الشرق - 6/14/2024 7:04:54 AM - GMT (+3 )

الدوحة - رويترز
يواصل نحو 500 من جرحى ومصابي العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، تلقي العلاج في الدوحة، وذلك في إطار المبادرة التي أطلقها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في ديسمبر الماضي، لعلاج 1500 مصاب فلسطيني من غزة في دولة قطر.
وتأمل الشابة الفلسطينية شاهد القطتي، وهي ضمن مجموعة من الفلسطينيين الذين أصيبوا في الحرب بقطاع غزة ويتلقون الرعاية الطبية في قطر، أن تتمكن بحلول العام المقبل من المشي بمفردها باستخدام طرف صناعي.
وفي أكتوبر، قصف منزل القطتي في غزة. سقطت هي وزوجها إلى الشارع من الطابق الثاني. وفي وقت لاحق، أجبرت على مغادرة مستشفى الشفاء بمدينة غزة عندما أمر الجيش الإسرائيلي بإخلائه. ولم تتوافر سيارة إسعاف لنقلها.
وقالت الشابة البالغة من العمر 23 عاما لرويترز من مستشفى بالدوحة متحدثة بالإنجليزية "إنهم (الجيش الإسرائيلي) أجبرونا على المغادرة باستخدام كرسي متحرك".
وأردفت بالعربية "إن شاء الله السنة الجاية بدي اتخلى عن هاد وبدي اعتمد على حالي يعني. ان شاء الله بتمنى إن يركبوا الطرف الصناعي ونتخلى عن الووكر (المشاية) والأشياء هاي ونمشي لحالنا تاني ان شاء الله".
والقطتي، التي بترت ساقها اليسرى من فوق الركبة، واحدة من العديد من الفلسطينيين الذين فقدوا أحد أطرافهم بعد قصف أو غارات جوية إسرائيلية في غزة.
وفي مستشفى حمد العام بالدوحة، يساعدها العاملون على التحرك باستخدام المشاية. وتقول إن أفضل شيء هناك هو أنهم يدعمونها نفسيا.
وتعرض العديد من الفلسطينيين، ومن بينهم أطفال، لبتر أطرافهم بسبب خطورة إصاباتهم خلال العملية العسكرية الإسرائيلية، التي تقول إسرائيل إنها تهدف إلى القضاء على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وقال ساندرو ريزولي المدير الطبي لخدمات إصابات الحوادث بمستشفى حمد العام "قصة مرضانا تبدأ في غزة. الضحايا، معظمهم، كانوا ضحايا تفجيرات وأنشطة عسكرية أخرى".
وقدرت الأمم المتحدة، في يناير الماضي، أن أكثر من ألف طفل فقدوا أرجلهم. وتقول السلطات الصحية في غزة إن المركز الرئيسي للأطراف الصناعية في غزة، وهو مستشفى تموله قطر في مدينة غزة، أغلق في الأشهر الأولى من الحرب بعد غارة إسرائيلية.
ووفاء أبو سمعان (27 عاما) فلسطينية أخرى تتلقى العلاج في قطر، وكانت حاملا في شهرها الثامن عندما تعرض منزلها للقصف. وتقول "والله انقصف بيتي واستشهد جوزي وحماي وبناتي اتصبن، كنت حاملا في الشهر الثامن، اصبت في 19 أكتوبر الساعة أربعة الفجر، وبعدها نقلونا الى مستشفى الإندونيسي أنا من سكان الشمال مشروع بيت لاهيا". وأضافت "بتعالج الحين في قطر وأنا لي بنت مصابة بردو كمان اجت هنا، كي تتعالج، تعالجت في مصر وجاءت تكمل علاجها هنا. ولسه ضل لي بنت مصابة في غزة". وأكملت "أكيد ما فيش راحة يعني أنا بنتي ظلت لي وخوتي وخواتي بس. يعني أنا عمامي كلهم استشهدوا، خوالي، جوزي، حماي، سلافي محبوسين يعني ما ضللنش حدا، ولا ضللنا بيوت ولا ضللنا ولا ولا حاجة، يعني نحنا قاعدين هنا لكن عقلنا وقلبنا معهم".
مساحة إعلانية
إقرأ المزيد