نوهوا بتنوع الخيارات والمرافق.. مواطنون لـ «العرب»: تراجع حركة السفر للخارج في «موسم الهجرة الصيفي»
العرب القطرية -
[unable to retrieve full-text content] علي لحدان المهندي: الدوحة ولوسيل أصبحتا خياراً مناسباً محمد البنعلي: المناطق المبردة تدعم الحركة التجارية والسياحية أحمد حسين: برامج «زوروا قطر» تثري رزنامة السياحة الداخلية أكد مواطنون أن تنويع المرافق والخدمات السياحية وتطويرها خلال السنوات القليلة الماضية، ساهم في تشجيع المواطنين والمقيمين على قضاء الإجازات السنوية، أو جزء منها، في الدوحة، في ظل توافر الخيارات والفعاليات السياحية على مدى أشهر الصيف، وذلك بعد أن اعتادوا استغلال الإجازات السابقة للسفر إلى الخارج مع أسرهم وأصدقائهم، منوهين بوجود العديد من الفعاليات والأنشطة المحلية التي يمكن القيام بها والأماكن التي يمكن زيارتها أثناء الإجازة واصطحاب الأطفال إلى أماكن الترفيه والاستمتاع بأوقات ممتعة مع أفرد العائلة. وأشاروا لـ «العرب» إلى أن تطوير القطاع السياحي ساهم في تغيير سلوك العائلات والأفراد ودفع العديد منهم للبقاء مع الأهل والأصدقاء في الدوحة، مستغلين ما تزخر به من فعاليات ترفيهية وعروض منوعة سواء كانت في الأسواق الشعبية والمجمعات التجارية أو في المرافق السياحية والأندية والمراكز الرياضية والشبابية، دون إغفال الأماكن السياحية الأخرى، مثل المنتجعات والفنادق التي تقدم عروضها الخاصة ما يوفر مناخاً مناسبا للاستمتاع بأوقات الإجازة وسط أجواء محلية مميزة. فرق واضح وفي حين أكد عبدالرحمن إبراهيم، موظف حكومي، أهمية السفر خلال العطلات الرسمية بما فيها إجازة الصيف لتجديد النشاط والترويح عن النفس، فقد أشار إلى تراجع حركة غياب المواطنين والمقيمين في «موسم الهجرة الصيفي»، لافتاً إلى الفرق الواضح بين ما كانت عليه الدوحة سابقاً وبين ما هي عليه الآن من حيث المرافق السياحية والخدمات والفعاليات، وأشار مع ذلك إلى أهمية التخطيط المسبق لقضاء الإجازة في الدوحة وتحديد الأماكن وفقاً لقدرات الأسرة المالية واهتماماتهم الشخصية، مبينا أنه استغنى عن السفر المتكرر إلى وجهات مختلفة مع تحديد احتياجاته ومتطلباته ما جعله يوجه مصاريفه إلى أنشطة ومرافق محلية تلبي رغباتهم. كثيرون لم يغادروا من جهته، أكد المهندس علي لحدان المهندي، أن الدولة تزخر بالأماكن والفعاليات والمرافق ووجهات التسوق خلال الإجازة، منوها بوجود العديد من البرامج والفعاليات الترفيهية التي تقام في مواقع مختلفة في الدوحة لتعزز من الأجواء الاحتفالية وتنشر السعادة والبهجة بين الجميع، مبيناً أن العديد من المولات ممتلئة عن آخرها بما فيها اغلب الكافيهات والمطاعم، ما يدلل على أن اغلب المواطنين والمقيمين لم يغادروا الدوحة، على عكس ما كان الوضع قبل اربع وخمس سنوات، ما ان تبدأ عطلة الصيف حتى يسافر الجميع. وأضاف المهندي: أعتقد ان أفضل استثمار تم خلال السنوات الماضية يتمثل في هذه المرافق السياحية التي تم انشاؤها، بما فيها المولات الضخمة، الشوارع التجارية المكيفة، والألعاب المائية وهي الأكبر في المنطقة، فضلاً عن مناطق الألعاب الداخلية في المولات والمراكز التجارية والمطاعم والمقاهي، والتي ساهمت في جعل البقاء في الدوحة ولوسيل خياراً مناسباً، حتى فترة السفر لم تعد مثل السابق طويلة بل اسبوعين ان لم تكن اقل، حيث لم تعد تلك الدول تبهرنا او نجد فيها الخدمات الموجودة عندنا، لذلك الاستثمار في هذه المرافق السياحية ودعم القطاع الخاص في ذلك له عوائده على المدى الطويل. درب لوسيل ووافقه الرأي في هذا الإطار السيد محمد البنعلي، مبيناً أن تبريد المناطق الخارجية المفتوحة مثل درب لوسيل، هاي ستريت في كتارا، ويست ووك في الوعب، الحزم مول، والساحة الخارجية التي تتوسط فاندوم مول، ساهم في دعم الحركة السياحية والتجارية خلال فترة الصيف، وهذه التقنية التي انفردت بها قطر إلى حد كبير لاقت استحسان المواطنين والمقيمين والسياح الأجانب، خاصة أنها ساهمت في التخفيف عن رواد هذه