محمد شياع السوداني يقدم كشف حساب سياسي واقتصادي للعراقيين
إيلاف - 12/21/2024 5:25:20 PM - GMT (+3 )
وحول العلاقات مع تركيا، قال السوداني إن العلاقات بين العراق وتركيا متواصلة بحكم المصالح المشتركة، والملف السوري من أهم الملفات في هذه العلاقة، لأن أمن سوريا يؤثر على أمن العراق وتركيا. وأضاف أن أنقرة مسؤولة عن سير الإدارة السورية الجديدة في الاتجاه الصحيح لأنها تدعمها، وهذا يحملها مسؤولية أن تسير هذه الإدارة بالاتجاه السليم، كما تتحمل مسؤولية عدم التدخل في الشأن السوري.
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يستضيف السوداني في العلا
كما يحتفظ رئيس الوزراء العراقي بعلاقات أكثر من جيدة مع محيطه العربي، وها هو يجري هذا الحوار عقب عودته من السعودية، التي اجتمع فيها مع ولي العهد السعودي في مدينة العلا قبل أيام لبحث التطورات في سوريا وكذلك تنمية العلاقات مع الرياض التي تشهد تطوراً كبيراً على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
إقرأ المزيد
إيلاف - 12/21/2024 5:25:20 PM - GMT (+3 )
إيلاف من بغداد: هي رسالة شاملة حرص رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على أن تصل للداخل العراقي في لقائه مع قناة العراقية، مفادها أن العراق في منعة بحكومته وجيشه ويسير على الطريق الصحيح سواء على المستوى الداخلي أو على صعيد العلاقات الخارجية.
فقد تحدث السوداني لأكثر من ساعة مع الإعلامي كريم حمادي لينقل للعراقيين الصورة الكاملة عن وضعهم الداخلي، وكذلك ليشرح لهم الجهود الكبيرة التي بذلتها حكومته في الفترة الأخيرة منذ اندلاع الصراعات المتلاحقة في المنطقة حتى لا يرجع العراق شبراً واحداً إلى الوراء.
فقد تحدث السوداني لأكثر من ساعة مع الإعلامي كريم حمادي لينقل للعراقيين الصورة الكاملة عن وضعهم الداخلي، وكذلك ليشرح لهم الجهود الكبيرة التي بذلتها حكومته في الفترة الأخيرة منذ اندلاع الصراعات المتلاحقة في المنطقة حتى لا يرجع العراق شبراً واحداً إلى الوراء.
بدأ السوداني حديثه عن الوضع في سوريا، والذي قال إنه لم يكن مفاجئاً بعد سنوات من الحصار الاقتصادي والصراع، مشيراً إلى أن بغداد لم تقف متفرجة على ما يحدث هناك، إذ حاولت الجمع بين وزراء خارجية تركيا وسوريا ثلاث مرات، لكن الأهم هو تأكيده أن العراق تحول إلى بلد مؤثر في محيطه الخارجي يطرح مبادرات وله رؤية إقليمية ودولية بعدما ظل مستمعاً لسنوات، على حد تعبيره.
وأضاف أن العراق قدم ورقة في اجتماع العقبة الذي ضم وزراء خارجية المنطقة، إضافة إلى وزير الخارجية الأمريكي، تتضمن المبادئ الأساسية لاستقرار سوريا. كما جدد مطالبته للإدارة الجديدة في سوريا بإعطاء ضمانات باحترام تنوع المكوّنات وعدم إقصاء أحد.
وقال السوداني: "حريصون على وحدة الأراضي السورية، ومستعدون لدعم عملية سياسية شاملة في سوريا دون التدخل بشؤونها".
وقال السوداني: "حريصون على وحدة الأراضي السورية، ومستعدون لدعم عملية سياسية شاملة في سوريا دون التدخل بشؤونها".
ولفت السوداني إلى أن البعثة الدبلوماسية العراقية باشرت مهامها في دمشق، وأن بغداد تعمل على بناء علاقات طيبة مع الجميع، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الحدود العراقية تخضع لرقابة أمنية صارمة. بل بدأ العراق عمليات مشتركة مع الأردن والتحالف الدولي.
وحول العلاقات مع تركيا، قال السوداني إن العلاقات بين العراق وتركيا متواصلة بحكم المصالح المشتركة، والملف السوري من أهم الملفات في هذه العلاقة، لأن أمن سوريا يؤثر على أمن العراق وتركيا. وأضاف أن أنقرة مسؤولة عن سير الإدارة السورية الجديدة في الاتجاه الصحيح لأنها تدعمها، وهذا يحملها مسؤولية أن تسير هذه الإدارة بالاتجاه السليم، كما تتحمل مسؤولية عدم التدخل في الشأن السوري.
