إيلاف من لندن: مع تأكيد واشنطن، أن لا دور لإيران في مستقبل سوريا بعد تغيير السلطة فيها، كشف برلماني إيراني أن طهران نقلت رسائل بشكل غير مباشر إلى إدارة العمليات العسكرية في سوريا تناشدها الحفاظ على أمن السفارة الإيرانية والمواقع المقدسة.

وأفاد عضو هيئة رئاسة لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني يعقوب رضا زاده بأن "أهم قضية بالنسبة لإيران بعد التطورات في سوريا هي الحفاظ على مصالح البلاد، وصون حرمة المزارات المقدسة للسيدة زينب، والسيدة سكينة، والسيدة رقية، بالإضافة إلى حماية السفارة الإيرانية".

وأردف رضا زاده: "تم إرسال رسائل أو إجراء اتصالات غير مباشرة للتأكيد على هذه القضايا، ويبدو أن المعارضة المسلحة قدمت تعهدات لضمان عدم حدوث أي مشاكل في المزارات أو السفارة".

رسائل إيرانية

وأشار البرلماني الإيراني إلى أن "الرسائل الإيرانية نُقلت عبر دول مشاركة في عملية أستانا وبعض الدول العربية"، مشددا على "ضرورة ضمان أمن السفارة الإيرانية والمزارات المقدسة في سوريا".

وكشف أن السفارة الإيرانية في سوريا تعرضت لهجوم، لكنه لم يتسبب في أضرار كبيرة.

وفي معرض حديثه عن الوضع الإقليمي بعد سقوط حكومة بشار الأسد، وصف رضا زاده الهجمات التي تشنها إسرائيل على سوريا بأنها "إجرامية ووحشية"، مضيفا: "نشعر بالقلق من احتمال حدوث مشكلات في بيروت وجنوب لبنان، خشية أن تشن هجمات مجددا على جنوب لبنان والمسلمين هناك."

وختم يعقوب رضا زاده حديثه بالقول: "نسعى جاهدين لتجنب إلحاق أي أضرار جسيمة بالدول المجاورة، خاصة لبنان، أو بالمزارات المقدسة، مثل مرقد السيدة زينب في سوريا، وكذلك السفارة الإيرانية".

موقف واشنطن

وإلى ذلك، قالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربرا ليف إن الولايات المتحدة لا ترى دورا لإيران بمستقبل سوريا بعد تغيير السلطة فيها، وأن نفوذ طهران في سوريا سلبي للغاية.

وأضافت: "اعتبارا من اليوم لن يكون لإيران أي دور ولا ينبغي لها أن تفعل ذلك. بصراحة، كانت إيران مفترسة في سوريا لعقود من الزمن، وانخرطت في سلوك مدمر".

ولفتت إلى أن واشنطن ترى أن إيران تمارس تأثيرا مدمرا على سوريا منذ فترة طويلة وأكدت أنه "من الصعب تصور لماذا يجب على إيران أن تلعب أي دور في مستقبل سوريا؟".

وأشارت ليف إلى أن تركيا لا تزال تلعب دورا مهما في سوريا نظرا لنفوذها التاريخي، وجوارها ومصالحها الأمنية في سوريا.