الأماكن في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال هذه الأيام وهو ما ساهم إلى حد كبير في دعم الحركة التجارية والسياحية في البلاد. من جهته، أشاد السيد أحمد حسين، مدير عام إحدى شركات السفريات، بالفعاليات التي تنظمها «زوروا قطر» خلال فترة الصيف، منوهاً بدورها في إحداث المزيد من التنشيط للسياحة الداخلية. وأكد أن المرافق السياحية والفعاليات التي تنظمها قطر للسياحة تثري رزنامة الأنشطة من حيث تحقيق الترفيه للعائلات والأأفراد الذين يقضون الإجازة في قطر. وأشار إلى أن العديد من المواطنين اعتادوا مع ذلك على قضاء اجازة الصيف في الخارج واختيار الوجهات المفضلة في هذه الأوقات بما فيها الوجهات الأوروبية الأكثر شيوعاً. خدمات لكل الأعمار من جانبه، قال حسن اليافعي إن العديد من المواطنين والمقيمين يفضلون البقاء في الدوحة وعدم السفر وذلك لأن الخدمات الترفيهية المقدمة مناسبة لكل الأعمار والجنسيات، وهي تسمح للعائلات بقضاء أوقاتهم في متنفس حقيقي يدخل السرور على أطفالهم، منوهاً بتنوع المعالم والفعاليات السياحية والتي تسمح لكل عائلة باختيار ما يناسبها. وأكد اليافعي أن مستويات المطاعم والفنادق والمرافق السياحية في قطر تعد من أفضل المستويات في العالم لكنه يرى أن الأسعار مبالغ فيها، مشدداً على أهمية أن تولي المنتجعات والفنادق العاملة في الدولة اهتماما خاصا بالنزلاء من المواطنين والمقيمين، من خلال منحهم أسعارا تشجيعية على اعتبار أن اغلب النزلاء من هذه الفئة يذهبون إلى الفنادق مع عائلاتهم ويمكنهم تكرار زيارتهم أكثر من مرة خلال السنة، مبينا أن ذلك يساهم في تشجيع السياحة الداخلية والتي شهدت تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة بفضل العديد من البرامج التي تولتها ونفذتها قطر للسياحة. سهولة التنقل وقال عبدالله النصر: قطر لديها أكبر مناطق خارجية مبردة، مثل الجيوان وكتارا والويست ووك والحزم، وقريبا ميناء الدوحة القديم، منوهاً بما تبذله الجهات المعنية من جهود في هذا المجال، مع توافر جميع البنية التحتية الملائمة من فنادق وانشطة ومشاريع في جميع المجالات من مقاه ومطاعم يقوم عليها شباب قطري، مبيناً أن النقطة الأضعف تتمثل في عدم وجود الفعاليات والأنشطة السياحية والترفيهية وغياب تام عن جذب السياح من خلال التسويق الداخلي ولدول الخليج خاصة اولا لقرب المسافة وسهولة التنقل، نتمنى دور اكبر في المستقبل من قطر للسياحة لاستغلال ما هو متاح حيث اننا دولة نظمت مونديال كأس العالم وبإذن الله لن تجد صعوبة في جذب المزيد من السياح والذي يساعد الدولة في تعزيز الناتج المحلي، كما أتمنى ان يتم تسويق تطبيق visit Qatar لسرعة الوصول له من قبل المستخدمين. وأكد المهندس عبدالله محمد أهمية ما شهده القطاع السياحي في الدولة من تطور خلال السنوات الأخيرة سواء على مستوى عدد الزائرين أو على مستوى تطوير البنية التحتية السياحية، منوها باستثمار ما تزخر به قطر من مقومات السياحة الترفيهية والعائلية، فضلا عن سياحة الفعاليات والبطولات والمعارض، ومنحها اهتماماً أكبر لتنويع الخيارات السياحية أمام الشباب والعائلات وزيادة الجذب السياحي بين المواطنين والمقيمين على اختلاف أذواقهم. ودعا إلى تعزيز دور القطاع الخاص بالاستثمار الحر في القطاع السياحي بوصفه شريكا في التنمية من خلال منح التسهيلات والمزايا لرجال الأعمال لتعزيز استثماراتهم في المجال السياحي مع ضرورة وضع مخطط شامل لكل منطقة على حدة من مناطق الدولة كافة. وأعرب عن أمله في إعادة تأهيل المزيد من القرى والمناطق الأثرية والتراثية، كونها تمثل حقبة تاريخية ومرحلة ومسيرة مهمة لما شهدته بلادنا من تطور ونماء، مؤكداً أن تأهيلها يمثل امتداداً وربطاً للماضي بالحاضر، وسرداً تاريخياً يروي مسيرة الوطن من البساطة إلى الحداثة، مشيرا إلى أن الترميم يضفي عليها لمسة جمالية خاصة، مع الحفاظ على طابعها الأصلي المميز وعمقها التراثي المحلي، الذي يعكس هوية المكان وثقافته وماضيه.

إقرأ المزيد