الشرق - 2/22/2025 7:58:08 PM - GMT (+3 )
الدوحة – موقع الشرق
ظهر شاب مصري ليحكي عن ظروف وقوعه في الأسر لدى الجيش الأوكراني، وسط تقارير تشير إلى أن العديد من مواطني بلده سلكوا الطريق ذاته بعد ذهابهم إلى روسيا للدراسة أو العمل، ليختاروا الانضمام للجيش الروسي أمام إغراءات من بينها الحصول على الجنسية ورواتب شهرية.
ووفق الجزيرة، ظهر الشاب المصري الذي عرف نفسه بـ "محمد جمال"، في فيديو نشره صانع المحتوى الأوكراني "ديميتري كاربينكو"، المعروف بإجراء مقابلات مع أسرى الحرب الروس.
ويقول محمد جمال إنه من محافظة قنا جنوبي مصر، وأجرى خلال المقابلة مكالمة فيديو مع والدته ليطمئنها عليه.
ويضيف أنه من أسرة صعيدية متوسطة، يعمل والده عاملًا بالأجر اليومي، كان يطمح إلى دراسة الطب، لكنه لم يحصل على المجموع المطلوب في مصر، فقرر الالتحاق بإحدى كليات الطب في روسيا، التي لا تشترط درجات عالية في الشهادة الثانوية.
غير أنه بعد سفره، اكتشف أنه لا يستطيع دفع المصروفات الدراسية، فعمل في توصيل الطلبات بجانب الدراسة، ومع ذلك لم يتمكن من تغطية تكاليف دراسته، مما أدى إلى فصله من الجامعة وإلغاء تأشيرة دخوله لروسيا.
ولم يتمكن محمد من العودة إلى مصر بسبب ضيق الحال، وفي أثناء عمله في التوصيل، جرى إلقاء القبض عليه أثناء نقل طرد يحتوي على مواد مخدرة دون علمه، وحُكم عليه بالسجن 7 سنوات و6 أشهر، حسب ما روى في المقابلة مع كاربينكو.
بعد نحو عام في السجن، عرضت عليه السلطات الروسية خيارين: إكمال العقوبة أو الانضمام إلى الجيش الروسي مقابل الحصول على الجنسية الروسية وراتب شهري، فاختار محمد القتال، لكنه وقع أسيرًا لدى الجيش الأوكراني، ليجد نفسه قد خسر كل شيء.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أصدر، في سبتمبر 2022، مرسومًا يقضي بمنح جنسية الدولة للأجانب الذين يتطوعون للقتال إلى جانب الجيش الروسي في أوكرانيا، بحيث لا تقل فترة تطوعهم عن عام.
مساحة إعلانية
إقرأ المزيد