبدعٍ صغير والاهتمام بموهبته وإبداعه، نشر القيم العربية والإسلامية التي تربينا عليها، الإسهام في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، إعداد هذا الجيل لمهنٍ سامية ليكون منهم علماء ومخترعون ورواد فضاء يبهرون العالم كأجدادهم في الماضي.
- جائزة الكويت للإبداع
تستهدف جائزة الكويت للإبداع تسليط الضوء على أفضل الأعمال التي تتميز بالأصالة والابتكار في مجالات متعددة تشمل الإعلام، والإعلان، والمسئولية الاجتماعية، والفن التشكيلي، وصناعة المحتوى، وتستقطب أبرز المؤسسات والأفراد من مختلف القطاعات للإشادة بإسهاماتهم الإبداعية.
أصبحت الجائزة رمزًا للتميز والابتكار على مستوى الكويت والمنطقة، حيث تأسست الجائزة فى عام 2009 بهدف دعم وتقدير الجهود الإبداعية في مختلف المجالات، وتسليط الضوء على الأفراد والمؤسسات التي تقدم مساهمات مميزة تسهم في تطوير المجتمع، وعلى مدار السنوات، أصبحت الجائزة منصة مرموقة تحفز المبدعين على الابتكار وتدفع عجلة التنمية الفكرية والفنية.
وفي تصريح على هامش الحفل الذي أقيم الإثنين الماضي في الكويت قال د. ناصر المحيسن وكيل وزارة الإعلام الكويتي: إن الجائزة تحتضن المبدعين والمتميزين في المجالات المختلفة، لافتا إلى أن مثل هذه المنتديات تعزز من قيمة شحذ الهمم واستقطاب الطاقات البشرية الموهوبة في عدة مجالات تشكل حافزا لهؤلاء للعطاء والإبداع أكثر. وقال: إن هذه المبادرات هي رسالة للجميع أننا نحتوي ونحتضن كل من له طاقة وموهبة متميزة ونقدرها ونحترمها. ومن جانبه، قال أمين عام الملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس: إن الحضور في الجائزة من نخبة الشخصيات والإعلاميين والمثقفين هم مدعاة فخر للجميع مؤكدا أن دور المجتمع هو تقديم الشكر لهؤلاء المبدعين كما يليق بهم، لافتًا إلى أن المشاركات من الكويت والخليج والدول العربية متميزة جدًّا.
- المُصوِّرة موضي الهاجري تفوز بجائزة الإبداع الثقافي
فازت الفنانة التشكيلية والمصورة الفوتوغرافية القطرية «موضي حمد الهاجري»، بجائزة الكويت للإبداع في دورتها الثانية عشرة عن فئة النشر والنشاط الثقافي والأدبي وتم الاحتفاء بصورها في كتاب»اليمن عشق يأسرك»، عن رحلتها لليمن من عام 2007 إلى 2013 حيث وثقت من خلال الصور الفوتوغرافية مجموعة من معالم اليمن الحضارية قبل اندلاع الحرب.
مساحة إعلانية
إقرأ المزيد