جائزة الشيخ حمد تنظم مؤتمرا حول الترجمة بين العربية والصينية في بكين بعد غد
العرب القطرية -
[unable to retrieve full-text content] تنظم جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي بعد غد الخميس، أول مؤتمر دولي من نوعه حول الترجمة بين العربية والصينية، في العاصمة الصينية بكين، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمترجمين في الصين. ويأتي تنظيم هذا المؤتمر ضمن فعاليات جولة لوفد جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في الصين بدأت اليوم وتستمر حتى 26 سبتمبر الجاري بمناسبة اعتماد اللغة الصينية ضمن لغات دورة 2026 للجائزة. ويقام المؤتمر تحت عنوان: واقع حركة الترجمة وتحدياتها بين العربية والصينية، وتحتضنه كلية الدراسات العربية بجامعة الدراسات الأجنبية في بكين، ويُعد إنجازًا ثقافيًا غير مسبوق، كونه أول فعالية علمية عن الترجمة العربية- الصينية تُنظم في الصين من قبل مؤسسة غير صينية، ما يعكس الدور الريادي للجائزة في مد جسور التفاهم الثقافي بين الشرق والغرب. ويشهد المؤتمر كلمتين افتتاحيتين للدكتور ليو شين لو نائب رئيس الجامعة، والسيد عبد الرحمن المري المسؤول الإعلامي للجائزة خلال الجلسة الأولى، التي ستناقش: قضايا الترجمة والأدب والتراث بمشاركة أساتذة من جامعات بكين، وقوانغ تشو، والتجارة والاقتصاد، تتناول أوراقهم ترجمة الأدب العربي والإسلامي والقرآن الكريم، إضافة إلى حضور التراث الصيني في العربية. أما الجلسة الثانية فتركز على الترجمة بوصفها جسرا للتعليم والحضارة، وتشمل مداخلة فنية عربية يقدمها الطلبة، إلى جانب بحوث عن تعليم العربية في الجامعات الصينية، والتعاون الحضاري، وتجربة صندوق تشو كاي التعليمي في دعم حركة الترجمة. وذكرت جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في بيان لها اليوم أن هذا المؤتمر يشكل محطة نوعية في مسيرة الجائزة، إذ يجمع تحت سقف واحد خبرات رائدة في الترجمة والأدب والحضارة، ويفتح المجال لمزيد من التعاون الأكاديمي والثقافي بين العالمين العربي والصيني. وتهدف هذه الجولة إلى تعزيز حضور الجائزة في المشهد الأكاديمي والثقافي الصيني، وفتح آفاق جديدة للتعاون مع الجامعات ومراكز البحوث والمؤسسات الثقافية في الصين. كما تسعى إلى إبراز دور الترجمة بوصفها جسرًا للتواصل الحضاري، وترسيخ مكانة الجائزة كمنصة دولية رائدة في الترجمة والتفاهم بين الشعوب. كما تتضمن زيارة وفد الجائزة إلى العاصمة بكين برنامجًا متنوعًا يجمع بين الأنشطة الأكاديمية والثقافية. وسيجتمع الوفد مع نخبة من المترجمين والأكاديميين العاملين في مجال الترجمة، من بينهم الفائزون الصينيون السابقون بدورتي 2018 و2021 اللتين شهدتا تكريم اللغة الصينية. كما ستتخلل الزيارة جولات إلى مؤسسات أكاديمية وثقافية بارزة في مجال الترجمة والدراسات العربية، مثل اتحاد الدراسات الكونفوشيوسية، وجامعة بكين، وجامعة اللغات، فضلا على التعرف على المعالم الحضارية العريقة هناك. وسوف تكون المحطة الثانية لوفد الجائزة في شانغهاي، حيث يلتقي عددًا من المترجمين والمؤسسات العاملة في مجال التبادل الثقافي بين العربية والصينية، إضافة إلى دور نشر مهتمة بإصدار الترجمات من العربية وإليها. كما سيُنظم لقاء أكاديمي مع أساتذة وطلاب جامعة الدراسات الدولية بشانغهاي، لبحث التحديات التي تواجه حركة الترجمة العربية ـ الصينية، واستكشاف السبل الكفيلة بتطويرها والمضي بها قُدمًا.

إقرأ المزيد