أكد سعادة السيد كوامي إيديم سينانو رئيس المجلس الاستشاري للاتحاد الإفريقي لمكافحة الفساد أن مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، الذي تحتضن فعالياته دولة قطر، يمثل فرصة مهمة لتبادل الخبرات بين الدول والمؤسسات الدولية في مجال مكافحة الفساد مع التركيز على الابتكار التكنولوجي واستخدام الثقافة كأداة لتعزيز الشفافية والمساءلة.
وقال سعادته، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية "قنا"، إن انعقاد أعمال المؤتمر في دورته الحادية عشرة في دولة قطر يمنح فرصة فريدة للاستفادة من التنوع الثقافي وتبادل القيم المجتمعية، بما يعزز فهم أفضل لكيفية مواجهة الفساد بطرق مبتكرة وفعالة، مشيدا بالكفاءة العالية في تنظيم الفعالية وإدارة التسجيل والحضور.
وأضاف أن المؤتمر يشكل منصة استراتيجية لتبادل الخبرات ومناقشة الاستراتيجيات العملية لتطبيق الاتفاقية، ويتيح للدول المشاركة مراجعة النجاحات والتحديات في مكافحة الفساد واستكشاف خطوات، مشيرا إلى أن وجود اتفاقية تحدد الأهداف ليس كافيا، بل الأهم هو وضع وتنفيذ استراتيجيات فعّالة لتحقيق هذه الأهداف، إضافة لتعزيز جهودها في هذا المجال.
وبين أن التكنولوجيا أصبحت من أبرز التحديات في مكافحة الفساد، إذ يمكن استغلالها لأغراض غير قانونية إذا لم تتخذ التدابير اللازمة، منوها بأن تبادل الخبرات في هذا المجال بين الدول المشاركة يمكن أن يساعد على تطوير مهارات مبتكرة لمواجهة الممارسين الفاسدين قبل أن يتفوقوا على القوانين والإجراءات.
كما شدد على أهمية التعاون الدولي والنقاش حول الصعوبات المشتركة بين الدول، لافتا إلى أن تبادل التجارب بين الدول التي واجهت تحديات مماثلة يوفر حلولا عملية وفعالة، ويعزز قدرة الدول على مواجهة الفساد بفعالية.
وذكر سعادة السيد كوامي إيديم سينانو رئيس المجلس الاستشاري للاتحاد الإفريقي لمكافحة الفساد، في ختام حواره مع "قنا"، أن مؤتمر الدول الأطراف يمثل فرصة لتعزيز التعاون الدولي وتطوير أدوات وسياسات أكثر كفاءة لمكافحة الفساد، بما يضمن تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد بشكل مستدام وناجح.