الشرق - 8/27/2025 12:59:05 AM - GMT (+3 )

نظمت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، اليوم، اللقاء التربوي السنوي للعام الدراسي 2025 - 2026 في قاعة المياسة بمركز قطر الوطني للمؤتمرات.
وشارك في اللقاء، الذي أقيم برعاية وحضور سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، سعادة الدكتور عبدالعزيز بن ناصر بن مبارك آل خليفة رئيس ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي، وعدد من مديري المدارس والمعلمين والطلبة وأولياء الأمور، إلى جانب الشركاء المجتمعيين والإعلاميين وكبار المسؤولين في الوزارة.
ويأتي اللقاء في إطار فعالية "العودة للمدارس 2025"، ليشكل منصة للتواصل مع قادة المدارس والمعلمين والطلبة، واستعراض توجهات الوزارة الاستراتيجية للعام الدراسي الجديد.
وأكد سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، في كلمة خلال اللقاء، أن فعالية "العودة إلى المدارس" تمثل احتفالا ترحيبيا وانطلاقة تعليمية ملهمة تستهدف تهيئة جميع أطراف المنظومة التعليمية، وتعزيز الشراكة بين الوزارة والمجتمع، والتعريف بمشاريعها الاستراتيجية، فضلًا عن تحفيز الطلبة والمعلمين.
ورحب سعادته بالطلبة والمعلمين والإداريين الجدد، متمنياً لهم بداية موفقة ومسيرة دراسية حافلة بالنجاح، ومشيدًا بالإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية، ومنها توسعة تعليم رياض الأطفال ومدارس الدمج، وإطلاق القسائم التعليمية للطلبة ذوي الإعاقة، وتبني مبادرات التعليم الدامج والتدخل المبكر، وتطوير المناهج، إضافة إلى توسيع نطاق الابتعاث إلى الجامعات المرموقة داخل الدولة وخارجها، بما يلبي احتياجات سوق العمل ورؤية قطر الوطنية 2030.
وأشار إلى أن الوزارة تعتمد منهجية متوازنة ومتكاملة تستجيب لمتطلبات التنويع الاقتصادي والتحول نحو اقتصاد المعرفة، مؤكداً أن المعلم يمثل محور التطوير، وأن الأثر يظهر مباشرة على الطلبة، وذلك يتحقق عبر البرامج التدريبية النوعية وزيادة فرص تعيين المعلمين القطريين من خلال مبادرات مثل "طموح" و"تمكين" و"تمهين".
وقال سعادته: "ندشن العام الدراسي الجديد واضعين نصب أعيننا الهدف الأسمى وهو تقديم تعليم جيد لأبنائنا الطلبة لإعدادهم للمنافسة على الصعيدين الإقليمي والعالمي"، مشيرًا إلى افتتاح مدارس جديدة تقدم تعليماً بمعايير عالمية مع المحافظة على الهوية الوطنية والقيم الأصيلة.
كما شدد على أن جودة حياة الطلبة تمثل أولوية استراتيجية للوزارة، من خلال توفير بيئة تعليمية محفزة ومتكاملة تسهم في رفع الحضور والتفاعل والتحصيل الأكاديمي، وتدعم نموهم الشخصي.
وتضمن برنامج اللقاء عرضاً قدمه السيد رمزان راشد النعيمي مدير الإبداع في شبكة الجزيرة بعنوان "من الشغف إلى الابتكار"، استعرض فيه تجربته الشخصية مؤكدًا أن الابتكار أصبح عنصراً أساسياً في أي منظومة، ويتطلب بيئة حاضنة وثقافة مستمرة، معتبراً إياه قوة جوهرية للتطوير والتنافسية.
كما كرمت سعادة وزير التربية والتعليم والتعليم العالي 28 معلماً ومعلمة من الفوج السادس لبرنامج "تمهين"، الذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي، بهدف استقطاب الكفاءات الوطنية وتأهيلها للالتحاق بمهنة التدريس، بما يسهم في إثراء البيئة التعليمية بالكوادر القطرية المؤهلة.
وشمل اللقاء كذلك تكريم الشركاء الذين ساهموا في إنجاح فعاليات العودة للمدارس، وهم: شركة أريدُ، شركة مواصلات (كروة)، كيدزانيا، مكتبة الرونق، ومكتبة ألف، تقديرًا لدورهم في دعم الفعالية.
واختتمت الفعالية بجولة لسعادة وزير التربية والتعليم والتعليم العالي في معرض المشاريع التربوية لعدد من المعلمين المشاركين في برامج "تمهين" و"بداية موفقة" و"قادة الابتكار"، حيث استمعت إلى عروضهم ونتائج مشاريعهم التي تسهم في رفع التحصيل الأكاديمي، وتعزيز دافعية الطلبة، وزيادة مشاركة أولياء الأمور في العملية التعليمية.
ويجسد اللقاء التربوي السنوي التزام وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بتمكين المعلم والطالب، والارتقاء بجودة العملية التعليمية، وترسيخ الشراكة المجتمعية، بما يحقق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 في بناء متعلم ريادي قادر على قيادة مسيرة التنمية المستدامة.
إقرأ المزيد