أصحاب مزارع لـ«العرب»: مهرجان الرطب منصة وطنية تعزز الأمن الغذائي
العرب القطرية -
[unable to retrieve full-text content] يُعد مهرجان الرطب المحلي إحدى أبرز الفعاليات الزراعية السنوية في دولة قطر، ويُشكّل منصة ينتظرها المزارعون والمستهلكون على حد سواء، لما توفره من فرصة حقيقية لدعم المنتج الوطني، وتسليط الضوء على جودة وتنوع أصناف الرطب التي تنتجها المزارع القطرية. وتؤكد النسخة العاشرة من المهرجان، التي تنظمها وزارة البلدية بالتعاون مع إدارة سوق واقف، مدى التطور الذي حققته الفعالية من حيث مستوى التنظيم، والإقبال الجماهيري، وتنوع المشاركات. وقد حرصت الوزارة على تقديم مختلف أوجه الدعم الفني واللوجستي لضمان نجاح الحدث وتحقيق أهدافه في تعزيز الأمن الغذائي، وتشجيع الإنتاج المحلي، وتوسيع دائرة التسويق المباشر للمزارعين. وأشاد عدد من أصحاب المزارع المشاركة في تصريحات لـ»العرب» بالتسهيلات التي وفرتها الوزارة، ومنها توفير علب تغليف مجانية، وتنظيم مسابقات تحفيزية، وإدخال فعاليات مصاحبة تثري تجربة الزوار والمزارعين على حد سواء، مؤكدين أن هذه المبادرات تعكس حرص الوزارة على تمكين القطاع الزراعي المحلي. كما اقترح بعض المزارعين إدخال الليمون الأخضر القطري «اللومي» ضمن فعاليات المهرجان، نظرا لتزامن موسمه مع موسم إنتاج الرطب، معتبرين أن ذلك سيضفي مزيدا من التنوع على المنتجات المعروضة، ويعزز من فرص التسويق المباشر للمنتجات الزراعية المحلية. يوسف طاهر:تحسين عوائد المزارعين وتحقيق مفاهيم الاستدامة أشاد السيد يوسف أحمد طاهر، صاحب إحدى المزارع القطرية المنتجة، بمستوى التنظيم والتطور الملحوظ في النسخة العاشرة من مهرجان الرطب المحلي، مؤكدا أن الحدث أصبح منصة مهمة لدعم المنتج الوطني، وتعزيز حضور المزارع القطرية في الأسواق، بفضل ما وفرته وزارة البلدية من تسهيلات وخدمات للمشاركين. وأوضح يوسف طاهر، أن مشاركته في المهرجان هذا العام كانت مميزة من حيث التنظيم، وإقبال الزوار، وجودة الترويج، مشيرا إلى أن وزارة البلدية حرصت على إزالة كل العقبات التي قد تواجه المزارعين، بدءا من تسهيل إجراءات التسجيل، وتوفير مواقع عرض مناسبة، مرورا بتقديم عبوات التغليف مجانا، وصولا إلى الدعم الفني والإرشادي المتواصل خلال أيام المهرجان. وأضاف أن مهرجان الرطب المحلي بات يشكل فرصة سنوية مهمة للمزارعين لتسويق منتجاتهم بشكل مباشر إلى الجمهور، بعيدا عن أي وسطاء، مما يساهم في تحسين العائد الاقتصادي للمزرعة، ويعزز من استدامة القطاع الزراعي في الدولة. كما نوه إلى أن وزارة البلدية وفرت بيئة مناسبة وآمنة للعائلات والزوار، من خلال تخصيص مواقع مكيفة للعروض، وتنظيم عملية الدخول والخروج، وتقديم خدمات مساندة عالية الجودة، وهو ما يعكس اهتمام الدولة بدعم المزارع المنتجة وتعزيز الأمن الغذائي من خلال تنشيط السوق المحلي للمنتجات الوطنية. واختتم يوسف طاهر حديثه بالتأكيد على أهمية الاستمرار في تنظيم هذا الحدث سنويا، وتطويره من حيث الأنشطة المرافقة والتغطية الإعلامية، داعيا المزارعين إلى المشاركة والاستفادة من هذه المنصة النوعية التي تسلط الضوء على جودة الرطب القطري وتنوعه. علي المالكي:إدخال المسابقات يشجع على الاهتمام بجودة المنتج عبر السيد علي إبراهيم المالكي، صاحب مزرعة مشاركة في مهرجان الرطب المحلي، عن اعتزازه بالمشاركة في النسخة العاشرة من المهرجان، مشيدا بالمسابقة النوعية التي طرحتها وزارة البلدية هذا العام لتكريم أفضل أنواع الرطب المنتجة محليا، والتي تهدف إلى تحفيز المزارعين على تحسين جودة الإنتاج. وأكد المالكي أن مزرعته نجحت في تحقيق المركز الأول عن فئة رطب الشيشي، معتبرا أن هذا التتويج يمثل ثمرة جهد طويل خلال الموسم الزراعي، ويعود بعد فضل الله وتوفيقه إلى الدعم المستمر الذي تقدمه الدولة ممثلة بوزارة البلدية في جميع المجالات الزراعية، من إرشاد وتدريب، إلى توفير الخدمات اللوجستية والتسويقية. وقال إن إدراج مسابقات تنافسية ضمن فعاليات مهرجان الرطب المحلي يشكل دافعا كبيرا للمزارعين لبذل مزيد من الجهد والاهتمام بجودة المنتج، سعيا لتحقيق مراكز متقدمة تسهم في تعزيز سمعة