الشرق - 11/26/2025 6:40:21 AM - GMT (+3 )
شاركت الجمعية القطرية للسرطان في قمة قادة مكافحة السرطان التي نظمها الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان بمدينة ملبورن الأسترالية خلال الفترة من 18 إلى 20 نوفمبر الجاري، وذلك بوفد رسمي ترأسه الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني – مؤسس ورئيس مجلس إدارة الجمعية. وتأتي هذه المشاركة تأكيداً على التزام الجمعية بدورها الريادي في دعم الجهود الدولية الرامية إلى الحد من انتشار السرطان وتعزيز التعاون بين المؤسسات الصحية حول العالم.
شهدت القمة حضوراً واسعاً، حيث اجتمع أكثر من 400 قائد صحي من 86 دولة لبحث أبرز التحديات العالمية المشتركة في مجال مكافحة السرطان. وقد ركز المشاركون على ضرورة تحسين العدالة الصحية، وتعزيز فرص الوصول إلى العلاج والرعاية للفئات المحرومة، إلى جانب مناقشة الطرق الحديثة في الوقاية والتشخيص والعلاج، واستعراض مبادرات مبتكرة تدعم الأنظمة الصحية وتعمل على تحسين جودة حياة المرضى. وانعقدت القمة هذا العام تحت شعار «جسر الفجوات، بناء المستقبل»، وهو شعار يعكس الحاجة الملحة لتوحيد الجهود الدولية وتطوير شراكات مستدامة من شأنها تحسين نتائج مكافحة السرطان على المستوى العالمي. وقد ضمّ برنامج القمة ست جلسات عامة تناولت محاور متعددة، من بينها دمج الرعاية المتمحورة حول المريض في الخطط الوطنية لمكافحة السرطان، والتقدم في مجالات التكنولوجيا الصحية، وتحسين سبل إتاحة الأدوية والعلاجات الأساسية والحديثة. كما شمل البرنامج 15 جلسة متخصصة بالشراكة مع مؤسسات من مختلف الدول، شارك فيها أكثر من 90 خبيراً ومتحدثاً دولياً.
وفي تعليق له على المشاركة، أكد الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني أن حضور الجمعية لهذه القمة الدولية يأتي في إطار عضويتها الفاعلة في الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، والذي يُعد أكبر تجمع عالمي معني بالمرض. وقال سعادته «إن انضمام الجمعية إلى هذا التحالف العالمي يضع على عاتقها مسؤوليات جديدة، ويؤكد أهمية دورها كمنصة فاعلة في دعم المبادرات الدولية لمكافحة السرطان. كما تأتي مشاركتنا تجسيداً لأهدافنا الاستراتيجية التي تقوم على تعزيز التنسيق مع مختلف الجهات المعنية، ومتابعة أحدث المستجدات العالمية في مجال العلاج والوقاية، ودعم البحوث العلمية، ونشر الوعي الصحي على أوسع نطاق».
وأضاف سعادته «أن تعزيز التعاون الدولي يمثل خطوة أساسية نحو تحقيق أثر مستدام على المجتمعات، خاصة في ظل تزايد أعداد المصابين بالسرطان حول العالم. وأكد أن هذا النوع من التحالفات يسهم في نشر ثقافة الوقاية، وتمكين المجتمعات من تبني ممارسات صحية تسهم في خفض معدلات الإصابة والوفيات. موضحاً أن مشاركة الجمعية تعكس حرص دولة قطر على دعم الجهود العالمية وتعزيز حضورها الفاعل في القضايا الصحية ذات الأولوية، بما ينسجم مع رؤيتها الوطنية الهادفة إلى تعزيز صحة المجتمع والارتقاء بجودة منظومة الرعاية الصحية.
يشار أن من أبرز فعاليات القمة إطلاق إعلان السرطان العالمي 2025–2035، الذي يُعد وثيقة محورية تعتمد على خمسة أهداف عالمية رئيسية، إضافة إلى خمسة مجالات للعمل الوطني وخمسة مبادئ أساسية تضمن التنفيذ الفعال للخطط المرتبطة بمكافحة المرض. وقد تم تقديم الإعلان خلال جلسة عامة بحضور قادة الصحة، كما أتيح للمشاركين الاطلاع على تفاصيله والتفاعل مع محتواه عبر منصات رقمية مخصصة داخل موقع القمة.
إقرأ المزيد


