[unable to retrieve full-text content] في إطار جهودها المتواصلة للحفاظ على البيئة البحرية والحياة الفطرية، رصدت وزارة البيئة والتغير المناخي، ممثلة بإدارة الحماية البحرية، حالة نفوق سلحفاة بحرية بعد أن علقت في شباك صيد مهملة تُركت في عرض البحر، ما أدى إلى نفوقها نتيجة التعثر والاختناق. وأكدت وزارة البيئة والتغير المناخي أن هذه الحالة تأتي لتسلط الضوء مجددًا على المخاطر الجسيمة الناجمة عن إهمال معدات الصيد، لافتة إلى أن الحالة لا تقتصر أضرارها على التلوث البحري فحسب، بل تمتد لتؤثر سلبًا على الكائنات البحرية، لا سيما الأنواع المهددة بالانقراض مثل السلاحف البحرية، والتي تبذل الوزارة جهوداً كبيرة خلال السنوات الماضية للعمل على إكثارها. وشددت الوزارة على أن التخلص العشوائي من شباك الصيد يشكل تهديدًا مباشرًا للنظام البيئي البحري، ويُعد أحد الأسباب الرئيسية التي تهدد الحياة الفطرية والكائنات البحرية بالبيئة المحلية، محذرة من أن استمرار هذه السلوكيات يهدد توازن التنوع البيولوجي في مياه الدولة. وأشارت وزارة البيئة والتغير المناخي إلى أنها تكثف من عمليات المراقبة على البيئة البحرية وذلك من خلال دورياتها التي تعمل على مدار الساعة، إلى جانب إطلاق حملات لإزالة الشباك المهملة وتنظيف قاع البحر من الأدوات التالفة والمخلفات، وذلك بالتعاون مع العديد من الجهات ذات الصلة والفرق التطوعية، بالإضافة إلى عملها على رفع مستوى الوعي البيئي لدى العاملين في قطاع الصيد، من خلال ورش توعوية وحملات إعلامية تهدف إلى تعزيز ثقافة المسؤولية البيئية والالتزام بممارسات الصيد المستدام. وفي هذا السياق، تُهيب وزارة البيئة والتغير المناخي بجميع الصيادين ومرتادي البحر ضرورة التحلي بالمسؤولية البيئية، والحرص على جمع معداتهم بعد الانتهاء من أعمال الصيد، والتأكد من عدم ترك أي أدوات أو شباك في المياه، حرصًا على سلامة الحياة البحرية، وحفاظًا على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة. وتجدد الوزارة التزامها بمواصلة تنفيذ استراتيجياتها الهادفة إلى حماية البيئة البحرية، وتوفير بيئة آمنة ومستدامة لجميع الكائنات الفطرية، تماشيًا مع رؤية الدولة في تحقيق تنمية بيئية متوازنة ومستدامة.

إقرأ المزيد