وأضاف رئيس الحكومة العراقية أن الدولة العراقية هي من تملك القرار في السلم والحرب، ولن تسمح لأي طرف بأن يزج العراق في حروب أو صراعات، مذكراً في الوقت نفسه بأن الحكومة تسعى لحصر السلاح في يد الدولة وفقاً لبرنامجه الحكومي.
وواصل السوداني حديثه عن سياسة العراق الخارجية ليقول إنه بعد أحداث 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023، حافظت الحكومة العراقية على مصالح العراق العليا وعدم زجه في الصراعات، مع الحفاظ على الموقف المبدئي تجاه القضية الفلسطينية. وقد استطاع رئيس الوزراء العراقي منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة أن يبقي العراق، وهو البلد المتعطش للاستقرار، بعيداً عن الحرب التي تمددت إلى لبنان دون التفريط في دعم الفلسطينيين أو اللبنانيين طوال الفترة الماضية.
وأشار إلى هذا التوجه حين قال إنه لا يوجد أي تهديد للعراق، كما لا توجد إملاءات من الخارج تجاه أي قضية، وهناك حوار مسؤول مبني على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع دول الجوار والمجتمع الدولي. وهو موقف بدا واضحاً من خلال السيطرة على الفصائل المسلحة التي كانت تهاجم إسرائيل من داخل العراق، وكذلك إدارة العلاقات مع إيران والولايات المتحدة بتوازن كبير.
وأشار إلى هذا التوجه حين قال إنه لا يوجد أي تهديد للعراق، كما لا توجد إملاءات من الخارج تجاه أي قضية، وهناك حوار مسؤول مبني على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع دول الجوار والمجتمع الدولي. وهو موقف بدا واضحاً من خلال السيطرة على الفصائل المسلحة التي كانت تهاجم إسرائيل من داخل العراق، وكذلك إدارة العلاقات مع إيران والولايات المتحدة بتوازن كبير.
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يستضيف السوداني في العلا
كما يحتفظ رئيس الوزراء العراقي بعلاقات أكثر من جيدة مع محيطه العربي، وها هو يجري هذا الحوار عقب عودته من السعودية، التي اجتمع فيها مع ولي العهد السعودي في مدينة العلا قبل أيام لبحث التطورات في سوريا وكذلك تنمية العلاقات مع الرياض التي تشهد تطوراً كبيراً على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
واستهل السوداني الحديث عن الإنجازات الداخلية بالقول إن المواطن استعاد الثقة بالطبقة السياسية عندما لمس حجم الجهد المبذول والمنجز، بفضل برنامج حكومي يتم العمل على تحقيقه بوضوح وشفافية. وليس هناك دليل أفضل على ذلك من إنجاز التعداد السكاني الذي وعد به السوداني وأوفى بعد عقود من التأخير.
وتناول رئيس الوزراء بالأرقام الإنجازات والمشاريع التي حققتها الحكومة منذ تسلمها مهامها في تشرين الأول (أكتوبر) 2022. فقد أكد أن الحكومة لديها 8935 مشروعاً مستمراً للوزارات في العاصمة بغداد ومختلف محافظات العراق، كما أعادت الحكومة العمل في 1455 مشروعاً من أصل 2611 مشروعاً متلكئاً.
وأشار إلى انخفاض نسبة البطالة من 16.5% إلى 14.4%، وكذلك نسبة الفقر التي تراجعت من 23% إلى 17%. كما انخفضت نسبة التضخّم من 6.1% عام 2021 إلى 2.5%. وقال إن الإيرادات غير النفطية كانت هدفاً أساسياً لحكومته، وقد وصلت الآن إلى (14%) من الإيرادات غير النفطية، بعد أن كانت تمثل (7%) من الموازنة.
وأضاف أن المشاريع التي تعمل الدول على تنفيذها مبنية على خطة منهجية، ستستمر لخمس سنوات قادمة، معترفاً في الوقت ذاته بأن العراق تأخر في النهوض بالقطاع السياحي بما يمثله من مورد أساسي للدولة.
وتحدث عن ميناء الفاو الكبير الذي وصفه بأنه الإطلالة المباشرة للعراق على الخليج. وهو مشروع يطمح السوداني إلى ربطه بطريق التنمية لكي يتحول العراق إلى نقطة وصل أساسية في التجارة بين آسيا وأوروبا.
واختتم السوداني حديثه بالقول إنه لا يكثر من إجراء مقابلات مطولة كهذه، إذ إنه يؤمن بأن الوقت ينبغي أن يُستثمر في العمل. فهو يعي أن ساعة من الزمن ليست من وقته هو، وإنما من وقت العراقيين التواقين للاستقرار والتنمية. وهم يدركون، حكومة وشعباً، أنهم في سباق مع الزمن للوصول، تحت قيادة رجل منهم، إلى بر الأمان.
إقرأ المزيد