أكد سعادة السيد محمد ستري سفير المملكة المغربية لدى الدولة، أن دولة قطر نجحت، بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، في حجز مكانة مرموقة لنفسها على الخارطة السياسية الدولية، بوصفها شريكا أساسيا يتمتع بالمصداقية وموثوقا به.

وقال سعادته في تصرح لوكالة الأنباء القطرية "قنا" بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للدولة، إن دولة قطر تمكنت من تحقيق أعلى المستويات العالمية على صعيد التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والبشرية، من خلال تبني وتنفيذ استراتيجيات ومبادرات مبتكرة أسهمت في تسريع تحقيق الأهداف وإنجاز مشاريع رائدة، تجلت، على سبيل المثال لا الحصر، في حركة عمرانية واسعة النطاق، وتحديث شامل للمرافق والمنشآت، وبنية تحتية عصرية تشمل مطارات وموانئ وطرقا حديثة.

وتابع: "نفس النجاح والتميز نلمسه على الصعيد الاجتماعي من خلال الحفاظ على الهوية الثقافية، وتمكين المرأة، وتعزيز دور الأسرة، وتنمية روح المشاركة والتكافل، وتعزيز المنظومات الصحية والتعليمية والثقافية، التي ترجمت على أرض الواقع ببناء المستشفيات والمعاهد والمؤسسات التعليمية والمكتبات والمتاحف وغيرها".

وأضاف سعادته أن الاحتفال باليوم الوطني يحمل أبعادا ومعاني متعددة، فهو في المقام الأول تكريم مستمر وإحياء لذكرى مؤسس دولة قطر الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني "طيب الله ثراه" واعتراف بدوره في توحيد البلاد، كما أنه مناسبة لاستحضار ما حققته البلاد من إنجازات ومكاسب يفخر بها الجميع.

وقال: "أتقدم بهذه المناسبة السعيدة بخالص التهاني والتبريكات لدولة قطر الشقيقة، قيادة وحكومة وشعبا، متمنيا لهذا البلد الطيب المزيد من النماء والازدهار والرخاء تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى "حفظه الله".

وأشار سعادته، من جهة أخرى، إلى أن دولة قطر نجحت في إدارة ملفات شائكة، وتوسطت بين أطراف النزاعات والحروب في مناطق مختلفة من العالم، مستغلة إمكاناتها الدبلوماسية والإنسانية لإحلال السلام والتوصل إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى والمحتجزين، واستعادة العلاقات الدبلوماسية، بالإضافة إلى دعم الحوارات الوطنية وتسوية النزاعات الحدودية.

كما أكد سعادته أن المملكة المغربية ودولة قطر تربطهما علاقات أخوية راسخة ومتجذرة بفضل الوشائج العميقة والصادقة بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية وأخيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.

واختتم سعادة سفير المملكة المغربية لدى الدولة تصريحه لـ"قنا" قائلا: "إن الروابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين، المغربي والقطري، بنيت عبر السنين على التقدير الكبير والاحترام المتبادل والتضامن الفاعل، ما ساهم في تعزيز التعاون الثنائي من خلال التشاور والتنسيق الدائمين، وتبادل الزيارات، وتوقيع عدد كبير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، وبرامج العمل في مجالات سياسية وتجارية واقتصادية واستثمارية وغيرها، فيما تبقى الآفاق المستقبلية واعدة إذ يعمل البلدان الشقيقان بشكل مستمر على تقوية هذا التعاون والارتقاء به إلى أعلى المستويات خدمة لمصالحهما المشتركة".