إيلاف - 2/22/2025 9:25:04 AM - GMT (+3 )

إيلاف من واشنطن: أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لن يفرض خطته التي تقضي بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة، وإعادة تطويره ليصبح وجهة سياحية مع تهجير الفلسطينيين منه. وأوضح ترامب، خلال مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، الجمعة، أنه رغم اقتناعه بأن هذه الخطة تمثل "فكرة جديدة" و"رؤية مبتكرة"، إلا أنه فوجئ بالرفض الحاد من جانب كل من مصر والأردن.
وقال ترامب: "خطتي هي الطريقة الأفضل للقيام بالأمر. أعتقد أنها الخطة الوحيدة التي يمكن أن تنجح فعلياً، لكنها لن تُفرض على أحد. سأوصي بها فقط، وإذا لم يقبلوها، فسأتراجع ببساطة".
وأشار إلى أنه كان يتوقع استجابة أكثر إيجابية من دول المنطقة، معبراً عن "دهشته" من الموقف السلبي الذي اتخذته القاهرة وعمّان.
وتابع الرئيس الأميركي مؤكداً أن موقفه من المساعدات المالية لمصر والأردن لم يتغير، وقال: "لن أهدد بقطع المساعدات إذا رفضوا استقبال المزيد من اللاجئين الفلسطينيين من غزة. هذه ليست طريقتي. إذا لم يوافقوا، فهذا شأنهم. لن أمارس أي ضغوط أو تهديدات مالية".
وكان ترامب قد روّج في وقت سابق لخطة وصفها بأنها "رؤية مبتكرة" لإعادة تشكيل واقع قطاع غزة، تقوم على تطويره كمركز سياحي عالمي مع نقل سكانه الفلسطينيين إلى دول أخرى. لكن هذا الطرح أثار موجة انتقادات واسعة، ليس فقط من الفلسطينيين، بل أيضاً من أطراف إقليمية ودولية، اعتبروا أن الخطة تهدف إلى تفريغ القطاع من سكانه دون معالجة جوهر الصراع.
ورغم تأكيد ترامب أن هدف خطته هو "تحقيق السلام من خلال التنمية الاقتصادية"، وصفها معارضوه بأنها خطوة أحادية الجانب، تتجاهل الحقوق الفلسطينية، وتعتمد على نهج "الهندسة الديموغرافية"، الذي يصعب تطبيقه في ظل التعقيدات السياسية الراهنة.
إقرأ المزيد