المزرعة، وتسويق منتجاتها على نطاق أوسع. وأشار إلى أن مهرجان الرطب بات حدثا سنويا منتظرا من قبل المزارعين والمستهلكين على حد سواء، حيث يوفر منصة مثالية للتسويق المباشر، ما يتيح للمزارع فرصة الوصول إلى المستهلك دون وسطاء، ويعزز من العائد الاقتصادي، كما يساعد على إبراز تنوع وجودة التمور والرطب المحلية. واختتم المالكي حديثه بالتأكيد على أهمية استمرار الوزارة في دعم هذه الفعاليات النوعية، ومواصلة تطويرها، بما يخدم أهداف الأمن الغذائي واستدامة الزراعة الوطنية، ويكرس ثقافة التميز والتنافس الإيجابي في القطاع الزراعي المحلي. حسن حيدر:أسلوب تسويق مباشر يجمع المزارع بالمستهلك دون وسطاء أشاد السيد حسن عبد الهادي حيدر، صاحب مزرعة مشاركة في مهرجان الرطب المحلي، بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة البلدية في دعم المزارعين القطريين والمنتج المحلي، مؤكدا أن المهرجان يمثل منصة تسويق مباشرة وفعالة تتيح للمزرعة الوصول إلى المستهلك دون وسطاء، ما يسهم في تعزيز العلاقة بين الطرفين، ورفع وعي الجمهور بجودة الرطب القطري وتنوعه. وقال حسن حيدر إن مهرجان الرطب بات فعالية سنوية مهمة تحظى بإقبال جماهيري كثيف، حيث يتيح للزوار فرصة التعرف على مختلف أنواع الرطب المحلي وتذوقها وشرائها مباشرة من المنتجين، مشيرا إلى أن عملية التسويق تحسنت كثيرا بفضل التنظيم المحكم، وحرص الوزارة على توفير بيئة عرض ملائمة ومكيفة وخدمات لوجستية متكاملة. وثمّن حسن حيدر خطوة إدخال إدارة البحوث الزراعية ضمن فعاليات المهرجان، حيث أشار إلى أن وجود المختصين والإرشاديين الزراعيين يضفي قيمة علمية مضافة، من خلال تقديم نصائح مباشرة للمزارعين حول أساليب زراعة النخيل، وتحسين جودة التمور، ومكافحة الآفات، ورفع الإنتاجية بما يتوافق مع معايير الاستدامة والجودة. وأضاف أن مشاركة المزرعة في المهرجان لا تقتصر على الجانب التجاري فقط، بل تمثل فرصة لتبادل الخبرات مع مزارعين آخرين، والاطلاع على تجاربهم في مجالات الري والتسميد والحصاد، مما يعزز من مستوى التنافس الإيجابي في القطاع الزراعي. وأشاد بالتطور اللافت الذي يشهده مهرجان الرطب، سواء من حيث التنظيم أو مستوى المشاركة أو التفاعل المجتمعي، مؤكدا أن هذا النجاح ثمرة لتكامل الجهود بين الوزارة والمزارعين. وأشار إلى أهمية الاستمرار في هذه المبادرات التي تسهم في تحقيق الأمن الغذائي وترسيخ مكانة المنتج الوطني. خميس الكواري:دعم الإنتاج المحلي في السوق والحفاظ على الأمن الغذائي أشاد السيد خميس الكواري، أحد المزارعين المشاركين في مهرجان الرطب المحلي، بمستوى التنظيم العالي للنسخة العاشرة من المهرجان، مؤكدا أن الحدث بات يشكل علامة فارقة في أجندة الفعاليات الزراعية الوطنية، ويعكس حرص وزارة البلدية على دعم المزارعين وتشجيع الإنتاج المحلي. وأوضح الكواري أن توفير منصات تسويقية مباشرة داخل المهرجان يمنح المزارع فرصة ذهبية لعرض منتجاته أمام الجمهور، دون الحاجة إلى وسطاء، وهو ما يسهم في تحسين العائد المالي، ويدفعه للاهتمام أكثر بجودة الإنتاج وتنوعه، معتبرا أن هذا الدعم يعزز ثقة المزارع بمردود عمله ويشجعه على تطوير أدواته وأساليبه الزراعية. وأضاف أن مهرجان الرطب المحلي أصبح وجهة ينتظرها المزارعون والمستهلكون على حد سواء، إذ يشكل حلقة وصل مباشرة بين المزرعة والسوق المحلي، ويتيح للزوار التعرف على مختلف أصناف الرطب القطري، ما يساهم في نشر ثقافة استهلاك المنتج المحلي وتقدير جودته. وفي إطار رؤيته لتطوير المهرجان، اقترح الكواري إدخال الليمون القطري الأخضر ضمن فعاليات المهرجان، مشيرا إلى أن موسمه يتزامن مع موسم إنتاج الرطب، وأن إدراجه سيُعزز من تنوع المعروضات، ويزيد من الفائدة لكل من المزارعين والمستهلكين. واعتبر أن مثل هذا التكامل بين المنتجات الزراعية القطرية يساهم في دعم سلة الأمن الغذائي وتعزيز قيمة الإنتاج المحلي في السوق. واختتم الكواري حديثه بالإشادة بكافة الجهود المبذولة من قبل وزارة البلدية، مؤكدا أن هذا النوع من الفعاليات لا ينعكس فقط على القطاع الزراعي، بل يسهم أيضا في تعزيز الهوية الوطنية والإنتاج المستدام في دولة قطر.

إقرأ المزيد